كيف تستطيع معرفة إذا ما كان طفلك لديه أعراض الحركة الزائدة وضعف التركيز؟ وكيف تقلل من احتمالية اصابة طفلك من الاصابة باعراض فرط الحركة وضعف التركيز؟ وما الخطوات التي يجب عليك اتباعها لمعرفة إذا ما كان طفلك يعاني من هذه المتلازمة؟ هل تعلم بأن هذه المتلازمة تحد من قدرة طفلك على الاستفادة من المعلومات أو المثيرات من حوله؟ وهل تعلمين عزيزتي الأم أن اصابة طفلك بفرط الحركة وضعف التركيز أمر مرتبط في مرحلة حملك بالطفل ؟
الحركة الزائدة لدى الأطفال
تعريف الحركة الزائدة:
هو اضطراب نيو وبيولوجي (عصبي)يتميز خصوصاً بنمو غير متلائم للمهارات التي تتطلب تركيز الانتباه، ويرافق هذا الاضطراب أحياناً اندفاع متهور وحركة مفرطة وعدم القدرة على التركيز.
أعراض الحركة الزائدة
احيانا يكون من الصعب جدا تشخيص هذه الحالة حيث انها تتشابه مع امراض كثيرة اخرى و تبدأ الأعراض عادة قبل ان يبلغ الطفل سن السابعة و يجب قبل وضع التشخيص استبعاد كل الأمراض و الاضطرابات العاطفية الأخرى
يجد هؤلاء الاطفال صعوبة في التركيز ويكونون عادة اندفاعيين و زائدي الحركة و بعض الاطفال يكون المرض على شكل نقص انتباه دون فرط الحركة و يجب التذكر ان اي طفل طبيعي يتصرف بهذه الطريقة احيانا اما الأطفال المصابين بكثرة الحركة ونقص الانتباه فهم دائما على نفس الحال من فرط النشاط
و هذه الحالات يتم تشخيصها عن طريق اختصاصي نفسي واختصاصي تربية خاصة. ويتم التشخيص عبر التأكد من وجود عدد من الأعراض (غالبًا 12 من 18)، فإذا كانت متوفرة يميل المشخّص إلى أن الطفل مصاب بما يطلق عليه متلازمة فرط النشاط و/ أو ضعف التركيز، مع ملاحظة أنه لا يمكن الجزم بوجود النشاط الحركي الزائد عند الطفل إلا إذا تكررت منه أعراضه في أكثر من مكان (في البيت أو الشارع أو عند الأصدقاء.).
وعادة تكون القدرات الذهنية لهؤلاء الأطفال طبيعية أو أقرب للطبيعية. وتكون المشكلة الأساسية لدى الأطفال المصابين بتلك المتلازمة هو أن فرط النشاط و/ أو ضعف التركيز لا يساعدهم على الاستفادة من المعلومات أو المثيرات من حولهم، فتكون استفادتهم من التعليم العادي أو بالطريقة العادية ضعيفة، حيث يحتاجون أولاً للتحكم في سلوكيات فرط الحركة وضعف التركيز؛ وذلك لأن من الأعراض المعروفة لهذا الاضطراب:
[*]عدم إتمام نشاط، والانتقال من نشاط إلى آخر دون إتمام الأول، حيث إن درجة الإحباط عند هذا الطفل منخفضة؛ ولذا فإنه مع فشله السريع في عمل شيء ما، فإنه يتركه ولا يحاول إكماله أو التفكير في إنهائه.
[*]عدم القدرة على متابعة معلومة سماعية أو بصرية للنهاية، مثل: برنامج تلفزيوني أو لعبة معينة، فهو لا يستطيع أن يحدد هدفًا لحركته.. ففي طريقه لعمل شيء ما يجذبه شيء آخر.
[*]عدم القدرة على انتظار دوره فغالباً ما تفلت منه الاجابة قبل اتمام طرح السؤال ، كما يقاطع أحاديث الآخرين
[*]نسيان الأشياء الشخصية، بل تكرار النسيان.
[*]عدم الترتيب والفوضى.
[*]الحركة الزائدة المثيرة للانتباه -عدم الثبات بالمكان لفترة مناسبة، حيث يكون هذا الطفل دائم التململ مندفعًا-.
[*]فرط أو قلة النشاط.
[*]عدم الالتزام بالأوامر اللفظية، فهو يفشل في اتباع الأوامر مع عدم تأثير العقاب والتهديد فيه. وهذه بعض الأمثلة فقط.
[*]وطبعًا يشكّل الصف المدرسي بما يطلبه من انضباط ونظام وواجبات مهما كانت بسيطة عبئًا على هؤلاء الأطفال، ليس لأنهم لا يفهمون المطلوب، بل لأنهم لا يستطيعون التركيز والثبات في مكان والانتباه لفترة مناسبة "لتدخل" هذه المعلومة أو تلك إلى أذهانهم، وبالتالي تحليلها والاستفادة منها بشكل مناسب (وهو ما نسميه التعلم)، طبعًا مع مراعاة ما يناسب كل سن على حدة.
أسباب الحركة الزائدة:
[*]تعتبر فكرة المزاج الموروث ذات أهمية في هذا المجال ،حيث أنّ هناك أولاداً يظهرون نشيطين جدّاً منذ الولادة ، لذا تعتبر العوامل الوراثية هامة جداً في ظهور النشاط الحركي الزائد
[*]الإصابة بالأمراض أثناء الحمل أو تعاطي العقاقير أو التعرض للقلق الشديد والتوتر.
[*]الطريقة المستخدمة في الولادة حيث أنّ استخدام الملقط والضغط على الدماغ أو استخدام مقادير كبيرة من العقاقير يسبب النشاط الزائد و التشوش الذهني لدى بعض الأولاد.
[*]الخلل الوظيفي في الدماغ و ضعف الناقلات العصبية التي تعطي نوع من السيطرة على الحركة ،يسبب حركات كثيرة غير هادفة .وقد يحدث النشاط الحركي نتيجة الصدمات على الرأس ، أو التسمم.
[*]الاضطراب في الحياة الأسرية.
[*]النقص العاطفي حيث يشعر الطفل بحاجة إلى لفت النظر.
[*]التدليل المفرط من قبل الأهل.
[*]الغيرة قد تدفع الطفل إلى الحركة الزائدة.