نبذة تاريخية
يورد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم أن التاريخ الحديث لكرة القدم بدأ في إنكلترا العام 1863 مع تأسيس الاتحاد الإنكليزي للعبة التي انبثقت من الركبي, وقد نص هذا الاتحاد سريعاً بعد نشأته قوانين موحدة للعبة بعدما كانت اتحادات فرعية ومناطقية أخرى أرست بدورها قوانين خاصة.
لكن طبعاً ولادة اللعبة إنكليزيا لم تأت من فراغ, فشعوب كثيرة قبل سكان بلاد الضباب عرفت أشكال مختلفة من كرة القدم وتتخطى هذه الألعاب الاثنتي عشرة لعبة, منها على سبيل المثال لا الحصر كوجو التي عرفها الصينيون و كيماري التي مارسها اليابانيون.
وكما سبق وأشير فإن أساس القوانين الحالية أو جوهرها يعود للقرن التاسع عشر حتى قبل نشأة الاتحاد الإنكليزي, ففي العام 1848 تم إقرار قوانين جديدة عرفت باسم قوانين كامبريدج, وجاءت ثمرة اجتماعات مطولة بين ممثلي عدة مدارس.
وبعد ذلك تتالت القوانين المختلفة منها القانون الخاص بنادي شيفيلد العام 1957 والقانون الذي ابتكره جون ترينغ العام 1862 قبل أن تتوحد القوانين مع ولادة الاتحاد العام 1863 لكن الالتزام بالقوانين الجديدة الموحدة لم يكن شاملاً لفترة طويلة.
أخذت القوانين تتطور شيئا فشيئا فتعدل قانون التسلل مثلا العام 1866 وبات يجب أن يكون ثلاثة لاعبين مدافعين لاحتساب اللعبة قانونية, وفي العام 1882 تأسست جمعية الاتحاد الدولي لكرة القدم, بين اتحادات مانشستر واسكتلندا وايرلندا وويلز. وفي العام 1891 تم إيجاد ركلة الجزاء
أما الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فتأسس في 21 أيار/مايو 1904, بحضور دول فرنسا وبلجيكا والدنمارك وهولندا واسبانيا والسويد وسويسرا. وفي العام 1913 بات الـ”فيفا” عضوا في جمعية الاتحاد الدولي لكرة القدم, وهذه الجمعية تحدد قانون اللعبة وتعديلاته.
تضم هذه الجمعية حاليا بالإضافة للفيفا الذي يملك أربعة أصوات فيها, الاتحاد الانكليزي لكرة القدم, الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم, الاتحاد الويلزي لكرة القدم والاتحاد الايرلندي لكرة القدم, وكل اتحاد من الاتحادات البريطانية يملك صوتاً واحداً. وعند التصويت على أي قانون جديد يجب أن ينال المشروع ستة أصوات كي يصبح نافذا أي الـ”فيفا” وصوتين آخريين.