''بالوكة'' رسمت خريطة شاملة عن ''ممتلكاتها''
طالبت عائلة ''بالوكةakuolab ''، وهي إحدى العائلات اليهودية التي أقامت بولاية غرداية أثناء الإستعمار الفرنسي للجزائر، باسترداد أراضيها التي منحتها أياها الإدارة الإستعمارية، منذ 1871 تاريخ استفادتها من الجنسية الفرنسية، حيث كانت هذه الأخيرة ـ حسب ادعائها ـ مالكة لجل الأراضي التي شيّدت عليها مدينة غرداية، على غرار مقرات الولاية والبلدية والدائرة، إلى جانب جزء من قصر غرداية، حيث ساحة السوق العتيق.ونشرت العائلة خريطة أملاكها بغرداية قبل الإستقلال، أين تضمّنت كل المواقع الحساسة بالولاية، بما فيها مقر الأمن الولائي ومقر الوحدة الولائية للدرك الوطني، إلى جانب عدد من الفنادق والإدارات، حيث كانت سكنات العائلة ـ حسب الخارطة ـ بالقرب من الولاية، فوق الشارع الرئيس، في حين كان هناك معبد خاص في الجهة الشرقية من مقر الولاية، وأطلقت عليه اسم المعبد الكبير، الذي أشارت إلى أنه لا يزال لحد الآن. وأشارت الخارطة التي استندت عليها العائلة في تحديد ممتلكاتها بالولاية، إلى وجود قصر كبير تابع للعائلة، والذي يقع على مشارف السوق العتيق بقصر غرداية، فضلا عن مدرسة قالت إنها مدرسة لتدريس التلموذية اليهودية، والواقعة على الطريق الرابط بين غرداية وبلدية الضاية، في حين حدّدت ممتلكاتها بخط أحمر، على الخارطة ذاتها التي تم التقاطها حسبهم عن طريق موقع ''غوغل إيرث''. وتمتد ممتلكات الأسرة ـ حسب الخارطة المرفقة ـ من مقر الأمن الولائي شمالا إلى ما بعد مقر الولاية جنوبا، ومن حدود قصر بني يزڤن شرقا إلى حدود بلدية غرداية غربا، حيث قرّر أفراد العائلة العمل على استعادة هذه الممتلكات، داعين كل العائلات اليهودية التي كانت تعيش بولاية غرداية في تلك الفترة إلى مساندتهم لاستعادة هذه الأرض، حيث تمّ ذكر أسماء 9 عائلات كلها كانت تقيم بغرداية خلال الفترة الإستعمارية، على حد تعبيرهم. وأظهر الموقع الذي أطلقته هذه العائلة صور أفراد العائلة القديمة التي عمّرت في قصور غرداية، وبعض القبور، إلى جانب مقبرة العائلة، على حد تعبيرها، حيث تجاوز عدد أفراد العائلات اليهودية الذين أقاموا بغرداية ـ حسب الإحصائيات التي جاء بها الموقع ـ 41 ألف و500 شخص، بينهم قرابة 7500 ذكر من 9 ألقاب مختلفة، منها ''سلاّم، الباز، باردوش، آتيا، شكرون، سبّان، لحياني، مسلاتي وكوهانا''. وبيّنت الخارطة المرفقة بالموقع أيضا أن هذه العائلة استفادت من توسيع ممتلكاتها ابتداء من عام 1882 لتشمل جل قصر غرداية، في الوقت الذي لم تكن ممتلكاتها تتعدى ما تم ذكره، حيث ذكر الموقع أن العائلة اضطرت للرحيل من الجزائر عقب الإستقلال خوفا من انتقام الجزائريين، وأنهم يفكرون حاليا في استعادة هذه الأملاك، التي هي في الحقيقة أملاك الجزائريين الذين سلبتها منهم الإدارة الفرنسية ووزّعتها على المعمّرين في تلك الفترة.
رئيس المجلس الشعبي الولائي: مدينة غرداية كلها ملك للدولة
قال بوخاري أحمد رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية غرداية، إنه لم يطلع بعد على موقع هذه العائلة اليهودية التي تطالب باستعادة أملاكها، التي تدعي امتلاكها لجل أراضي مدينة غرداية، مشيرا إلى أن كل أراضي الولاية تابعة للدولة ولا توجد أملاك، خاصة المبنية منها داخل المدينة. وأضاف بوخاري في اتصال بـ''النهار'' أمس، أن مصالح الولاية لم تتلق أي شكوى من هذا النوع أو مطالبة باستعادة أملاك، مشيرا إلى أن العدالة موجودة وبإمكان هذه العائلة تقديم الإثباتات للقضاء، وهو بدوره سينظر في طلبها، مشيرا إلى أن العمران في ولاية غرداية وخاصة مدينة الولاية كله قديم، وبعضها يعود إلى ما قبل الإستعمار الفرنسي، خاصة قصر غرداية فكيف يكون للعائلة؟