بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاهـ ... وبعد :
أحبتنـــآ الكـــرآم :-
{ و إنه لتنزيل رب العالمين , نزل به الروح الأمين , على قلبك لتكون من المنذرين , بلسان عربي مبين }
اللغـة الـعـربـيـة سـيّـِدة اللُّـغـات
بـهـا تــتـشـرَّف الـكــلـمــات
وبـبـلاغتها وفـصاحتها تُصقـل الملَكات
وتطيب على ضفـاف أنهار بيانها الوقفات .
لغةٌ لها نَبْضُها المتميِّز
وإيـقـاعُـها المتفرِّد
وصـياغاتُها البديـعة
ومـقـاماتُها الـرفيعة .
الّلغـــَــةُ العَرَبِيَّــــــة
إِِِِنَهَـــاكِيَانُ كُلـِ عَرٍبِي يَعتـز بلغتــــه
إنَّهـَــــا لغـــــــةُ القرآانـ
لغـــــة ٌيحسدنـا عليها بقيــــة الشعوبـ
لغــــة ٌ تطربـ لهـا النفوسـ
لغـة ٌيتعلمهـا الصغار قبلا لكبار
لغـة ٌ تكتب فيها القصائد والأشعار
يتحدثـ بهـا بكلـ ِّالأمصــار
انهـا تأتى على كلـ الأوتـار
لغــة َ المجد والأنوار
تكونـ للتائه مثل ا لفنــار
يتغنى بهـا كل فارس ٍمغوار
انهـا تزن الف عيار
انهــا لغـــــــة الضاد
__________________
(( اللغة العربية لغة القرآن ))
عندما نتحدث عن اللغة العربية من وجهة نظرنا فإننا بذلك نكون مقصرين
معها أيما تقصير...
ذلك لأن الله تعالى أعطاها حقها كاملا عندما اعطاها كرامة وفخرا إلى قيام الساعة
وذلك بأنه أنزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين
وأي فخر بعد هذا الفخر أن يتنزل كلام ربنا باللغة العربية
ويكون خاتم الأنبياء والمرسلين وشفيع الأمة يوم الدين عربيا يتكلم اللغة العربية
ونزول القرآن باللغة العربية يعد إعجازا وتحديا للعرب في ذلك الوقت حيث
اشتهروا بالفصاحة والبلاغة والشعر
وعندما نزل القرآن أنكروا أنه منزل من عند الله تعالى
فتحداهم الله أن يأتوا بسورة مثله أو آيات أو آية فعجزوا عن ذلك
/
ونزول القرآن باللغة العربية أمر عظيم الشأن لهذه اللغة الرائعة
فنزولها به كرامة لها وللمتحدثين بها وحفاظا عليها حيث يقول تعالى (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))
ولا يقرأ القرآن إلا باللغة العربية فتعلمها واجب على كل مسلم
/
اللغة العربية بحر مليء بالدرر فإعجازها وجمالها في مخابئ أسرارها من تشبيهات
وكنايات وألفاظ تتفق في الشكل وتختلف في المعنى
وعندنا تحدثنا باللغة العربية علينا أن نراعي الدقة في كلامنا فلربما حرفا واحد غير
معنى الحديث كله فعندما يقول الإنسان دعوت له تختلف تماما عن دعوت عليه
وعندما نقول وعدته فنحن بذلك نقصد خيراً ويختلف الأمر مع الكلمة نفسها لو أضفنا حرفا الهمزة ..
فنقول : أوعدته هنا يصبح الأمر شراً وتهديداً ووعيداً
وفي اللغة العربية الثرية بالألفاظ جمال لا يضاهيه جمال لغة أخرى
فالكلمة الواحدة تدل على أكثر من شيء فالعين هي حاسة الإبصار
وهي نبع الماء ويطلق على الجاسوس كلمة عين لأنه يستخدم عينه
أما التشبيهات والطباق والتضاد واالتورية في اللغة العربية
(( مــــاذا قالوا عـــن اللغـــة العـــــربــية ))
* قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :
"[ ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ
،
ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة ، ويركبهم بها ،
ويُشعرهم عظمته فيها ، ويستلحِقهم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ
واحدٍ : أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً ، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم
بالقتل محواً ونسياناً ، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ، فأمرُهم
من بعدها لأمره تَبَعٌ "
* قال ابن تيميّة رحمه الله :"
اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في
مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ
والخلقَ ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ ، فإنّ فهم
الكتاب والسنّة فرضٌ ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية ، وما لا يتمّ الواجب
إلاّ به فهو واجب "
* قال ابن تيميّة رحمه الله :
" فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام
وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون "
* قــآل الألماني "فريتاج":-
اللغة العربية أغنى لغات العالم.
* قـآلت - الألمانية "سيجريد هونكه":-
كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم
جمال هذه اللغة ومنطقها السليم وسحرها الفريد؟؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان
التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة.
* قــآل - الألماني "يوهان فك":-
لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد
على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر.
* قــآل -الألماني "أوجست فيشر":-
وإذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب
آخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غير العرب.
* قــآل - الألماني "كارل بروكلمان":-
بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع
مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا.
* قــآل - الفرنسي "إرنست رينان":-
من أغرب ما وقع في تاريخ البشر انتشار اللغة العربية
فقد كانت غير معروفة فبدأت فجأة في غاية الكمال سلسة غنية كاملة، فليس لها طفولة ولا شيخوخة، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها.
* قــآل - الفرنسي "وليم مرسيه":-
العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود
المعنى المباشر موكبا من العواطف والصور.
* قــآل- الفرنسي "لويس ماسينيون":-
اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي
والفني والصوفي.
*قــآل- الإيطالي "كارلو نلينو":-
اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقا،
ويعجز اللسان عن وصف محاسنها.
* قــآل- البلجيكي "جورج سارتون":-
إن اللغة العربية أسهل لغات العالم
وأوضحها، فمن العبث إجهاد النفس في ابتكار طريقة جديدة لتسهيل السهل وتوضيح الواضح،
فإذا فتحت أي خطاب فلن تجد صعوبة في قراءة أردأ خط به، وهذه هي طبيعة الكتابة العربية
التي تتسم بالسهولة والوضوح.
* قـــآل- الإسباني "فيلا سبازا":-
اللغة العربية من أغنى لغات العالم
بل هي أرقى من لغات أوروبا لأنها تتضمن كل أدوات التعبير في اصولها، في حين الفرنسية
والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغات ميتة، وإني لأعجب لفئة كثيرة من أبناء
الشرق العربي يتظاهر أفرادها بتفهم الثقافات الغربية ويخدعون أنفسهم ليقال عنهم
أنهم متمدنون
* تقول المستشرقة زيغرد هونكه :
كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة , و منطقها السليم
وسحرها الفريد ؟؟!!
فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة ....
حتى الذين بقوا على دينهم انذفعوا يتكلمون اللغة العربية بشغف , فماتت اللغة القبطية , وتخلت اللغة الآرامية لغة المسيح عن مركزها لتحتل مكانها لغة محمد صلى الله عليه وسلم ...
* يقول وليم ورك عن اللغة العربية :
إن للعربية ليناً و مرونة يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر ...