أصدر الأستاذ الباحث، محفوظ بوقروة، الطبعة الثانية لكتابه الموسوم "أصحاب الكهف والرقيم هل يكشف أسرارهم العلم؟" عن دار قرطبة للنشر والتوزيع، حيث فضل الكاتب إضافة العديد من الفقرات والعناوين بعد الطبعة الأولى، وخاض في تبيان أسرار معجزة أصحاب الكهف، وصنفهم الباحث في حالة توقيف الخلية، ويقول الكاتب إنهم لم يكونوا نياما ولا أيقاضا.
جمع الباحث معطيات إيقاف نشاط الخلية، والتي استنبطها كما جاء في الكتاب من آيات سورة الكهف نفسها، وهي أولا البرودة ثم أشعة الشمس والضوء ثم الحركة والتغذية.
ويعرف الباحث في كتابه بالخلية والنسيج والكريات الدموية والعضو والجهاز... ويشير إلى أن توقف نشاط الخلية داخل الجسم، بدأ العلم الحديث يشير إلى هذه الحالة، وقد وصل إلى ما يعرف بالأجنة المجمدة أو بنوك الأنسجة والشروط التي تتطلب ذلك، ولم يصل بعد إلى إيقاف نشاط الخلايا تعد بالملايير في جسم الإنسان كله، وهذا هو الإعجاز العلمي يضيف الباحث بوقرة في كتابه.
وعند حديثه عن معطيات إيقاف الخلية كما استقصاها من القرآن ومن القصة ذاتها، والتي يؤكدها العلم، يقول إن البرودة كانت متوفرة في الكهف، وتتراوح درجة حرارته في الليل بين 0 و6 حسب الفصول، وفي النهار بين 6 و 14، فالله جعل الشمس تميل عنهم ولا تصل إلى داخل الكهف، مصداقا لقوله تعالى: »وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال«.
أما المعنى الثاني الذي ذكره الكاتب، فهو أشعة الشمس والضوء، فالله تعالى لم يترك أشعة الشمس تتسرب داخل الكهف، ويكون لهذه الأشعة دور فعال في نشاط الخلية.
وحول التغذية، ذكر الباحث بوقروة أن الفتية عندما استيقظوا شعرو بالجوع، حيث أن الحريرات قد استنفدت عندما فروا من مدينتهم ولجأوا إلى الكهف، وتبدو المسافة طويلة، فاستهلكوا الطاقة المخزونة في أجسامهم، ويضيف الكاتب: "لو كانت خلايا الجسم تعمل بصورة طبيعية، كان لابد من تغذية لكي تبقى على قيد الحياة".