عد السلام عليكم أخوتي وأخواتي الكرام كثر الكلام هذه الأيام على خطر الهاتف النقال على صحة الإنسان وتم العمل على الكثير من البحوث والدراسات لإيجاد العلاقة بين استعمال الهاتف النقال وانتشار الكثير من الأمراض كتشوه الأجنة وضعف القلب والعديد من السرطانات....... وغيرها. وحيث أن النقال أصبح أداة مهمة في حياتنا فهو يوفر لنا الكثير من الوقت والجهد ولا يمكننا الاستغناء عنه أحببت أن أطرح لكم العديد من المشاكل الصحية التي من الممكن أن يسببها الهاتف المحمول:
الهاتف المحمول قد يسبب العقم:
حذرت دراسة لمؤسسة كليفلاند كلينك الأمريكية من أن الإفراط في استخدام المحمول قد يؤدي إلى تدمير الحيوانات المنوية، وأشارت إلى انخفاض سرعة الحيوانات المنوية بشدة لدى هؤلاء الأشخاص مقارنة بالذين يستخدمون الهاتف المحمول باعتدال
وأكد الدكتور أشوك أجروال الذي قاد فريق البحث أن هذا التغيير في كمية ونوعية السائل المنوي لدى مستخدمي الهاتف المحمول بصورة مفرطة يرجع إلى تأثير الإشعاع الصادر عن الهاتف وأبرز أن هذا الإشعاع له تأثير شديد الضرر على الحامض النووي الذي يؤثر بدوره على خلايا الخصيتين التي تنتج هرمون التيستوستيرون أو الأنابيب التي تنتج فيها الحيوانات المنوية
وأشار اجروال إلى أن الدراسة لم تثبت التأثير المدمر للمحمول على الحيوانات المنوية إنما تظهر ضرورة الحاجة إلى المزيد من الدراسات وهو ما نادى به علماء آخرون حيث أشاروا إلى أن الدراسة في حاجة إلى مزيد من البحث نظراً للعديد من العوامل الأخرى المتهمة بتقليص عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال ومن بينها التدخين والسن والوزن والعادات الاجتماعية
هذه الدراسة تذكرنا بالبحث الذي أجراه د. مجراس، وزميله زينوس (1997م) حيث قاما بتعريض خصيتي فأر لموجات المحمول (900 ميجاهيرتس MHZ المحولة إلى 8 هيرتس والتي تشبه موجات المحمول) في بحث خلص في نهايته إلى أن ذلك يؤدى إلى نقص في خصوبة ذكر الفأر في شكل ضمور في أنابيب الخصيتين.
كما أكد ذلك د. كيلارى وزميله بيهار (1998م) أن الموجات الصادرة عن المحمول تخفض أعداد الحيوانات المنوية في الفأر بنسبة ذات دلاله إحصائية.
المحمول و الشيخوخة المبكرة :
هذه الدراسة ربما تجعل النساء خاصة يقنن من استخدام المحمول حيث خلص بعض الباحثين إلى أن الاستعمال المتكرر بغزارة للتليفون المحمول قد يؤدى إلى الشيخوخة المبكرة Premature ageing . وقد دلت على ذلك دراسة أجريت بجامعة نوتنجهام– بريطانيا– مدرسة العلوم البيولوجية التي ذكرت أن الاستعمال الثقيل لا يعطى وقتاً كافياً للخلايا لإصلاح ما حدث فيها من خلل، ولاسيما كسور DNA فيما يعرف " عملية الإصلاح الطبيعي ، كما أكد ذلك د. ديفيد دى بوميراى رئيس الفريق البحثي الذي ذكر أن الخلايا المعرضة لهذه الموجات تفقد تدريجياً القدرة على إصلاح نفسها، ومن ثم تفقد قدرتها على العمل، وأن ذلك يمكن حدوثه في الإنسان الذي يستعمل بكثافة شديدة التليفون المحمول .
أما الدراسات التي أجريت على الديدان فقد أظهرت أن أعمارها قد قصرت عند تعرضها لموجات radio waves وأن ذلك قد ينطبق أيضا على الإنسان .
أورام الأذن :
أفاد بحث نشر أخيرا بأن استخدام الهاتف النقال لأكثر من عشر سنوات يزيد من خطر الإصابة بالأورام بمعدل أربع مرات.
وكشفت دراسة أجراها معهد كارولينسكا السويدي على 750 شخصا أن خطر الإصابة بأورام العصب السمعي قد زاد بمعدل 3,9 مرة على الجانب الذي يسند عليه الهاتف النقال أثناء المكالمة الهاتفية.
وفي المقابل لم تسجل أي زيادة في خطر الإصابة بأورام العصب السمعي على الجانب الآخر من الرأس لكن خطر الإصابة بصفة عامة لدى من يستخدمون الهواتف النقالة لأكثر من عشر سنوات زاد بمعدل 1,9 مرة.
يذكر أن ورم العصب السمعي هو نوع من الأورام الحميدة التي قد تحدث تلفا في المخ والأعصاب.
وأفاد الفريق البحثي في دراسته بأن خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين يستخدمون الهاتف النقال لمدة تقل عن العشر سنوات لم يرتفع.
واكتشف فريق العلماء إصابة 150 من بين الأشخاص الذين خضعوا للدراسة والبالغ عددهم 75 شخصا بأورام في العصب السمعي واستخدام الهاتف النقال لعقد من الزمن تقريبا شخص على الأقل من بين كل 11 شخصا شملتهم الدراسة.
وقال انديرس البوم من معهد كاولينسكا: «أظهرت نتائج الدراسة أن هناك خطورة كبيرة نسبيا لذا نأمل أن يستكمل الآخرون بحثنا فنحن لا نسلم تحديدا السبب في هذا الأمر لكن المؤكد هو أن الخطورة تتزايد بمرور الوقت, وأوضح الباحث السويدي انه لن يلجأ إلى تحذير الناس من استخدام الهواتف النقالة إلا انه أضاف قائلا: «إذا كان مستخدمو الهواتف يشعرون بالقلق فليستخدموا سماعات الأذن فقد اظهر بحثنا أن الخطورة تزيد من الجانب الذي يوضع عليه الهاتف النقال.
وعلق مايكل كلارك المتحدث باسم المجلس البريطاني للحماية من مخاطر الإشعاع على الدراسة الأخيرة واصفا إياها بأنها دراسة جيدة صادرة عن معهد محترم.
وقال كلارك: إنها تقدم بعض الدلائل لكنها ليست حاسمة لكننا سنضعها في اعتبارنا عند إصدار إرشادات استخدام مستقبلا.
تأثير موجات الهاتف المحمول على القلب والأوعية الدموية :
خلص د. برونى وزملاؤه عام 1998 إلى أن تأثير الموجات الصادرة عن التليفون المحمول Gsx digital بعد فترة تعرض 20 دقيقة تؤدى إلى نقص مؤقت فى عدد ضربات القلب ، وأن ضغط الدم يزيد بمقدار 10 مم، ذلك لأن القلب والأوعية الدموية حساسان لموجات التليفون المحمول، ومن ثم فيجب على مريض القلب أو مريض الأوعية الدموية الحذر الشديد عند استعمال هذا الجهاز، وإن كان من المستحب عدم استخدامه البتة.
المحمول و تأثيره على الحامض النووي في نواة الخلية الحية :
دلت الأبحاث بصورة مؤكدة على أن تعرض الحامض النووي داخل نواة الخلية الحية DNA إلى موجات الميكروويف، ومنها موجات التليفون المحمول يؤدى إلى تهتك ودمار في السلسلة الكيميائية للحامض، ولاسيما خلايا المخ - جاء ذلك في بحث للدكتور ساركر وزملائه عام (1994م)، ثم في بحث للدكتور/ دانيال وزملائه عام (1994م) عندما عرض الأخير ديدان النيماتودا إلى موجات الميكروويف الصادرة عن جهاز نوكيا 2115، ووجد أن خلايا الديدان أظهرت تهتكاً في الحامض النووى DNA داخل النواة، وكذلك الحامض النووى RNA فى السيتوبلازم .
كما وجد د. تيسى وزملاؤه عام (1999م) أن الحامض النووي يتعرض للتهتك عند سقوط موجات المحمول من جميع أنواعه. وخلص أيضاً د. لى ود. سنك عامي 1995 996م إلى أن الكسور في سلسلة الحامض النووي DNA قد زادت عن مثيلتها في العينة الضابطة في خلايا المخ بفئران التجارب، وذلك بعد ساعتين فقط منذ بدء التعرض .
أما د. فيليبس عام (1999م) فقد ربط بين جرعة التعرض لموجات المحمول وعدد الكسور في الحامض النووي، ووجدت علاقة طردية بينهما فيما يعرف بعلاقة الأثر بالجرعة. أما د. خليل وزملاؤه عام (1993م) فقد لاحظوا أن تعرض الخلايا الليمفاوية البشرية لجرعة 167 ميجاهيرتس تسبب تغيرات فى الكروموزومات، وأكد ذلك د. ماسى وزملاؤه عام (1997م) بجرعة 935.2 ميجاهيرتس.
المحمول والزهايمر:
حذر علماء في السويد في أوائل هذا العام من أن الهواتف المحمولة قد تسبب تلف الخلايا الدماغية المهمة وتشجع الإصابة بمرض الزهايمر (الخرف)، حيث أظهرت الاختبارات على الفئران أن الإشعاعات الصادرة عنها تدمر المناطق الدماغية المسؤولة عن التعلم والذاكرة والحركة.
وأشارت دراسة أخرى من السويد وسويسرا إلى أن الإشعاع الناجم عن الهاتف المحمول يؤدي إلى تقطع النوم.
فقدان النظر:
يشك أن مستخدمي المحمول بشكل كبير يمكن أن يصابوا بفقدان البصر!, فالإشعاعات التي تصدر عن هذه الآلات عند استعمالها يمكن أن تتسبب في إصابة الإنسان بالعمى
هذا ما توصلت إليه اختبارات عملية أجريت على الأرانب، وتبين أن الموجات الإشعاعية الدقيقة الصادرة عن الهواتف المحمولة تتسبب في إصابة عيون الأرانب بمرض الكتاراكت.
آلام الظهر:
حذرت دراسة حديثة من أن الأشخاص الذين يتحدثون في هواتفهم المحمولة حال سيرهم يكونون عرضة للإصابة بوجع الظهر.
وعزا علماء بجامعة كوينز لاند الأسترالية حدوث هذا إلى طريقة التنفس حيث يقولون إن جسم الإنسان مصمم على إخراج الزفير عندما تطأ القدم الأرض مما يساعد على حماية العمود الفقري من الإصابة بصدمات مفاجئة.
وبنى د. بول هوجيس وزملاؤه بقسم الصحة وإعادة التأهيل بالجامعة نتائجهم على مجموعة من المتطوعين وهم يسيرون صامتين كما سجلوا ملاحظاتهم على مجموعة أخرى طلب منها أثناء سيرها قراءة نصوص معدة سابقاً.
وقام الباحثون بقياس نشاط العضلات التي تدعم العمود الفقري في كل متطوع ووجدوا أن العضلات عملت بطريقة مناسبة عند الأشخاص الذين مشوا صامتين أما الذين يتحدثون أثناء المشي فكان نشاط العضلات أقل مما يجعل العمود الفقري اكثر عرضة للإصابة التي تسبب آلام الظهر.
وقال العلماء في مؤتمر جمعية علوم الأعصاب في بتواور ابانز إن المشكلات حدثت بسبب الطريقة التي نشط بها الدماغ.
وقال الدكتور هودجيز: «تؤدي العضلات عادة وظائف متعددة في الوقت نفسه ويقوم الدماغ بالتفصيل بين هذه المهام حسب أهميتها والتي تعني أن استقرار المفاصل عادة يأتي في المرتبة الثانية وهو ما يجعل الشخص اكثر عرضة للإصابة.
قد يسبب المحمول حساسية الجلد:
أعلن طبيب ياباني أن المحمول ربما يكون مسؤولا عن زيادة ملحوظة في الطفح الجلدي والحساسية تجاه الغبار (الطوز).
وأوضح أن طاقة الموجات الصادرة عن المحمول تزيد من ردود الفعل التحسسية لدى الأشخاص المصابين بالحساسية.
ودرس الدكتور هجيم كمنتا في مستشفى يونيتيكا في مدينة كيوتو اليابانية تأثير موجات المحمول على حالات 52 شخصا يعانون من مختلف أنواع الحساسية وأكد أن الموجات تهيج المواد المسببة للحساسية في مجرى الدم في أجسامهم الأمر الذي يقود إلى ظهور ردود فعل تحسسية.
موجات الهاتف المحمول تدمر الحمض النووي:
حذرت دراسات كثيرة من الآثار الضارة للتلفون المحمول بسبب الإشعاعات الصادرة عنه من موجات كهرومغناطيسية ذات التردد العالي والتي تؤثر على الحمض النووي الشفرة الوراثية للإنسان «DNA» وكذلك تأثير هذه الإشعاعات على خلايا الجسم خصوصا خلايا الجهاز العصبي والجهاز التناسلي، وكذلك حذرت هذه الدراسات من خطورة هذه الإشعاعات الصادرة من الجهاز المحمول على الأطفال.
حيث توصلت دراسة أوروبية دامت أربع سنوات إلى أن الموجات الصادرة عن الهواتف المحمولة تسبب الأذى للخلايا وتدمر الحمض النووي DNA.
وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أخيرا أن دراسة قامت بها 12 مجموعة من الباحثين عبر أوروبا وجدت أن خلايا الحمض النووي تتحطم إذا ما تعرضت لموجات لاسلكية عالية التردد صادرة عن الهواتف المحمولة.
وقالت الصحيفة إن تدمير حامل الجينات الوراثية (DNA) من شأنه أن يؤدي إلى أمراض كارثية مثل السرطان وفقا لما آلت إليه الدراسة.
وتفيد الدراسة بحسب الصحيفة أن الخلايا الأكبر سنا اكثر حساسية للموجات ذات التردد المنخفض من الخطوط الكهربائية وكذلك الموجات عالية التردد الصادرة عن سماعة الهاتف.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الفريق الألماني البروفيسور فرانز ادو كلوفر قوله إن الدراسة أظهرت أن نظام الإصلاح الجيني يفقد من فعاليته بتقدم العمر لذلك فإن كبار السن أكثر عرضة لخطر هذه الموجات ورغم أن ادو كلوفر نصح باستخدام الخطوط الأرضية من قبيل الوقاية فإنه حذر من أن الدراسة لم تثبت أن الهواتف المحمولة سببت أمراضا لأن البحث تم إجراؤه في مختبرات ولم يعكس الحياة الحقيقية.
ولكنه أضاف ـ وفقا لتلغراف ـ أنه تم تنفيذ هذه التجارب في قنوات زجاجية لذا يصعب إثبات ذلك مؤكداً أن تلك البيانات تدعم التوجه بأن هناك شيئاً ما في الأفق ودعا إلى مزيد من التجارب على الفئران.
المحمول وتأثيره على الكلى والأعضاء التناسلية :
أصدرت الجمعية الطبية البريطانية تحذيرات من التأثيرات السلبية للهواتف النقالة وخصوصا المستخدمة لتبادل نصوص الرسائل الإلكترونية على الأعضاء التناسلية وأعضاء الجسم الأخرى.
وكانت الجمعية قد أكدت على اتباع تعليمات معينة كضرورة تحديد فترة استخدام الهاتف النقال وإغلاقه في حالة عدم الاستعمال وذلك لتقليل الأضرار المحتملة للموجات المنطلقة منه.
وطالب الباحثون بإجراء دراسة مستفيضة للمخاطر المترتبة على استخدام الأجهزة النقالة للمراسلة لا سيما أنها توضع في منطقة الحزام حول الوسط الأمر الذي قد يؤثر سلبا على الأعضاء الداخلية مثل الكليتين والأعضاء التناسلية بسبب الموجات المنطلقة والإشعاعات المنبعثة منها.
تحذير للأطفال
حذرت رئيسة منظمة الصحة العالمية الآباء والأمهات من مخاطر السماح لأطفالهم باستخدام الهاتف المحمول لفترات طويلة ودعت كروهارلين برتلند الآباء إلى توخي الحذر باستخدام الهاتف المحمول كل يوم لأنهم لا يعرفون ما يكفي عن الأضرار الذي يمكن أن تنجم عن ذلك.
ووجه خبير بريطاني بارز في مجال الإشعاعات تحذير الآباء بعدم السماح لأطفالهم باستخدام هواتفهم المحمولة إلا عند الضرورة نظرا للمخاطر الصحية المترتبة على ذلك.
وقال السير وليام ستيورت عضو المجلس الوطن للوقاية من الإشعاع أنه ينبغي ألا يستخدم الأطفال دون سن الثانية الهواتف المحمولة على الإطلاق.
وقد أثار عالم الفيزياء البريطاني جيراد هايلاند في بحث نشرته مجلة «لانست» مخاوف كثيرة عن الإشعاعات من هذه الهواتف وقال أن الصبية الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما اكثر عرضة لأثر الإشعاعات لأن أنظمة المناعة في أجسامهم اقل قوة من البالغين وهذه الإشعاعات لها تأثير على استقرار خلايا الجسم واهم آثارها على الجهاز العصبي وتسبب الصداع واضطرابات النوم وفقدان الذاكرة.
وقد أعلنت السلطات البريطانية انه يستحسن على الآباء العمل على الحد من استخدام أطفالهم لهذه التليفونات إلا في حالات الضرورة القصوى كما طالبت الشركات المنتجة لهذه الأجهزة بكتابة كمية الإشعاع الصادرة من هذه الأجهزة على كل جهاز كما حثت الشركات على عدم التركيز على الأطفال كهدف لسلعهم في الدعاية والإعلان.
وتعليقا على هذا التحذير الصادر عن المسؤولين البريطانيين، يقول العالم كولين بلاكمورد أحد اختصاصي الجهاز العصبي بجامعة اكسفورد إذا كان من الممكن أن تسبب هذه التليفونات مخاطر في المستقبل فإن الأطفال هم الأكثر عرضة لتلك المخاطر نظرا لعدم تطور جهازهم العصبي بالإضافة لكثرة تعرضهم للإشعاع في صورة مبكرة.
ويرى دكتور مايكل ريباشولي رئيس برنامج الحماية من الأشعة الكهرومغناطيسية التابع لمنظمة الصحة العالمية أن شركات المحمول تضع حدا عاليا لمعامل الآمان ضد الإشعاع فيما يتعلق بالأطفال.
وعلى خلفية التحذيرات الحكومية حول التأثيرات الصحية للهواتف الخلوية المحمولة دعا العلماء في المجلس الوطني البريطاني للحماية الإشعاعية جميع الآباء إلى ضرورة تحديد الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام هذه الأجهزة.
وقال الباحثون: إن الكثير من الدراسات قد سلطت الضوء على المخاطر المحتملة للهواتف المحمولة وخصوصا دورها في الإصابة بالأورام السرطانية لذا لابد من تبني مستخدميها مبادئ وإرشادات تحذيرية تقيهم شر المرض.
ويهتم العلماء بالأطفال والمراهقين تحت سن الثامنة عشرة بالذات الذين يشكلون ربع عدد مستخدمي الهواتف المحمولة الذي يبلغ 47 مليون شخص خصوصا بعد أن أظهرت الأبحاث الاسكندنافية أن هذه الهواتف تزيد خطر الإصابة بأورام الدماغ. كما وجد الباحثون السويديون أن مستخدمي مثل هذه الأجهزة أكثر عرضة للأورام الحميدة بحوالي ثلاث مرات ونصف. وكانت دراسة فنلندية سابقة، قد بينت وجود خطر مضاعف للإصابة بأورام الدماغ بعد سنتين من استخدام الهاتف النقال.
ويرى باحثون آخرون أنه لم يتم حتى الآن تقديم إثبات علمي دقيق ومؤكد لمخاطر استخدام الهواتف الخلوية ودورها في الإصابات السرطانية، وفي الوقت نفسه لا يستطيع أي من العلماء التأكيد بأن مثل هذه الهواتف آمنة الاستخدام.
احتياطات الصحية لاستخدام الهاتف المحمول:
يقدم الأستاذ الدكتور/ أحمد محمد محمود حاني بعض النصائح لأخذ الاحتياطات اللازمة عن استخدام التلفون المحمول للتقليل قدر الإمكان من تأثيراته السلبية
-1تجنب حمل الجهاز ملاصقاً للجسم ولاسيما بالقرب من القلب، حيث يعد هذا العضو حساس لموجات المحمول، وإنما ينبغي حمل الجهاز في حقيبة يد بعيداً عن الجسم (بما لا يقل عن 50 سم(
-2 قلل من مدة المكالمة إلى أقصر وقت ممكن (كما خلصت إلى ذلك تقارير منظمة الصحة العالمية 1999م) حيث أن هذا الجهاز لا ينبغي استعماله في الدردشة أو المكالمات الطويلة، ولا ينبغي أن تزيد المكالمة عن دقيقه واحدة على الأكثر وألا تزيد عدد المكالمات في اليوم الواحد على 3 مكالمات، وأن يغلق الجهاز عندما لا يراد استقبال أو إرسال مكالمات (مثلا عند النوم(
-3 اجعل بين هوائي الجهاز والأذن مسافة لا تقل عن 2 سم أثناء الاستعمال فهذا (طبقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية) يقلل من كثافة وشدة التعرض للموجات الكهرومغناطيسية بمقدار السدس، وعلى بعد 20 سم بمقدار 1/64.
-4 استخدم السماعة الخاصة بالجهاز بصفة دائمة فإن هذا يقلل إلى حد كبير من مخاطر التعرض لهذه الموجات (من بحث منشور للدكتور هيز وزملاؤه 1997م(
5 - على مرضى القلب، وارتفاع ضغط الدم، والصرع، وضعف المناعة، والمرضى النفسيين الذين يتلقون علاجا كيميائياً تجنب استعمال التليفون المحمول نهائياً نظراً لتداخل الموجات الكهرومغناطيسية مع العلاج (من بحث منشور للدكتور يوبيسير 1999م.(
-6 يحظر على الأطفال ممن هم دون سن البلوغ الاستعمال المفتوح للتليفون المحمول (تقارير منظمة الصحة العالمية 1999م) نظراً لأن الأطفال أكثر استعداداً للمخاطر الصحية للموجات الكهرومغناطيسية في مراحل النمو المختلفة، كما ينطبق ذلك على كبار السن.
-7 يحظر على السيدات الحوامل المكالمات المتكررة والطويلة أو وضع الجهاز بالقرب من الرحم نظراً لتأثير الموجات الكهرومغناطيسية على خلايا الأجنة في مراحل الانقسام والتطور المختلفة ولاسيما في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
-8 عندما تكون في مستشفى أغلق التليفون المحمول لأن الموجات الصادرة عنه تؤثر على الأجهزة الطبية مثل أجهزة السمع، أجهزة تنظيم ضربات القلب (ينبغي أن يبعد جهاز المحمول عن أجهزة القلب مسافة لا تقل عن 20 سم(.
-9 استخدم السماعة أثناء القيادة إذا تحتم استعمال التليفون المحمول حتى لا يعوق استخدامك لأحد اليدين قيادة السيارة.
-10 أغلق التليفون المحمول عند ركوب الطائرة وطوال وجودك فيها لأن بعض أجهزة الطائرة تتأثر بموجات التليفون المحمول وكذلك أثناء وجودك في محطات التزويد بالوقود.
-11 أثناء رنين التليفون لا تقربه من أذنك لأنه يؤثر بشدة على السمع، وإنما قربه فقط من أذنك أثناء المكالمات.
-12حظر اقتراب الجمهور لمسافة تقل عن 6 أمتار من الهوائي فوق أسطح العمارات (أعلى معدل أمان) مع وضع حواجز وعلامات فوق الأسطح لمنع وصول السكان من المنطقة الممنوعة حول المحطة، كما يحظر على العمال في هذا المجال الاقتراب لمسافة أقل من ثلاثة أمتار من الهوائي فوق أسطح العمارات، مع التأكيد على تحديد هذه الأماكن حتى يتجنبها العاملون مع ارتداء الفنيين العاملين سترات واقية من الإشعاع.
:sm199::sm199::sm199::sm199:منقول للفائدة