احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 2784 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 14/10/2011
موضوع: خــلق الحـياء الجمعة أكتوبر 19, 2012 1:03 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
خلق الحياء
المسلم عفيف حيي ، والحياء خلق له، الحياء من الايمان ، والحياء عقيدة المسلم وقوام حياته ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبه اعلاها لا ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبه اعلاها لا إله إلا الله وادناها إماطة الاذى عن الطريق ، والحياء شعبه من الايمان ) رواه البخاري و يقول ( الحياء والايمان قرناء جميعا فإذا رفع احدهما رفع الآخر وسر كون الحياء من الايمان ان كلا منهما داع الى الخير صارف عن الشر مبعد عنه . فالايمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي ، و الحياء يمنع صاحبه من التقصير في الشكر للمنعم . ومن التفريط من حق ذي الحق ، كما يمنع الحيي من فعل القبيح أو قوله اتقاء.ومن هنا كان الحياء خير ، ولا يأتي إلا بالخير كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله الحياء لا يأتي إلا بخير )الحاكم وصححه على شرط الشيخين. وفي رواية مسلم ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) و أسوة المسلم في هذا الخلق الفاضل الكريم رسول الله سيد الاولين ولآخرين إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها كما روي ذلك البخاري عن أبي سعيد الخدري قال فيه : فإذا رأى شيا يكرهه راينا في وجهه. والمسلم إذ يدعو إلى المحافظه على خلق الحياء في الناس وتنميته فيهم إنما يدعو الى الخير ويرشد الى البر ، إذ الحياء من الايمان والايمان محمع كل الفصائل وعنصر الخيرات وفي الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يعظ اخاه في الحياءفقال : ( دعه فإن الحياء من الايمان) متفق عليه . فدعا بذلك صلى الله عليه وسلم الى الابقاء على الحياء ، ونهى عن إزالته ،ولو منع صاحبه مة استفياء بعض حقوقه ، إذ ضياع بعض حقوق المرء خير له من ان يفقد الحياء الذي هو جزء من ايمانه وميزه إنسانيه . وخلق الحياء في المسلم غير مانع من ان يقول حقا او يطلب علما ، او يأمر بمعروف او ينهى عن منكر . فقد شفع مره عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أسانه بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبه فلم يمنع الحياء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول لا سامه في غضب : ( أتشفع في حد من حدود لله يا أسامه والله لوان فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها ).متفق عليه.