أدمن Admin
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 6804 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: من ستكون مثل ... زوجة شريح القاضي ؟ الجمعة فبراير 17, 2012 9:48 am | |
|
قال الشعبي : إن شريح القاضي قال له بعد زواجه من تميميه [ إمرأة من بني تميم ] : ياشعبي .. عليكم بنساء بني تميم ، فإنهن النساء . فقلت : وكيف هذا ؟ قال : مررت بدور لبني تميم، فإذا بامرأة جالسة على وساد ، وتجاهها جارية ( فتاة ) كأحسن مارأيت، فاستسقيت . [ أي طلبت أن تسقيني ] فقالت : أي الشراب أعجب لديك ؟ . فقلت : ما تيسّر . قالت : اسقوا الرجل لبنًاً ، فاني أخاله غريباً . فلما شربت ، نظرت الى الجاريه ، فأعجبتني فقلت : من هذه ؟ . قالت: إبنتي . قلت : ومن ؟ [ أي من هو أبوها ، وأصلها ] قالت : زينب بنت حدير من بني حنظله . قلت : أفارغه أم مشغوله ؟ [ أي هل هي ذات زوج أ و مخطوبة لأحد ] ؟؟؟ قالت : بل فارغة . قلت : أتزوجينيها ؟ قالت : نعم ، إ ن كنتَ كفاء. فتركتها ومضيت الى منزلي ، لأقيل فيه [ أي لأقضي فترة القيلولة ] . فلم يطب لي مقيل ، فلما صليت ، أخذت بعض إخواني من أشراف العرب ، فوافيت معهم صلاة العصر ، فإذا عمها جالس . فقال : أبا أميه ما حاجتك ؟ فذكرت له حاجتي ، وزوجني ، وبارك القوم لي ، ثم نهضنا ، فما بلغت منزلي ، حتى ندمت !! فقلت : تزوجت إلى أغلظ العرب ، وأجفاها . وتذكرت نساء تميم ، وغلظ قلوبهم . فهممت بطلاقها ، ثم قلت أجمعها [ أي أدخل بها ، وأتزوجها ] فان لاقيت ما أحب وإلا طلقتها . وأقمت أياماً . ثم أقبل نساؤها يهادينها ، فلما ُأجلست في البيت ، قلت : ياهذه .... إن من السنه ، إذا دخلت المرأة على الرجل ، أن يصلي ركعتين ، وتصلي هي كذلك . وقمت أصلي . ثم التفت ورائي ، فإذا هي خلفي تصلي ، فلما انتهيت ، أتتني جواريها فأخذن ثيابي، وألبسنني محلفه صبغت بالزعفران . فلما خلا البيت ، دنوت منها ، فمددت يدي الى ناحيتها ، فقالت : على رسلك [ أي مهلاً ...]. فقلت في نفسي : إحدى الدواهي منيت بها . [ أي مصيبة ابتليت بها ] . فحمدت الله وصلـت على النبي . [ اللهم صلي وسلم عليه ] . ثم قالت : إني إمرأة عربيه ، ولا والله ماسرت سيرا قط ، إلا لما يرضي الله ، وأنت رجل غريب ، لا أعرف أخلاقك ، [ أي لا أعرف أطباعك ] . فحدثني بما تحب فآتيه ، وما تكرهه فأجتنبه . [كلام يوزن بالذهب ] . فقلت لها : أحب كذا وكذا [ عدّد ما يحب من القول والأفعال والطعام ونحو ذلك ] . وأكره كذا [ كل ما يكره ] . قالت : أخبرني عن أصهارك [ أهل قرآبتك ] أتحب أن يزوروك؟. فقلت: إني رجل قاضي ، وما أحب أن يملوني . فقمت بأنعم ليله ، وأقمت عندها ثلاثا ، ثم خرجت الى مجلس القضاء ، فكنت لاأرى يوما إلا هو أفضل من الذي قبله . حتى كان رأس الحول [ أي بعد مرور عام ] ودخلت منزلي فإذا عجوز تأمر وتنهى !! فقلت : يازينب ماهذه !؟ قالت : أمي . قلت : مرحبا . فقالت : يا أبا أميه ، كيف أنت وحالك ؟ . قلت : بخير ، أحمد الله . قالت : كيف زوجتك؟ . قلت : كخير امرأة ، وأوفق قرينة. لقد ربيـّـت ، فأحسنت التربيه ، وأدبـّت ، فأحسنت التأديب . فقالت : إن المرأة لاترى في حال أسوأ خلقاً منها في حالتين ... اذا حظيت عند زوجها . واذا ولدت غلاما . فان رابك منها ريب [ لا حظت ما يغضبك منها ] فالسوط [ أي عليك بضربها ] . فإن الرجال ماحازت في بيوتها شراً من الورهاء المدللة . [ أي شر النساء كثيرة الدلال والتعالي على زوجها ] وكانت أمها كل حول تأتينا مرة واحده ، ثم تنصرف بعد أن تسألني كيف تحب أن يزوروك أصهارك ؟ . وأجيبها : حيث شاؤوا [ أي كما يشاءون ] فمكثت معي زوجتي هذه عشرين سنه ، لم أعب عليها شيئاً، وما غضبت عليها قط، إلا مرة وكنت لها ظالماً !! | |
|