كان لِرَجل من الأعراب ولد مغفل ، اسمه "حمزة"
وبينما هو يمشي مع ابنه ، إذ برجل يصيح بغلام على الطريق :
(( يا عبدالله .. يا عبدالله ))
فلم يجبه ذلك الغلام وظل يتابع سيره
فأتى الرجل إليه عن مقربة ، وقال له :
(( ألا تسمعني أناديك يا هذا ؟! ))
فقال الغلام :
(( يا عم ، كلنا عبيدالله ، فأي عبدالله تقصد ؟! ))
فالتفت أبو حمزة إلى ابنه وقال :
(( يا حمزة ، ألا ترى فطنة هذا الغلام وبلاغته ! ))
فلما كان من الغد ، إذ بالأب - الأعرابي - ينادي ابنه وهو يلعب مع الغلمان :
(( يا حمزة .. يا حمزة ))
فلم يلتفت حمزة إلى أبيه ولم يجب
فأتى الأب إلى حمزة عن مقربة ، وقال :
(( ما بالك يا هذا ! ألا تسمع ؟ ))
فنظر حمزة إلى أبيه وقال :
(( يا أبي .. كلنا حماميز الله فأي حمزة تقصد ؟