جورج برنارد شو
"هو دين الديمقراطية وحرية الفكر.. وهو دين العقلاء.. وليس فيما أعرف من الأديان نظام اجتماعي صالح كالنظام الذي يقوم على القوانين والتعاليم الإسلامية، فالإسلام هو الدين الوحيد الذي يبدو لي أن له طاقةً هائلةً لملائمة أوجه الحياة المتغيرة، وهو صالح لكل العصور"..
"إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائمًا موضع الاحترام والإجلال؛ فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيّات، خالدًا خلود الأبد، وإنِّي أرى كثيرًا من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بيِّنة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا)"..
"أرى واجبًا أن يُدْعَى محمدٌ – صلى الله عليه وسلم - مُنقذَ الإنسانية، وإنَّ رجلاً كشاكلته إذا تولى زعامة العالم الحديث؛ فسوف ينجح في حَلِّ مشكلاته".
جيبون أوكلي :
"ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور، فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان".
"لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية، فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام، ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله، ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين"[1].
[1] إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب تاريخ إمبراطورية الشرق ص 54.
جميس جينز
"سمع العالم الفلكي (جميس جينز) العالم المسلم ( عناية الله المشرقي) يتلو الآية الكريمة ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ( فاطر:28)، فصرخ قائلاً: مدهش وغريب! إنه الأمر الذي كشفت عنه بعد دراسة استمرت خمسين سنه!، من أنبأ محمدًا به؟ هل هذه الآية موجودة في القرآن حقيقة؟! لو كان الأمر كذلك فأنا أشهد أن القرآن كتاب موحى به من عند الله"[1].
[1] الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة، ص 68
المستشرق الفرنسي "جوستاف لوبون"(Gustave Le Bon)
فيصف دخول عمر بن الخطاب بيت المقدس فاتحًا فيقول: "فلما دخل القدس أبدى من التسامح العظيم نحو أهلها ما أمنوا به على دينهم وأموالهم وعاداتهم، ولم يفرض سوى جزية زهيدة عليهم، وأبدى العرب تسامحاً مثل هذا تجاه المدن السورية الأخرى كلها، ولم يلبث جميع سكانها أن رضوا بسيادة العرب، واعتنق أكثر أولئك السكان الإسلام بدلاً من النصرانية، وأقبلوا على تعلم اللغة العربية".[1]
ويصف دخول صلاح الدين بيت المقدس ظافرًا؛ فيقول: "ولم يشأ صلاح الدين أن يفعل في الصليبيين مثل ما فعله الصليبيون الأولون من ضروب التوحش فيبيد النصارى عن بَكْرَة أبيهم، فقد اكتفى بفرض جزية طفيفة عليهم مانعًا سلب شيء منهم"[2].
"وكان عرب أسبانيا يتصفون بالفروسية المثالية خلال تسامحهم العظيم، وكانوا يرحمون الضعفاء ويرفقون بالمغلوبين، ويقفون عند شروطهم، وما إلى هذه الخِلَال"[3].
"ومن المؤسف أن لا تقتبس الشعوب النصرانية من المسلمين التسامح الذي هو آية الإحسان بين الأمم، واحترام عقائد الآخرين، وعدم فرض أي مُعتقَد عليهم بالقوة"[4].
"ولم يلبث الإسلام أن من على جميع الشعوب التي خضعت لسلطانه مثل ما منت به عظمة روما على الرومان، فمنح تلك الشعوب مصالح مشتركة وآمالا مشتركة موجها بذلك جهودها نحو غرض واحد مع أنها كانت ذات مصالح مختلفة قبل ذلك"[5]
[1] جوستاف لوبون: حضارة العرب ص 151
[2] نفس المرجع ص 329.
[3] نفس المرجع ص 278.
[4]جوستاف لوبون: حضارة العرب ص 128.
[5] غوستاف لوبون: حضارة العرب، ترجمة عادل زعيتر، ص133.
مكسيم رودنسون
"في إيطاليا، عبرت كثير من الأقاليم لحكوماتها المستبدة عن أنها ترحب من كل قلبها بغزو تركي مثلما فعل بعض البلقانيين المسيحيين..
لقد لجأ أتباع مذهب "كالفن" (1509-1564م) في هنغاريا وترنسيلفانيا، وبروتسنت سيليزيا، وقدماء المؤمنين من قفقاس روسيا إلى تركيا، أو تطلعوا إلى الباب العالي في هروبهم من الاضطهاد الكاثوليكي أو الأرثوذكسي، وذلك مثلما فعل اليهود الإسبانيون قبل ذلك بقرنين..
إن تراكم المعلومات الصحيحة عن الإسلام وأصوله، وكذلك عن الشعوب الإسلامية، والاتصالات المتزايدة على الصعيدين السياسي والتجاري والتقدير الذي نشأ عن ذلك في بعض الأحيان، والتقدير العميق للمذاهب العلمية والفلسفية التي صدرت عن البلاد الإسلامية، كل هذه الأمور انضافت إلى التطور الداخلي البطيء للعقلية الغربية، وأدت إلى إحداث تغيير في الزاوية التي أصبحت تنظر من خلالها إلى العالم الأجنبي"[1]
[1] رودنسون: "الصورة الغربية والدراسات الغربية الإسلامية" ص 36، 78
بلاشير مدرس اللغات الشرقية بباريس :
" إن القرآن ليس معجزة بمحتواه وتعليمة فقط إنما أيضًا تحفة أدبية رائعة تسمو على جميع ما أقرته الإنسانية وبجلته"
هنري كاسترى مقدم في الجيش الفرنسي :
إن العقل يحتار كيف يتأتى أن تصدر تلك الآيات عن رجل أمي وقد أعترف الشرق قاطبة بأنها آيات يعجز بنو الإنسان عن الإتيان بمثلها لفظًا ومعنى
أرنست رينان
"لم يعتر القرآن أي تبديل أو تحريف، وعندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب، وبعد أمن تتوغل في دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوي وتقدسه"
البروفسور مونتيه :
"الإسلام في جوهره دين عقلي، فتعريف الأسلوب العقلي بأنه طريقة تقييم العقائد الدينية على أسس من المبادئ المستمدة من العقل والمنطق ينطبق على الإسلام تمام الانطباق، وإن للإسلام كل العلامات التي تدل على أنه مجموعة من العقائد التي قامت على أساس المنطق والعقل، فقد حفظ القرآن منزلته من غير أن يطرأ عليه تغير أو تبديل باعتباره النقطة الأساسية التي تبدأ منها تعاليم هذه العقيدة، وكان من المتوقع لعقيدة محددة كل تحديد وخالية من التعقيدات الفلسفية، ثم في متناول إدراك الشخص العادي أن تمتلك- وإنها لتمتلك فعلا قوة عجيبة- لاكتساب طريقها إلى ضمائر الناس".
المؤرخ الألماني آدم متز :
"لقد خلَّت الدولة الإسلامية بين أهل الملل الأخرى وبين محاكمهم الخاصة بهم، ولم تقتصر أحكامهم على مسائل الزواج بل كانت تشمل إلى جانب ذلك مسائلَ الميراث، وأكثرَ المنازعات التي تخص المسيحيين وحدهم مما لا شأن للدولة به"..
"أمرت الشريعة الإسلامية بعدم القسوة في تحصيل الجزية، ونهى الإسلام عن اتباع الأساليب القديمة القاسية من تعذيب، أو تكليف أصحابها ما لا يطيقون، وكانت الجزية تؤخذ مقسطة، وكان يُعفَى من الجزية بمصر جميع الأوربيين والرهبان المتبتلين، من المسيحيين والبطريرك".
"ومن الأمور التي تعجب لها كثرة عدد العمال، والمتصرفين غير المسلمين في الدولة الإسلامية"[1].
[1] آدم متر: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري 1/ 75، 87.
كارل بروكمان :
إنه حين أرسل الله عيسى عليه السلام قبل محمد صلى الله عليه وسلم فقد أرسل رسلا قبل عيسى، وحين تنبأ عيسى بمحمد فقد تنبأ موسى بعيسى كنبي خاتم، أرسله الله إلى العالم أجمع، وليس إلى قوم بعينهم ليصحح مسيرة الرسالات التي سبقته، ويبلغ الناس بالرسالة الصحيحة التي حملها إبراهيم من قبل وشوهتها الأحداث والأشخاص وتأسيسا على ذلك فقد حمل الله أمانة الرسالة إلى هذا النبي ليبغلها إلى البشرية جمعاء وقد استشعر محمد صلى الله عليه وسلم هذه المسؤولية وحمل هذا النداء وبلغه لكل الناس بكل أمانة وموضوعية"
أما "آنا ماريا شمل" عميدة المستشرقين في الغرب فقد أبدت أسفها وحزنها الشديد بسبب الربط بين الإسلام وما يلصق به زوراً وبهتانا أو ما يرتكب باسمه من جرائم، ويقول مونتجمري وات رئيس قسم الدراسات العربية بجامعة أدنبره في كتابة "المسيحية والإسلام اليوم" إنني لست مسلما بالمعنى المألوف، ومع ذلك فإنني أرجو أن أكون مسلما كانسان استسلم لله[1].
[1] مجلة العالمية: سفر 1428 هجرية - مارس2007 م - العدد (203) - السنة التاسعة عشر
k3CKp
شهادات من غير المسلمين حول الإسلام
و حول الرسول صلى الله عليه و سلم
شهادات حول الرسول صلى الله عليه و سلم
الزعيم الهندي المهاتما غاندي
أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته، مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته... هذه الصفات هي التي مهَّدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف".
"بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي آسِفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة"[1].
[1] من حوار لغاندي لجريدة Young India الهندية، موقع إسلام أون لاين.
رئيس الوزراء الهندي الأسبق جواهر لال نهرو
كان محمد كمؤسسي الأديان الأخرى ناقمًا على كثير من العادات والتقاليد التي كانت سائدة في عصره، وكان للدين الذي بشر به بما فيه من سهولة وصراحة وإخاء ومساواة، تجاوب لدى الناس في البلدان المجاورة؛ لأنهم ذاقوا الظلم على يد الملوك الأوتوقراطيين والقساوسة المستبدين. لقد تعب الناس من النظام القديم، وتاقوا إلى نظام جديد فكان الإسلام فرصتهم الذهبية؛ لأنه أصلح الكثير من أحوالهم ورفع عنهم كابوس الضيم والظلم
المفكر السياسي السوري فارس الخوري :
إن محمدًا أعظم عظماء العالم، ولم يَجُدْ الدهر بعد بمثله، والدين الذي جاء به أوفى الأديان وأتمها وأكملها
الأديب الإنجليزي جورج برنارد شو
"كان محمد هو روح الرحمة، وقد ظل تأثيره باقيًا خالدًا على مر الزمان، لم ينسه أحد من الناس الذين عاشوا حوله، ولم ينسه الناس الذين عاشوا بعده"[1].
"قرأت حياة رسول الإسلام جيدًا مرات ومرات، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم".
"لقد درست محمدًا باعتباره رجلاً مدهشًا، فرأيته بعيدًا عن مخاصمة المسيح، بل يجب أن يُدعى منقذ الإنسانية، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها، فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي"[2].
[1] جورج برنارد شو: عظمة الإسلام، المجلد الأول.
[2] الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة ص70.
الكاتب الإنجليزي المعروف "توماس كارليل"
( Thomas Carlyle)
"ويزعم المتعصبون والملحدون أن محمداً لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان.كلا وأيم الله لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات، المتوقد المقلتين العظيم النفس، المملوء رحمةً وخيراً وحناناً وبراً وحكمة وحجى وإربه ونهى أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه "[1].
" أرى في محمد آيات على أشرف المحامد وأكرم الخصال، وأتبين فيه عقلاً راجحًا وفؤادًا صادقًا ورجلاً قوياً عبقرياً، لو شاء لكان شاعرًا فحلاً أو فارسًا بطلاً أو ملكًا جليلاً ، أو أي صنف من أصناف البطل"[2].
" إن محمد شهاب قد أضاء العالم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء"[3]
[1] توماس كارليل : الأبطال، ص 68، 69.
[2] نفس المرجع ،ص82.
[3] الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة، ص 70
الكاتبة الانجليزية كارين أرمسترونج
لم يكن النبي - بعد فتح مكة - يريد الشروع في أعمال ثأر دموية، ولم يفرض على أحد قبول الإسلام، بل لم يشعر أحد أنه تعرض لأي ضغط حتى يدخل في الإسلام، كان محمد لا يريد إرغام الناس بل مصالحتهم
المستشرق الإنجليزي المعاصر "مونتجمري وات"
(William Montogmery Watt)
" ولي أمل أن هذه الدراسة عن حياة محمد يمكنها أن تساعد على إثارة الاهتمام من جديد برجل هو أعظم رجال أبناء آدم".
ويقول أيضًا: "إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدًا وقائدًا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه".[1]
[1]مونتجمري وات: محمد في مكة، ص52، 512
المستشرق الإنجليزي "بوسورث سميث"
(Bosworth Smith)
"ولقد كان محمد يذهب من مبدأ أمره إلى آخر حياته إلى أنه رسول الله حقاً"
المصدر: بوسورث سميث: الأدب في آسيا، المقدمة.
"لقد كان محمد قائدًا سياسيًا وزعيمًا دينيًا في آن واحد، لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة، ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت، إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد؛ لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها، ودون أن يسانده أهلها"[1]
[1]بوسورث سميث: محمد والمحمدية،ص92.
شهادة المستشرق الإنجليزي وليم موير
و من صفات محمد الجديرة بالذِّكر، والحَرِيَّة بالتنويه: الرقة والاحترام اللتان كان يعامل بهما أصحابه؛ فالسماحة والتواضع والرأفة والرقة تغلغلت في نفسه، ورسَّخت محبته عند كل من حوله، وقد عامل حتى ألد أعدائه بكل كرم وسخاء حتى مع أهل مكة، وهم الذين ناصبوه العداء سنين طويلة، وامتنعوا من الدخول في طاعته، كما ظهر حِلمُه وصفحه حتى في حالتي الظفر والانتصار
Read more: شهادات الغرب حول الاسلام و الرسول صلى الله عليه و سلم - منتدى لأجلك محمد صلى الله عليك وسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الشاعر الفرنسي لا مارتين
"من ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيًّا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسَنَّوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات، فلم يجنوا إلا أمجادًا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيِّهم.. لكنَّ هذا الرجل محمدًا (صلى الله عليه وسلم) لم يَقُدِ الجيوش، ويَسِنّ التشريعات، ويُقم الإمبراطوريات، ويحكم الشعوب، ويُرَوِّض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يُعَدُّ ثلث العالم حينئذٍ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.. إنه بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أودُّ أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد؟"[1].
"أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود".
"أيُّ رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد، وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال ما بلغ، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق"[2].
[1] لامارتين: تاريخ الأتراك 2/276، 277.
[2] الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة ص68، 69.
القس الفرنسي لوزون
"لقد بعث محمد رسولاً إلى العرب و عاشت بلاد العرب الأزمان الطويلة عاكفة على عبادة الأصنام و توغلت في ذلك حتى احتاجت إلى انقلاب ديني عظيم"[1].
- يقول القس الفرنسي لوازون في محاضرة له عن الرسول محمد :
"أواخر جميع الأنبياء كان يعتقد المسلمون هو محمد الذي ولد في مكة لعشر ليال مضت من ابريل سنة 570 للميلاد ، وكانت عائلته أشرف عائلة في قريش ، وهى إحدى القبائل الشهيرة في بلاد العرب ، وصاحب النسب المرتقي إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، وقد كان جده متولياً سدانة الكعبة، وكانت دار حكومتهم ، معبد ديانة العرب الوثنية، وتوفي والده عبد الله قبل ولادته، وتوفيت أمه وهو ابن ستة أعوام ، وكان على أعظم ما يكون من كرم الطباع وشريف الأخلاق ، ومنتهى الحياء ، وشدة الإحساس ، وقد كفله جده وهو ابن ست سنوات وأثناء كفالته بدأت تظهر من محمد علامات الذكاء ورجاحة العقل ، ومر بصبيان يلعبون فدعوه للعب معهم ، فأجابهم أن الإنسان خلق للأعمال الجليلة ، والمقاصد الشريفة ، لا للأعمال السافلة والأمور الباطلة ، وكان على خلق عظيم ، وشيم مرضية ، شفوقاً على الأطفال ، مطبوعاً على الإحسان ، غير متشدق في نفسه ، و لا صلف في معاملته مع الناس ، وكان حائزاً قوة إدراك عجيبة ، وذكاء مفرط ، وعواطف رقيقة شريفة"[2].
[1] القس لوزون : الله في السماء.
من كتاب: محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة
[2] القس لوازون : نقلا عن المقتطف، ج4 ، عدد7
من كتاب: محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة.
المستشرق الفرنسي "جوستاف لوبون"
( Gustave Le Bon )
" كان محمد يقابل ضروب الأذى والتعذيب بالصبر وسعة الصدر"
"عامل محمد قريشاً الذين ظلوا أعداءً له عشرين سنة بلطف وحلم، وأنقذهم من ثورة أصحابه بمشقة، مكتفيًا بمسح صور الكعبة وتطهيرها من الأصنام الـ360 التي أمر بكبها على وجوهها وظهورها، وبجعل الكعبة معبدًا إسلاميًا، وما انفك هذا المعبد يكون بيت الإسلام"
"وإذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد من أعظم من عرفهم التاريخ"[1].
ويقول جوستاف لوبون:
" وقد استطاع محمد أن يبدع مثلاً عاليًا قويًا للشعوب العربية التي لا عهد لها بالمثل العليا، وفي ذلك الإبداع تتجلى عظمة محمد على الخصوص، وذلك المثل الأعلى الجديد هو من الخيالات لا ريب، شأن المثل العليا التي ظهرت قبله، ولكنك لا تجد من الحقائق ما هو قوي قوة هذه الخيالات، ولم يتردد أتباع النبي في التضحية بأنفسهم في سبيل هذه المثل الأعلى طامعين في الجنة التي لا يعد لها شيء من متاع هذه الحياة الدنيا"[2].
[1] لوبون: حضارة العرب، ص 116:104.
[2] غوستاف لوبون: حضارة العرب، ترجمة عادل زعيتر، ص132-133.
المستشرق الفرنسي (هنري ماسيه)
( HENRY MASE )
"بفضل إصلاحات محمد (صلى الله عليه وسلم) الدينية والسياسية، وهي إصلاحات موحدة بشكل أساسي، فإن العرب وعوا أنفسهم وخرجوا من ظلمات الجهل والفوضى ليعدّوا دخولهم النهائي إلى تاريخ المدنية"[1].
[1] مجلة الفاتح: العدد 111، بتاريخ 1112007.
المستشرق الفرنسي سيديو
( L.A. Sedillot)
يقول في الجزء الأول من كتابه : ( تاريخ العرب) :
" ولقد بلغ محمد من العمر خمسًا وعشرين سنة استحق بحسن سيرته واستقامته مع الناس أن يلقب بالأمين ثم استمر على هذه الصفات الحميدة حتى نودى بالرسالة ودعا قومه إليها فعارضوه أشد معارضة، ولكن سرعان ما لبوا دعوته وناصروه، وما زال في قومه يعطف على الصغير ويحنو على الكبير، ويفيض عليهم من عمله وأخلاقه "[1].
[1] سيديو : تاريخ العرب ، ص 58.
من كتاب: محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة
المستشرق جرسان دتاسي
يتحدث قائلاً " أن محمداً ولد في حضن الوثنية ، ولكنه منذ نعومة أظفاره أظهر بعبقرية فذة ، انزعاجاً عظيماً من الرذيلة وحباً حاداً للفضيلة ، وإخلاصاً ونية حسنة غير عاديين إلى درجة أن أطلق عليه مواطنوه في ذلك العهد اسم الأمين"[1]
[1] جرسان دتاسي : نقلا عن كتاب (هذا هو الإسلام) ، ص 87.
من كتاب: محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة
العالم المعاصر الأمريكي مايكل هارت
إن اختياري محمداً ليكون الأول في قائمة أهم رجال التاريخ ربما أدهش كثيراً من القراء إلى حد قد يثير بعض التساؤلات ، ولكن في اعتقادي أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي
المؤرخ الأمريكي الشهير : ويل ديورانت
إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا كان من أعظم عظماء التاريخ
شهادة المستشرق الأمريكي واشنجتون إيرفنج
كانت تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم في أعقاب فتح مكة تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر؛ فقد أبدى رحمةً وشفقةً على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي، ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو
Read more: شهادات الغرب حول الاسلام و الرسول صلى الله عليه و سلم - منتدى لأجلك محمد صلى الله عليك وسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الأديب الألماني " جوته "
"بحثت في التاريخ عن مثلٍ أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي محمد"[1].
يخاطب الشاعر جوته أستاذه الروحي الشاعر الكبير حافظ شيزاري، فيقول: "يا حافظ، إن أغانيك لتبعث السكون... إنني مهاجر إليك بأجناس البشرية المحطمة، بهم جميعًا أرجوك أن تأخذنا في طريق الهجرة إلى المهاجر الأعظم محمد بن عبد الله".
"إن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية، وإننا - أهل أوربا - بجميع مفاهيمنا لم نصل بعدُ إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد"[2].
[1] جوته: الديوان الشرقي للشاعر الغربي.
[2] الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة ص69.
الصحفي الألماني " فريدفون بسمارك "
"إني أدَّعِي أن حضرة محمد قدوة ممتازة، وليس في الإمكان إيجاد قدوة كمحمد ثانية".
"إن البشرية رأت قدوة ممتازة مثلك مرة واحدة، ولن ترى ذلك مرة أخرى"[1].
[1] في تقرير نشرته وكالات الأنباء العالمية، في أعقاب نشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
المؤرخ البلجيكي " جورج سارتون "
"وخلاصة القول: إن الرسول محمد جاء بدين توحيدي قبل أن يقوم في النصرانية من يقول بشرعة التوحيد بتسعة قرون .. إنه لم يتح لنبي من قبل ولا من بعد أن ينتصر انتصارًا تامًا كانتصار محمد"[1].
[1]سارتون : الثقافة الغربية في رعاية الشرق الأوسط ، ترجمة د/ عمر فروخ، ص 28 : 30.
المستشرق البلجيكي " ألفريد الفانز "
"شب محمد حتى بلغ ، فكان أعظم الناس مروءة وحلمًا وأمانة ، وأحسنهم جوابًا، وأصدقهم حديثًا ، وأبعدهم عن الفحش حتى عرف في قومه بالأمين، وبلغت أمانته وأخلاقه المرضية خديجة بنت خويلد القرشية، وكانت ذات مال، فعرضت عليه خروجه إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسر، فحرج وربح كثيرًا، وعاد إلى مكة واخبرها ميسرة بكراماته، فعرضت نفسها عليه وهي أيم، ولها أربعون سنة، فأصدقها عشرين بكرة، وتزوجها وله خمسة وعشرون سنة، ثم بقيت معه حتى ماتت"[1]
[1] المصدر: الفرد فانز : علم النفس.
من كتاب: محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة
الأديب العالمي " تولستوي "
"يكفي محمدًا فخرًا أنه خلّص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم، وأن شريعة محمد ستسود العالم؛ لانسجامها مع العقل والحكمة".
"أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه، وليكون هو أيضًا آخر الأنبياء"[1].
[1] الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة.
الفيلسوف " كارل ماركس "
" جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض "
" هذا النبي افتتح برسالته عصرًا للعلم والنور والمعرفة، حرى أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكمًا من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير"[1]
[1] الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة، ص70
الدكتور " شبرك النمساوي "
"إن البشرية لتفتخر بانتساب رجلٍ كمحمد إليها، إذ إنه - رغم أميته - استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أن يأتي بتشريع، سنكون نحن الأوربيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمته"[1].
[1] مجلة المنار الجديد، العدد 39، السنة العاشرة، رجب 1428هـ/ يوليو 2007م.
المستشرق والوزير الروماني
كونستانس جيورجيو ( المولود عام 1916)
يذكر أن السيد المسيح قال لحوارييه حسب رواية في إنجيل يوحنا : إنه سيأتي بعدي شخص يقويكم ويحميكم وإنه سيرسل إليكم" باركلت" لأنني لن أدعكم يتامى ، وقد أعلن المسيحيون بعد صعود السيد المسيح أن "باركلت" هو نفسه روح القدس . . . يقول جورجيو :
"ويرى المسلمون أن النصارى حرفوا كلمة السيد المسيح ، لأنه قال انه سيأتي بعدي " بريكلي توس" ومعناها باليونانية ( أحمد )وهو بمعنى ( الممدوح )، وهو اسم نبي المسلمين، و ( محمد ) معناها الأكثر مدحاً، ويروى أن اليهود ذكروا هذه الكلمة "بريكي تول" ويعلمون أن السيد المسيح سيخلفه ( أحمد )، لأن اليهود ( والعهدة على الرواية ) ليلة ولادة رسول الله r اضطربوا كثيراً ، وتخوفوا من وضع آمنة"
"وقر رأيه أخيراً على ترحيل المسلمين إلى الحبشة، بينما يبقى هو في مكة، متحملاً كل الأخطار، ولم يقم أي من الأنبياء السابقين بمثل هل ا التصميم"[1].
[1]ك . جيورجيو : نظرة جديدة في سيرة رسول الله ، ص 23 (ترجمة د. محمد التونجي).
من كتاب: محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة
عالم اللاهوت السويسري " د هانز كونج "
"محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمدًا هو المرشد القائد إلى طريق النجاة"
الباحث الأرجنتيني " دون بايرون "
يتحدث في مؤلفه (أتح لنسفك فرصة)، فيقول: "لا يبعد أن يكون محمد يحس بنفسه أنه في طينته أرق من معاصريه، وأنه يفوقهم جميعًا ذكاءً وعبقرية، وأن الله اختاره لأمر عظيم. وقد اتفق المؤرخون على أن محمد بن عبد الله كان ممتازًا بين قومه بأخلاق حميدة؛ من صدق الحديث والأمانة والكرم وحسن الشمائل والتواضع حتى سمّاه أهل بلده الأمين، وكان من شدة ثقتهم به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم، وكان لا يشرب الأشربة المسكرة، ولا يحضر للأوثان عيدًا ولا احتفالاً، وكان يعيش مما يدرُّه عليه عمله من خير، ذلك أن والده لم يترك له شيئًا يُذكر، ولما تزوج خديجة كان يعمل بأموالها"[1].
[1] دون بايرون (1839- 1900م): أتح لنفسك فرصة، تعريب عبد المنعم محمد الزيادي. نقلاً عن محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة.
المستشرق " زويمر الكندي "
" إن محمدًا كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين, ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحًا قديرًا وبليغًا فصيحًا وجريئًا مغوارًا ومفكرًا عظيمًا, ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا"
المؤرخ المسيحي اللبناني " فليب حتي "
"وتم فتح مكة بعد انقضاء سنتين على صلح الحديبية (في أواخر كانون الثاني سنة 630م/8هـ)؛
فدخل محمد الكعبة وأمر بأصنامها فحُطِّمت، وطُهِّرَ البيتُ الحرام منها وكان عددها على ما قيل يبلغ ثلاثمائة وستين، وجعل محمد يشير إلى هذه الأصنام بقضيب في يده وهو يقول:" وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا "، وأمكنه الله من قريش التي كانت تتآمر عليه، إلا أن محمدًا قدر فعفا، وقلَّما نجد في التاريخ القديم مثالاً للعفو عند المقدرة يعادل هذا المثال"[1].
[1] فيليب حتي: تاريخ العرب ص170. Read more: شهادات الغرب حول الاسلام و الرسول صلى الله عليه و سلم - منتدى لأجلك محمد صلى الله عليك وسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جورج برنارد شو
"هو دين الديمقراطية وحرية الفكر.. وهو دين العقلاء.. وليس فيما أعرف من الأديان نظام اجتماعي صالح كالنظام الذي يقوم على القوانين والتعاليم الإسلامية، فالإسلام هو الدين الوحيد الذي يبدو لي أن له طاقةً هائلةً لملائمة أوجه الحياة المتغيرة، وهو صالح لكل العصور"..
"إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائمًا موضع الاحترام والإجلال؛ فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيّات، خالدًا خلود الأبد، وإنِّي أرى كثيرًا من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بيِّنة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا)"..
"أرى واجبًا أن يُدْعَى محمدٌ – صلى الله عليه وسلم - مُنقذَ الإنسانية، وإنَّ رجلاً كشاكلته إذا تولى زعامة العالم الحديث؛ فسوف ينجح في حَلِّ مشكلاته".
جيبون أوكلي :
"ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور، فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان".
"لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية، فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام، ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله، ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين"[1].
[1] إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب تاريخ إمبراطورية الشرق ص 54.
جميس جينز
"سمع العالم الفلكي (جميس جينز) العالم المسلم ( عناية الله المشرقي) يتلو الآية الكريمة ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ( فاطر:28)، فصرخ قائلاً: مدهش وغريب! إنه الأمر الذي كشفت عنه بعد دراسة استمرت خمسين سنه!، من أنبأ محمدًا به؟ هل هذه الآية موجودة في القرآن حقيقة؟! لو كان الأمر كذلك فأنا أشهد أن القرآن كتاب موحى به من عند الله"[1].
[1] الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة، ص 68
المستشرق الفرنسي "جوستاف لوبون"(Gustave Le Bon)
فيصف دخول عمر بن الخطاب بيت المقدس فاتحًا فيقول: "فلما دخل القدس أبدى من التسامح العظيم نحو أهلها ما أمنوا به على دينهم وأموالهم وعاداتهم، ولم يفرض سوى جزية زهيدة عليهم، وأبدى العرب تسامحاً مثل هذا تجاه المدن السورية الأخرى كلها، ولم يلبث جميع سكانها أن رضوا بسيادة العرب، واعتنق أكثر أولئك السكان الإسلام بدلاً من النصرانية، وأقبلوا على تعلم اللغة العربية".[1]
ويصف دخول صلاح الدين بيت المقدس ظافرًا؛ فيقول: "ولم يشأ صلاح الدين أن يفعل في الصليبيين مثل ما فعله الصليبيون الأولون من ضروب التوحش فيبيد النصارى عن بَكْرَة أبيهم، فقد اكتفى بفرض جزية طفيفة عليهم مانعًا سلب شيء منهم"[2].
"وكان عرب أسبانيا يتصفون بالفروسية المثالية خلال تسامحهم العظيم، وكانوا يرحمون الضعفاء ويرفقون بالمغلوبين، ويقفون عند شروطهم، وما إلى هذه الخِلَال"[3].
"ومن المؤسف أن لا تقتبس الشعوب النصرانية من المسلمين التسامح الذي هو آية الإحسان بين الأمم، واحترام عقائد الآخرين، وعدم فرض أي مُعتقَد عليهم بالقوة"[4].
"ولم يلبث الإسلام أن من على جميع الشعوب التي خضعت لسلطانه مثل ما منت به عظمة روما على الرومان، فمنح تلك الشعوب مصالح مشتركة وآمالا مشتركة موجها بذلك جهودها نحو غرض واحد مع أنها كانت ذات مصالح مختلفة قبل ذلك"[5]
[1] جوستاف لوبون: حضارة العرب ص 151
[2] نفس المرجع ص 329.
[3] نفس المرجع ص 278.
[4]جوستاف لوبون: حضارة العرب ص 128.
[5] غوستاف لوبون: حضارة العرب، ترجمة عادل زعيتر، ص133.
مكسيم رودنسون
"في إيطاليا، عبرت كثير من الأقاليم لحكوماتها المستبدة عن أنها ترحب من كل قلبها بغزو تركي مثلما فعل بعض البلقانيين المسيحيين..
لقد لجأ أتباع مذهب "كالفن" (1509-1564م) في هنغاريا وترنسيلفانيا، وبروتسنت سيليزيا، وقدماء المؤمنين من قفقاس روسيا إلى تركيا، أو تطلعوا إلى الباب العالي في هروبهم من الاضطهاد الكاثوليكي أو الأرثوذكسي، وذلك مثلما فعل اليهود الإسبانيون قبل ذلك بقرنين..
إن تراكم المعلومات الصحيحة عن الإسلام وأصوله، وكذلك عن الشعوب الإسلامية، والاتصالات المتزايدة على الصعيدين السياسي والتجاري والتقدير الذي نشأ عن ذلك في بعض الأحيان، والتقدير العميق للمذاهب العلمية والفلسفية التي صدرت عن البلاد الإسلامية، كل هذه الأمور انضافت إلى التطور الداخلي البطيء للعقلية الغربية، وأدت إلى إحداث تغيير في الزاوية التي أصبحت تنظر من خلالها إلى العالم الأجنبي"[1]
[1] رودنسون: "الصورة الغربية والدراسات الغربية الإسلامية" ص 36، 78
بلاشير مدرس اللغات الشرقية بباريس :
" إن القرآن ليس معجزة بمحتواه وتعليمة فقط إنما أيضًا تحفة أدبية رائعة تسمو على جميع ما أقرته الإنسانية وبجلته"
هنري كاسترى مقدم في الجيش الفرنسي :
إن العقل يحتار كيف يتأتى أن تصدر تلك الآيات عن رجل أمي وقد أعترف الشرق قاطبة بأنها آيات يعجز بنو الإنسان عن الإتيان بمثلها لفظًا ومعنى
أرنست رينان
"لم يعتر القرآن أي تبديل أو تحريف، وعندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب، وبعد أمن تتوغل في دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوي وتقدسه"
البروفسور مونتيه :
"الإسلام في جوهره دين عقلي، فتعريف الأسلوب العقلي بأنه طريقة تقييم العقائد الدينية على أسس من المبادئ المستمدة من العقل والمنطق ينطبق على الإسلام تمام الانطباق، وإن للإسلام كل العلامات التي تدل على أنه مجموعة من العقائد التي قامت على أساس المنطق والعقل، فقد حفظ القرآن منزلته من غير أن يطرأ عليه تغير أو تبديل باعتباره النقطة الأساسية التي تبدأ منها تعاليم هذه العقيدة، وكان من المتوقع لعقيدة محددة كل تحديد وخالية من التعقيدات الفلسفية، ثم في متناول إدراك الشخص العادي أن تمتلك- وإنها لتمتلك فعلا قوة عجيبة- لاكتساب طريقها إلى ضمائر الناس".
المؤرخ الألماني آدم متز :
"لقد خلَّت الدولة الإسلامية بين أهل الملل الأخرى وبين محاكمهم الخاصة بهم، ولم تقتصر أحكامهم على مسائل الزواج بل كانت تشمل إلى جانب ذلك مسائلَ الميراث، وأكثرَ المنازعات التي تخص المسيحيين وحدهم مما لا شأن للدولة به"..
"أمرت الشريعة الإسلامية بعدم القسوة في تحصيل الجزية، ونهى الإسلام عن اتباع الأساليب القديمة القاسية من تعذيب، أو تكليف أصحابها ما لا يطيقون، وكانت الجزية تؤخذ مقسطة، وكان يُعفَى من الجزية بمصر جميع الأوربيين والرهبان المتبتلين، من المسيحيين والبطريرك".
"ومن الأمور التي تعجب لها كثرة عدد العمال، والمتصرفين غير المسلمين في الدولة الإسلامية"[1].
[1] آدم متر: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري 1/ 75، 87.
كارل بروكمان :
إنه حين أرسل الله عيسى عليه السلام قبل محمد صلى الله عليه وسلم فقد أرسل رسلا قبل عيسى، وحين تنبأ عيسى بمحمد فقد تنبأ موسى بعيسى كنبي خاتم، أرسله الله إلى العالم أجمع، وليس إلى قوم بعينهم ليصحح مسيرة الرسالات التي سبقته، ويبلغ الناس بالرسالة الصحيحة التي حملها إبراهيم من قبل وشوهتها الأحداث والأشخاص وتأسيسا على ذلك فقد حمل الله أمانة الرسالة إلى هذا النبي ليبغلها إلى البشرية جمعاء وقد استشعر محمد صلى الله عليه وسلم هذه المسؤولية وحمل هذا النداء وبلغه لكل الناس بكل أمانة وموضوعية"
أما "آنا ماريا شمل" عميدة المستشرقين في الغرب فقد أبدت أسفها وحزنها الشديد بسبب الربط بين الإسلام وما يلصق به زوراً وبهتانا أو ما يرتكب باسمه من جرائم، ويقول مونتجمري وات رئيس قسم الدراسات العربية بجامعة أدنبره في كتابة "المسيحية والإسلام اليوم" إنني لست مسلما بالمعنى المألوف، ومع ذلك فإنني أرجو أن أكون مسلما كانسان استسلم لله[1].
[1] مجلة العالمية: سفر 1428 هجرية - مارس2007 م - العدد (203) - السنة التاسعة عشر