تعتزم وزارة التربية الوطنية إصلاح المنظومة التربوية
أو على حد قول الوزيرة " إصلاح الإصلاحات "
إن كان الإصلاح فوقيا بمعنى ( خذ طبق هذا ) فهذا الأمر لا جدوى منه و لن يؤتي ثماره أبدا مهما كذبنا على أنفسنا .
نحن نرى أن الإصلاح يجب أن ينبع من القاعدة
من المعلمين و الأساتذة الذين ينفذون البرامج و المناهج
و الذين تواجههم مشاكل في تقديم هذه المناهج للناشئة .
لأنهما أي المعلم و المتعلم أساس و ركيزة العملية التربوية .
فبدونهما لا يتم لا تعليم و لا تعلم .
و ما الإدارة المدرسية و الاستشارة و التوجيه إلا عوامل مساعدة لنجاح هذه العملية .
نحن نبني عقولا و أجيالا .
نحن لا نبني جدارا حتى إذا جاء مائلا هدمناه و بنينا غيره أو نخيط ثوبا يمكن أن يكون قصيرا أو طويلا بعد الخياطة فنرميه أو نخيط غيره .
إنها أجيال المستقبل لذلك يجب التفكير بروية في عملية الإصلاح حتى يكون على أسس مدروسة و متينة .
ما نراه مناسبا
أن يقوم منسقي المواد في الثانوي و المتوسط
بجلسات تقييمة للمناهج و كذا الحجم الساعي للمواد
و دراسة مختلف المشاكل التي تعيق تنفيذ هذه البرامج بالشكل المطلوب
كحذف بعض المحاور أو إضافة أخرى أو تقليل أو زيادة الوقت لتنفيذ محور تعليمي ما .
و كذلك المعلمون في الابتدائي
يقومون بإجراء حوصلة لمشاكل الطور الابتدائي .
ثم بعد ذلك تعقد مجالس ولائية بحضور مفتشي المواد
ليخرج الاجتماع بتقارير يسلمها المفتشون للمفتشية العامة بالوزارة .
على إن تتم دراسة هذه التقارير
و الخروج برؤية واضحة وجلية لعملية الإصلاح المنشود و الذي نأمل أن يوصل سفينة المنظومة التربوية الجزائرية إلى بر الأمان .