نظام العلاقات الزوجية الصحية هي نتيجة لتفاهم بين الطرفين، الصداقة والاحترام والحب بينهما. الحياة الزوجية السعيدة ليست أمرا مفهومًا ضمنًا، ويلزمها عمل ومثابرة ومتابعة.. انتبهوا للعلامات التالية التي تدل على علاقات زوجية مزدهرة ومستقرة.العلاقة الزوجية ليست سهلة على الإطلاق ولكن هناك آلية للحفاظ على شكلها الصحيح، عن طريق الاستثمار، والمفاجأة والإنعاش. أمامكم بعض الدلائل على وجود علاقة جيدة وصحية، وحاولوا التعرف على ما تتحلون به شخصيا، ان لم تكن موجودة لديكم، يمكنكم تحسين أدائكم.
إظهار المودة بشكل عفوي
العلاقة الزوجية التي يستمر فيها كلا الطرفين بإظهار المودة على مر السنين، هي علاقة صحية.. التقبيل، المعانقة، المشي يدا بيد، المجاملات والهدايا الصغيرة، كل هذه التصرفات تحافظ على علاقة متكاملة من العاطفة والحب. ومع مرور الزمن، تعطي هذه المودة الصغيرة إحساسا لكل من الزوجين انه شخص مرغوب فيه ومحبوب.
الضحك والمرح في الحياة الزوجية
هل أنتما من الأزواج الذين يضحكون؟ وكثيرا؟ هل تقدرا حس الفكاهة من شريككم؟ هل تستخدما الفكاهة في حال مررتما بأزمة لتلطيف الأجواء؟ النكتة هي واحدة من أهم الأدوات في الحفاظ على علاقة صحية وممتعة.. علاقة زوجية صحية هي علاقة يعرف فيها الشريكان كيف يضحكان معا، يمرحان ويلعبان معا، تماما مثل الأطفال.
لطفاء – في كل الأحوال
قد يبدو هذا الكلام واضحا، ولكن الحياة الزوجية السعيدة والعلاقة الزوجية الصحية والغنية بالدفء والحب، هي التي يستمر فيها كلا الطرفين بإظهار العطف لبعضهما البعض، في الأوقات العادية وكذلك في أوقات الأزمات، على الرغم من أنه دائما هناك ما يقال، ويمكن التهجم بالكلام دائما، وهناك دائما بعض الرغبة في السيطرة أو تصور أننا على حق، فالعلاقة التي يتجاوز فيها كلا الطرفين كل هذا، ويحافظان على العطف المتبادل طوال الوقت، في كل مكان او حالة، هي علاقة صحية جيدة. لاحظوا انه عندما يتعلق الأمر بالعطف، فان الحكمة العظيمة هي الحفاظ على قيمة أعلى، حتى في المشاجرات، والنقاشات الحادة والأزمات والمواقف العصيبة. هذه هي عظمة العلاقة الزوجية الجيدة وكل من طرفيها.
وقت ممتع
هل تستمتعان بقضاء الوقت معا؟ هل لدى كل منكما دافع لإيجاد الوقت اللازم لكما معا؟ هل لديكما رغبات مشتركة تجعلكما تمضيان ساعات طويلة معا؟ وأخيرا وليس آخرا هل تشتاقان لبعضكما البعض عندما يغيب أحدكما؟ لقد صممت جميع هذه الأسئلة لاختبار ما إذا كان لديكما الرغبة الأساسية لقضاء فترات طويلة من الزمن معا، ومعرفة إذا كنتما تشتاقان لبعضكما البعض أثناء الغياب لأن هذا في الواقع هو جوهر التواصل بينكما، أن تشعرا شعورا أفضل وأنتما معا.
هناك أزواج يقضون ساعات طويلة معا لأنهم ببساطة يستمتعون بهذا. وهناك من يمضي ساعات طويلة مع الشريك خوفا من أن يكون وحده، العلاقة الزوجية الصحية يكون فيها كلا الزوجين على اتصال وثيق بالأخر، لأنهما يريدان ذلك وليس بسبب ضرورة أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، هما يعرفان أيضا عندما يحتاج كل طرف لبعض الهدوء والاختلاء بنفسه، ويحترمان هذا، وهكذا يحافظ كل من الزوجين على حرية أن يكون نفسه.
المحاججات والشجار – الحفاظ على حدود معينة
في كل علاقة هناك صراعات، ومحاججات ومشاجرات. والسؤال هو كيف تتعامل مع هذه الحالات؟ في الحياة الزوجية الجيدة يعرف كلا الزوجين أنهما يتحدثان او يتشاجران حول موضوع معين، النقاش هو بشان هذه المسالة فقط، ولا يتركان الفرصة للتشعب إلى مواضيع أخرى. هكذا نتعامل مع النزاعات، نحلها واحدا تلو الآخر.
الجنس والحياة الزوجية
ولن نتجنب هذا الموضوع، الجنس هام للعلاقة الزوجية، ولكن في العلاقات الجنسية كما في كل العلاقات الأخرى، الزمن له دور كبير. العادة والحياة اليومية الروتينية كذلك الرغبة والمزاج المناسب لا يتوافران دوما. لذلك ماذا نفعل؟ في علاقة صحية علينا إيجاد وسيلة لإثراء حياتنا الجنسية، لإشعالها وتطويرها في كل مرة من جديد.
الثقة في الحياة الزوجية
وهنا عنصر حاسم آخر في علاقة جيدة، هل يعتمد كل منكما على الآخر؟ هل تعرفان انه في وقت الأزمة ستدعمان بعضها البعض؟ هل ستواجهان الفشل، الأزمات، تقلب المزاج والصعوبات الخ… وسوف يبقى الحب موجودا في كل هذه الأحوال؟ الثقة المتبادلة هي عنصر أساسي في العلاقات الصحية، كل هذه تأتي مع القدرة على الاستماع والتعلم وفهم كل منكما للآخر.