تعريف بشخصية***

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شخصية اليوم :

الحاج الشيخ بن الذيب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

هو الشيخ , المؤذن القيم ,الشيخ بن محمد بن جلول بن الذيب ,المزداد خلال 1911 م بمتليلي الشعانبة فيها نشأ وترعرع يتيم الأبوين مسيورة الحال معروفة بالبلاد, حفظ ما تيسر من القران الكريم على أيدي مشايخها وعلمائها مواظبا للحلقات كما يعرف بالتكرار والسلكات التي تقام في كل مرة وفي العديد من المناسبات. بعدما أصبح شابا يافعا وفي أيام حالة الفقر والعسر ولاسيما اضطهاد الاستعمار الفرنسي لسكان المدينة وتشديد الخناق على شبابها تنقل مسافرا مشيا على الأقدام إلى تونس مثله مثل بقية الرفقاء طلبا للعلم والعيش معا والتي مكث فيها سنين عديدة
وبعد رجوعه إلى ارض الوطن بدأ في خدمة المسجد العتيق ومجالسة كبار مشايخه وعلمائه من بينهم الطالب محمد الوذان و الشيخ بن عبد العالي والشيخ أمحمد البوكادي والشيخ شريف بكار وغيرهم رحمهم الله تعلم منهم الفقه و التوحيد وما تيسر من العلوم
مؤذن للمسجد العتيق القصر القديم بمتليلي .
أمتهن الشيخ التجارة متخصصا في الأعشاب الطبية و العقاقير بمتجره الصغير وسط سوق القصر القديم
معروف عليه أنه مولع بالذكر والتسبيح وبالصلاة و السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وبالمدح وإنشاد بعض القصائد الدينية التي لا تخلو من الصلاة والتسليم على المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام منها الياقوتة.
عاش زاهدا , متواضعا , محترما, مهابا في حاله من عمار بيوت الله وخدامها , قليل الكلام و إذا تكلم لا يتكلم إلا بحكمة وموعظة أو نصح وإرشاد – كثير التسبيح و الذكر الغير منقطع حتى و هو يزن العقاقير لا يخلوا من الذكر- كما كان من أبرز منشطي حلقات الذكر الصلاة والتسليم على المصطفى عليه الصلاة والسلام وخاصة يوم كل جمعة صباحا بما يعرف بدار مولاي عبد القادر بالواد طريق السوارق برفقة إخوانه ورفقائه منه أخيه المرحوم الحاج علي الذيب –عمي القليل قاسمي محمد وعمي ثامر– وغيرهم رحمهم الله .
كان الشيخ متطوعا لتغسيل وتجهيز وتحنيط الموتى بدون تقصير و لا تاخير فمبجرد قصده يلبي النداء ويغلق متجره مسرعا بدون تردد
وظل على حاله إلى أن توفاه الله ليلة الثلاثاء يوم 16 نوفمبر 1996م شيعت جنازته بمتليلي .
رحم الله شيخنا وجعله من الفائزين بالجنة إن شاء الله والمغفور لهم بإذن الله و طيب الله تراه مثل طيب أجساد موتانا بعطره وروائحه و نور الله قبره مثل نور عقول شبابنا و اسكنه فسيح جناته .
الكل يشهد لك بأعمالك الصالحة و مساعدتك للكل بدون تأخير ولا تقصير فما من بيت إلا ودخلته لمسة يدك سواء من خلط وصفات الأعشاب أو العقاقير المتنوعة التي أتم الله بها شفاء المرضى و كم من عائلات و اسر إلا وتدعوا لك بالخير و عرفانا بالجميل وكم من شخص إلا و يتذكرك في كل مناسبة يدعوا لك و يترحم عليك
فعلى كل من يعرفه أو يتذكره أو سمع عنه أن يدعوا له بالرحمة ولسائر أموات المسلمين و المسلمات أجمعين
إنا لله و إنا إليه راجعون

-------------

م ن ق ول
صاحب الموضوع

الى موعد آخر وشخصية أخرى

.
.