من أشهر الحوادث التي تستحق الذكر في هذا المجال وفاة الكيميائي السويدي كارل شيل عام 1786 فهذا العالم الذي اكتشف عدداً كبيراً من العناصر الكيميائية اعتاد أن يشم أو يتذوق كل ما يكتشفه .. وكانت نهايته حين جرب سم الزئبق ! (حب استطلاع.. تذوق!!) .
حتى الفيزيائيين لم يسلموا من الخطر فقد توفي الفيزيائي الفرنسي جان روزيه عام 1785 م حين سقط أرضاً أثناء محاولته الطيران بمنطاد من اختراعه ، وكانت هذه أول تجربة عملية له بعد أن أصيب بانهيار عصبي نتيجة فشل جهاز صممه لتنفس عمال المناجم .
وكان أيضاً الفيزيائي الشهير مايكل فارداي مبتكر المحرك الكهربائي قد تعرض لضرر في عينة نتيجة انفجار كلوريد النيتروجين . وبعد ذلك عانى من آثار تسمم كيميائي مزمن حتى توفي عام 1867م .
أما الكيميائي روبرت بانس فرغم أنه تعرض إلى محاولتي اغتيال فاشلتين من قبل سم الزرنيخ إلا أنه أصيب في عام 1843 بانفجار كيميائي شوه أماكن كبيرة من جسمه وتسبب بفقده للعين اليمنى ثم ما لبث أن توفي بعد ذلك نتيجة لمضاعفات تعرض لها خلال ستة وخمسين عاماً من إجراء التجارب ..!
وكان الإنكليزي همفري دافي يعمل مع مايكل فاردي حين انفجر بهما كلوريد النيتروجين عام 1812 فأصيبت عيناه بتلف كبير ، وكان هذا العالم بالذات قد طرد من الجمعية الملكية للعلوم بسب كثرة انفجارا ته وقد توفي عام 1829 بعد أن أدى تنشقه للغازات الكيميائية إلى إصابته بالعجز طوال العقدين الأخيرين من حياته .
أما غاليلو فبسبب تحديقه المستمر بالشمس أصيب بالعمى ، حيث كان يراقبها بالتلسكوب الذي كان أول من استعمله لهذا الغرض !!؟ .وبعد معاناة وطول ألم توفيت مدام كوري مكتشفة الراديوم عام 1934 بسب تعرضها المستمر للنشاط الإشعاع ومن المضحك المبكي أن هذه المرأة كرست حياتها للبحث عن إمكانية استخدام النشاط الإشعاعي لمعالجة الأورام الخبيثة !.