جراح الأمة العربية

مسكينة الأمة العربية

لا تلبث ان تضمد جرحا أو توشك على ذلك

حتى يندمل جرح آخر

بدأ الجرح الأكبر للأمة العربية

عام 1948

حين سلبت فلسطين منها

و شرد الفلسطينيون في بقاع الأرض و منها بعض الدول العربية

و منذ ذلك الوقت و حتى اليوم و نحن نعد شهداءنا من الفلسطينيين

من مذبحة لأخرى

و من مجزرة لأخرى و من غارة لأخرى

حتى نسينا العدد
.
.
.
.
.

و تتوالى السنون

لتحل عشرية التسعينات على الجزائر


لتحل بها المأساة الوطنية التي راح ضحيتها عشرات الألاف

.
.
.

و يأتي عام 2003

و لكن ليس بالجديد الجيد بل السيء أو الأسوأ

يحتل العراق و يلقى المصير ذاته

قتلى و جرحى و دمار و خراب

أتى على الأخضر و اليابس
.
.
.

لم تكفي هذه الجراح

حتى يقسم السودان الى شمال و جنوب

شمال فقير من الثروات و جنوب غني بالبترول

و لولا لطف الله لانتزعت منه دارفور

لا يتوقف المر هنا بل يأتي الربيع العربي ليحصد الألاف من الأرواح و لا يزال

تونس

مصر

اليمن

البحرين

و أخيرا سوريا

لقد أصبح الدم العربي أرخص دم على وجه البسيطة


نسأل الله ان يلطف بهذه الأمة


و أن يبرم لها أمرا رشدا

و نسأل الله لها العافية



المعذرة ان خانتني الكلمات

فالخطب جلل