السؤال الآن بعد مقطع الفيديو.. كيف ترى نفسك ؟
إنه سؤال مهم للغاية .. أليس كذلك ؟!
بسم الله نبدأ الآن المستوى الثاني من التحفيز الذاتي
مقومات التحفيز الذاتي :
أولاً : الصورة الذاتية الإيجابية :
كما شاهدنا في الفيديو شرح كامل للصورة الذاتية الإيجابية
فاعتقاداتك و تفكيرك عن ذاتك و تلك الحوارات الداخلية أو ما تسمعه من الآخرين يشكل
في ذهنك صورة عن نفسك
أو كما تقول فيرجينيا ساتير :
( الكلمات لا تكون لها أي طاقة أو تأثير ما لم تستحث أو تثير صورة . الكلمة في ذاتها لا أثر لها على الإطلاق , أحد الأشياء التي أتذكرها دائماً هو السؤال
” ما الكلمات التي تثير صوراً لدى الناس ؟” و بعد ذلك يتبع الناس الشعور الذي تجلبه الصورة …
الكثيرون منا يبحثون عن دعم و طمأنة الآخرين لهم تجاه شيء نادرا ما نشعر به داخل أنفسنا أولا نشعر به أبداً إذا كنا نظن أننا لسنا قادرين أو جذابين أو محبوبين أو جديرين بالثقة و الإحترام فإننا غالباً ما نبحث باستمرار عن آخرين يقولون لنا إننا كذلك . قد يكون من الضروري أن نصنع شعورا داخلياً بامتلاك هذه الصفات حتى لا نكون في حاجة ماسة إلى الدعم و التأكيد الخارجيين )
و لنا في قصة الضفدعتين عبرة
يحكى أن مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات,
وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق.
تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما كالأموات تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة ؛
واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة
لأنهما ميتتان لا محالة
أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور, واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل البئر ميتة أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها.
ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم للموت؛
ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج
عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟
شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في الأعماق
أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت .
إذاً عليك ألا تدع الآخرين يقومون بتشكيل صورتك الذهنية ، فكلما واجهت مواقف أو أحداث أو سمعت كلاما من آخرين في محاولة لتشويه أو تحريف الصورة الذهنية الذاتية بشكل متعمد أو غير متعمد ،
إستخدم أسلوب المرشح الذهني ( الفلتر) من خلال السماح بالمرور لما تريده أن يستقر في الذهن ومنع
ما هو غير مرغوب فيه من التغلغل إلى كيانك الداخلي .
فإن المرء هو من يقوم بتحديد ما يريد وهو من يشكل صورته الذهنية وليس إنطباعات الآخرين عنه ..
لأن الإنسان أعلم بنفسه وهو أعلم بقدراته الذاتية ومواطن القوة ومواطن الضعف فيها بعد الله تعالى .
كماأن للإنسان اختيار ومشيئة وله إرادة، كما قال عز وجل:
[center][b]لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَ