[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سننطلق اليوم في رحلة ممتعة جداً بمشيئة الله تعالى نحو التحفيز
و قبل البدء أحب أن أذكركم بأن هناك روابط رائعة تحفزنا نحو القيام بشيء ما و منها رائحة القهوة
التي تشعل روح النشاط لديّ و لدى العديد و تحفزني للإنجاز خاصة قهوة الصباح و الآن بسم الله نبدأ
يحكى أن شاباً ذهب إلى السيرك فرأى الفيل مربوط بسلسلة و كان بإمكان الفيل
التخلص منها بكل سهولة و لكن الفيل مطيع جدا و يمشي في حدود
معينة و بهدوء شديد دون أي محاولات منه للهرب رغم ضخامة جسمه
فسأل المدرب الفيل لماذا لا يهرب ؟
فأجاب بأن الفيلة عندما تأتي لأول مرة للسيرك و هي صغيرة نربطها بحبل
في قدميها بحيث لا تستطيع أن تهرب أو تذهب بعيداً و على مر السنوات يكبر الفيل
و هو معتقد بأن الحبل هذا الذي تراه هو الحبل الذي كان مربوط به
حينما كان صغيراً و في هذه الحالة لا تبدر منه أي محاولات للهرب و الابتعاد .
و هذا الكلام ينطبق على الكثيرين الذين يعتقدون أنهم لا يؤمنون بقدراتهم
بسبب اعتقادهم أنهم لا يملكون تلك القدرات تجاه عمل ما
فكم منا تعوقه معتقدات قديمة لا تخدمنا الآن
كم منا تجنب عمل شيء جديد بسبب معتقد ما يحده أو يعوقه ؟
لقد قيل دائماً أن ما تعتقده بيقين يمكنك تحقيقه
فلا تكن فريسة لمحطموا الأحلام و تحمل مسئولية حياتك
* * *
كما يحكى أن شاباً ذهب لأحد الحكماء ليتعلم منه …
و سأله: هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح ؟
فرد عليه الحكيم بهدوء و قال له: سر النجاح هو الدوافعفرد عليه الحكيم بهدوء و قال له: سر النجاح هو الدوافعفسأله الشاب: و من أين تأتي هذه الدوافع ؟فرد عليه الحكيم : من رغباتك المشتعلةو باستغراب سأله الشاب: و كيف يكون عندنا رغبات مشتعلة ؟و هنا استأذن الحكيم لعدة دقائق و عاد ومعه وعاء كبير مليء بالماء
و سأل الشاب: هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟
فأجابه بلهفة: طبعاً
فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء و ينظر فيه ، و نظر الشاب إلى الماء عن قرب و فجأة ضغطالحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب و وضعها داخل وعاء الماء ، و مرت عدة ثوان و لم يتحرك الشاب ،ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء ، و لما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليصنفسه و أخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم ،
و سأله بغضب: ما هذا الذي فعلته ؟فردّ و هو ما زال محتفظا بهدوئه و ابتسامته سائلا:ما الذي تعلمته من هذه التجربة ؟قال الشاب: لم أتعلم شيئا!!فنظر إليه الحكيم قائلا:
لا يا بني لقد تعلمت الكثير ، ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك
من الماء و لكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك ، و بعد ذلك كنت دائما راغبا
في تخليص نفسك فبدأت في التحرك و المقاومة و لكن ببطء حيث أن دوافعك
لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها.. و أخيراً وعندما شارفت على الغرق أصبحت عندك الرغبةالمشتعلة لتخليص نفسك ،
و عندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك.ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة:عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك… من كلتا القصتين يتجلى لنا أن المحرك الأول وراء أي فعل هو الاعتقاد الداخليو القدرات الداخلية داخل الإنسان .
الاعتقاد كما يذكر الدكتور إبراهيم فقي هو :البرمجة الراسخة لما تعنيه الأشياء وكل ما تدركهالنفس…وهو السبب في كل ما يحدث لك.
مثلا :اعتقاد أنك ترتاح بالسجائر…أو اعتقاد أن نجاحك محدود…
فالاعتقاد يولد الفعل والفعل يولد الاعتقاد ويقويه..
والاعتقاد هو الأساس الذي نبني عليه كل أفعالنا وهو أهم خطوة فيطريق النجاح وهناك حكمة تقول:
لكي ننجح لا بد أولاً أن نؤمن بأننا نستطيع النجاح
إذن لا بد أن نؤمن بقدراتنا الداخلية …
يقول وليام جيمس عالم النفس الشهير
كلنا نملك مصادر لا نحلم بها , لو نستطيع أن نأخذ صورة أشعة روحية لأنفسنا سنجد طاقات و إمكاناتهائلة و كامنة داخلنا , و ستذهل عندما ترى الصورة الشاملة وقتها ستدنو من الشخص الذي يمكن أنتكونه و ستقول إن خصائص النجاح المتميزة هذه تنتمي لشخص حقق إنجازات متميزة لا لشخصمغمور .كما أن الدراسات تشير إلى أن 85 % من قدراتنا غير ظاهرةو 15% فقط هي التي تظهر لنا تماما مثل الجبل الجليديالذي يبقى معظمه مغموراً تحت سطح الماء و جزء بسيط فقط يظهر فوق السطحو لكن السؤال كيف نكتشفها ؟ لكي تكتشفها عليك بالتغيير … كيف ؟ سأجيبك … أن تعمل شيئاً جديداً … غير من روتينك اليومي … جرب أي شيء جديد لم تعتاد على ممارسته و متىشعرت بميولك لهذا الشيء الجديد لاحظ مدى قدرتك فيه وإمكانياتك التي تحتاج إلى تفعيلفقط تفاعل معها لتمنحك النجاح .. فقط تحرك نحو التغيير …نحو التجديد لتكتشف ما لديك من ملكات و قدرات يقول رونالد اسبورت إذا لم تحاول أن تفعل شيئاً أبعد مما قد أتقنته.. فأنك لا تتقدم أبدا . و لكي نتقدم لابد من التحفيز و سنتحدث هنا عن التحفيز الداخلي ما هو التحفيز Self motivation ؟ ومن أين جاءت هذه الكلمة ؟ يقول الدكتور إبراهيم فقي : التحفيز : كلمة يونانية الاصل تعني (ليحرك) .. وقاموس وبستر يعرف التحفيز على أنه فعل أو قول شي يدفع شخصا لأن يحدث فعلا. وباللغة الانجليزية فأن كلمة تحفيز فعل يصدر عن حافز .. يقول الدكتور / دينيس والتي مؤلف كتاب (التحفيز من الناحية النفسية ) :إن التحفيز يصدر عن رغبة ,فعندما تكون لديك رغبة قوية لتحقيق هدف معين أو عندما يواجهك نوعمن التحدي بينما تريد أن تحدث تغييرا نحو مستوى أفضل فانك تكون محفزا وفي مثل هذه الحالة عندما تكون في قمة التحفيز ,فانك تسعى نحو تحقيق هدفك ولا يثبط من همتك أي عوائق أو إخفاقات ..و في بحث أجرته كلية التربية بجامعة الملك سعودالتحفيز : يطلق على التحريك للأمام ، وهو عبارة عن كل قول أو فعل أو إشارة تدفع الإنسان إلى سلوكأفضل أو تعمل على استمراره فيه . والتحفيز ينمى الدافعية ويقود إليها ، إلا أن التحفيز يأتي منالخارج فإن وجدت الدافعية من الداخل التقيا في المعنى ، وإن عدمت صار التحفيز هو الحث منالآخرين على أن يقوم الفرد بالسلوك المطلوب . و في دورة للمدرب زراق العصيمي يقول :التحفيز الذاتي :يقصد به شحن و تقوية مشاعرك و أحاسيسك الداخلية التي تقودك إلى تحقيق أهدافكأو تسهل عليك القيام بها . و تعريفي للتحفيز :هو طاقة مشتعلة تنبع من رغبة صادقة أو حاجة ماسة تدفعك لتحريك قدراتك وإمكانياتكلإنجاز مهمة ما في سبيل تحقيق غاية و هدف .الآن أترككم مع هذا التمرين لمدة عشر دقائق و تابعونا بعد التمرين تمرين :أكتب تعريفك عن التحفيز ؟^^الآن نتابع ….أهمية التحفيز :1- تجديد الحيوية و النشاط2- إشعال روح الحماس و المبادرة بالأعمال3- مضاعفة المجهود و سرعة الإنجاز4- الشعور بأهمية العمل المنجز5- الحفاظ على المستوى المطلوب و الاستمرارية في علو الهمة .نتابع بقية المادة في المستوى الثاني بمشيئة الله تعالىننتظر تفاعلكم كما يمكنكم كتابة تعريفاتكم للتحفيز ؟كتابة و إعداد :
المدربة نورالهدى التركستاني]