قالت الدكتورة السعودية مها هاشم، المتخصصة في العلاج بالطاقة الحيوية والطب التبتي أن "العلاج بالطاقة الحيوية علم أثبتت النتائج والتجارب نجاحه في علاج العديد من الأمراض المستعصية"، وتوضح مها هاشم أن "الطاقة الحيوية تسري في كل جسمنا وأعضائنا، وما يحصل في حالة المرض أن هذه الطاقة تنقص، مما يتسبب في خلل أو قصور في وظيفة عضو ما من أعضاء الجسم"، مضيفة "أن العلاج بالطاقة الحيوية هو القدرة على تفريغ الطاقة المريضة من الجسم المريض ثم شحن الجسم بالطاقة الموجبة، ليشفى المريض من مرضه".
وقالت مها هاشم أن "هناك العديد من المعتقدات التي تستعملها بعض المجتمعات في العلاج تعتمد على الطاقات، مثل طريقة تسبيع الملح على المصاب بالعين أو المريض أو المصاب بالحسد مثلا، حيث أن علماء الطب الحديث يعتبرونها خزعبلات لكن العلم أثبت أن الملح يتكون من شحنات سالبة وشحنات موجبة، وأن تقريبه من جسم الطفل الصغير أو شخص يجعله يسحب من الجسم كل الشحنات السالبة التي تسبب له الوجع والقلق، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار"، مضيفة "أن كل ما في الأمر أن المسلمين يضيفون التسبيع أي تدويره سبع مرات على الشخص، لكن الحقيقة أن مجرد تقريب الملح من الشخص يجعله يمتص منه الشحنات السالبة التي تسبب له القلق والتوتر وهذا ثابت علميا".
وفي هذا الصدد تقول مها هاشم أن "هناك مئات النقاط تسمى العقد الطاقوية، تتوزع في جسم الإنسان على شكل خطوط إبتداء من الرأس وإنتهاء بأسفل الجسم، يتم من خلالها إرسال شحنات من الطاقة ومن ثمة التخلص من الكثير من الأمراض بسهولة، وهي نفسها النقط والخطوط التي يستعملها الصينيون والتبتيون في طريقة العلاج عن طريق الوخز بالإبر لضخ شحنات من الطاقة في الجسم عن طريق الإبر، وهي طريقة أثبتت نجاحها المنقطع النظير وسلّم بها كل علماء الطب الحديث".
وقالت الدكتورة مها هاشم، التي حلّت ضيفة في منتدى جريدة "الشروق اليومي" أن "الطاقة الحيوية ليست حرارة ولا مغناطيس، بل هي طاقة توجد داخل الجسم البشري الحي في مدارات محددة غير مرئية تشحن كل خلية تطالها وتمر عبرها خلال حركتها المستديمة، كما أنها تشكل هالة تحيط بالأشخاص على شكل حقل يمكن للشخص رؤيتها بالعين المجردة إذا قام الشخص ببعض التمارين البسيطة".
الطاقة الحيوية يمكن رؤيتها بالعين المجردة من خلال بعض التمارين
وقالت مها هاشم "كل جسم يحيط بنا لديه طاقة حيوية، فالأرض لديها طاقتها الحيوية، والماء والنباتات والمأكولات كلها لديها طاقتها الحيوية، وبدوره الإنسان لديه طاقة حيوية، يكتسبها مما حوله، فالمكان الذي يعيش به الشخص ونمط الحياة وأسلوب العيش يؤثرون في الطاقة الحيوية للشخص، ولذلك تختلف هذه الطاقة بقوتها من شخص لشخص، حسب نوعية الغذاء الذي يتناوله كل شخص والمشروبات التي يشربها، وحسب المكان الذي يتواجد فيه وحسب توزيع الأثاث الذي يحيط به، والألوان، وكذلك حسب أسلوب الحياة، والطاقة الحيوية الموجودة في أجسام الأشخاص اليوم تختلف عن الطاقة الحيوية القديمة، فاليوم هناك كهرباء وأجهزة كهرومنزلية، وهناك معادن كثيرة نعتمد عليها في حياتنا وتحيط بنا في كل مكان، بينما في الماضي لم تكن تحيط بالإنسان سوى المواد الطبيعية مائة بالمائة، ولذلك فإن الطاقة في جسم الإنسان تغيرت وتأثرت، غير أن العلاج بالطاقة بقي يستخدم الطاقة نفسها في علاج الأمراض، ولكن بأساليب علمية حديثة تأخذ بعين الاعتبار أسلوب عيش الناس في هذا العصر".
وأكدت المتحدثة، أنه يمكنها من خلال استخدام طاقتها الحيوية تشخيص المرض وعلاجه، موضحة أنها عندما تنظر إلى الأشخاص ترى هالة من الطاقة الحيوية تحيط بهم على شكل حقل يمكنها من خلاله معرفة كل الأمراض التي يعاني منها هذا وذاك، ويمكنها من خلالها قراءة مشاعر الشخص. وأكدت أن هذه الطريقة تمكن مستعملها كذلك من معرفة من يحبه ومن يكرهه ومن يضمر له الشر، وغيرها من الأمور.
المدلكون يستعملون الطاقة الحيوية دون أن يعلموا
وفي ردها على سؤال "للشروق" حول سر القدرة التي تتمتع بها بعض "العجائز في شفاء المرضى" ، حيث يقال عنهم أنهم يملكون الشفاء في آيديهم وأن آيديهم مباركة، وذلك عن طريق التدليك الخفيف وتمرير أيديهم على أجسام المرضى على أنحاء معينة من الجسم، قالت مها الهاشم أن "هؤلاء النسوة لديهن القدرة على استخدام الطاقة الحيوية في علاج الناس، لكنهن لا يعلمن هذا لأن مستواهن العلمي محدود، ولأنهن لم يدرسن هذا العلم، غير أنها أكدت أنه رغم القدرة التي يمتلكها العجائز في شفاء الناس إلا أنهن سوف يضرون أنفسهم مع مرور الوقت لأنهم يفرغون الطاقة من أجسامهم ولا يشحنون جسمهم من جديد، ومع مرور الوقت سوف يؤدي هذا الأمر إلى الإضرار بهم، كما أن استخدام الطاقة الحيوية في غير محلها من خلال إفراغها في المكان الغلط من جسم الشخص يمكن أن يؤذيه بدلا من أن يشفيه، مثل عضلة القلب حيث لا يمكن ضخ الطاقة الحيوية في عضلة القلب لأن هذه العضلة تحتوي على الكثير من الطاقة، ولا يجب أن تتجاوز كمية الطاقة حدودا معينة فيها وإلا ستؤدي إلى إصابة القلب".
نحدد كمية الطاقة التي يحتاجها الجسم من خلال التحاليل الطبية
وقالت أيضا أن "الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء لا يمكن استخدام الطاقة الحيوية في علاجهم، لأنها تضر بالعضو المزروع، كما أن الطاقة الحيوية لا تفيد في علاج الأعضاء التي ماتت في الجسم أو توقفت عن العمل كالكلية المتوقفة مثلا، مؤكدة أنها تستعمل التحاليل الطبية العادية في منح الدواء لمرضاها وتحديد كمية الطاقة التي تحتاج أجسامهم إليها لتضخها فيهم".
وقالت مها الهاشم أن "الطاقة الحيوية تمكن صاحبها من معرفة الناس.. من يحبك ومن يكرهك، وكلما تطورت الطاقة الحيوية للجسم كلما زاد إحساس الشخص بالآخرين، وكلما زادت الطاقة الحيوية للجسم كلما زادت قدرته على علاج المرضى، ويمكنه استعمالها حتى في علاج المشاكل الاجتماعية والعائلية للأشخاص والتأثير في عقولهم وأمزجتهم ونفوسهم."
وأكدت مها هاشم أن علاج المرضى يتم خلال "ضخ شحنات موجبة من طاقتها الحيوية في جسم المريض وذلك من خلال نقاط معينة في جسم المريض تسمى العقد الطاقوية، وهي العقد التي يتم من خلالها ضخ الشحنات الموجبة من الطاقة الحيوية في جسمه، وإفراغه من الشحنات السالبة التي تسبب له المرض والألم"، وتقوم مها الهاشم بدورات تدريبية للراغبين في تعلم طريقة استعمال الطاقة الحيوية في علاج المرضى وكيفية تنمية هذه الطاقة.
أطباء جزائريون يعالجون كل الأمراض بالطاقة الحيوية
قالت الدكتورة مسعودة، التي تدربت على يد مها هاشم ورافقتها إلى ندوة الشروق اليومي والتي تملك حاليا مركز للتدريب والعلاج بدالي ابراهيم، أن هناك عددا من الأطباء الجزائريين الذين يعملون حاليا في الجزائر، تمكنوا من خلالها من علاج العديد من الأمراض، وهي واحدة منهم وتؤكد لنا أنها مثلا تمكنت من علاج مرضى مصابين باضطرابات الغدة الدرقية المزمنة التي لا تعالج في الطب الحديد إلا بهرومونات "ليفوتيروكس"، إلا أنها تمكنت من علاجهم باستخدام الطاقة الحيوية، كما أنها تمكنت من علاج مرضى السكوليوز الذي يسبب إعوجاج العمود الفقري، وذلك من خلال عدة جلسات في الطاقة الحيوية، وأجرى بعدها المريض أشعة السكانير في فرنسا وتبين أنه شفي.
له علاقة وطيدة بالطب الاسلامي
الطب التبتي... أسرار العلاج الطبيعي بأقل التكاليف
الطب التبتي يعتبر من أقدم ما كان يتداوى به الانسان على وجه الأرض، فهو أقدم طب في الوجود ظهر عند التبتيين في الصين، حيث كشفت ضيفة "الشروق" الدكتورة مها هاشم الأخصائية في الطب التبتي والطب البديل والعلاج بالطاقة، انه وبالرغم من انه ينتسب الى منطقة التبت، غير انه اقرب من طب المسلمين لما يضمه من مظاهر التداوي المأخوذة من السنة النبوية كالحجامة والعلاج بالكي، التدليك بالأعشاب وصناعة الموسكا، وغيرها، وحتى نظرية الأخلاط الثلاثة له مأخوذة من الطب العربي الاسلامي، وتضيف ان هذا الأخير له علاقة قوية وتشابه في مواضيع الطب الصيني الذي يعتمد على اشياء لا يتقبلها العقل كالأبراج وادوية مستخرجة من حشرات ليكون بذلك الطب التبتي اقرب للواقع وعلاجه سريع مع وجود تشابه كبير بينهما في استعمال الإبر بمختلف انواعها. ويكون التشخيص في الطب التبتي - حسب الدكتورة - عن طريق فحص النبض في الجسم وتحليل بول المريض من خلال لونه ورائحته وذلك حسب طاقة كل جسم، كما يمنح في هذا الطب للمريض نظام غذائي مع اتباع اسلوب معين في الأكل يتخلله منح الأعشاب المختلفة لكل نوع من الأمراض التي تمكن هذا الطب من شفائها حتى تلك المستعصية التي عجز الطب الحديث عن ايجاد حلول لها كالأورام والسرطانات، العقم وامراض الحساسية الفصلية، السكري، الروماتيزم وغيرها من الأمراض الأخرى. وحسب الدكتورة مها التي تعتبر اول من درست هذا المجال على يد اكبر المدرسين التبتيين الذين يملكون آلاف المناهج، ترجم منها اثنين فقط الى اللغة الانجليزية، فهي تأمل من ترجمتها الى اللغة العربية من خلال مشاريعها المستقبلية حتي يستفيد العرب والمسلمون من هذا الطب الذي تقول بشأنه الدكنورة ان التجربة المتعاقبة منذ زمن بعيد بينت انه اكثر فعالية للتعافي وبأقل تكلفة مقارنة بالطب الحديث الذي عجز عن ايجاد شفاء لبعض الأمراض المستعصية.
اليهود اكثر المهتمين بدراسة الطب التبتي
واشارت الدكتورة مها من جهة اخرى، ان اكثر من يهتم بدراسة الطب التبتي هم اليهود، غير انهم حسبها أخذوا منه اشياء بسيطة شأنهم شأن الأوربيين مقارنة بالحجم الكبير لمناهجه، علما ان الطب التبتي اقترن في الماضي بتعاليم الحضارة البوذية الهندية الطبية، وقد أخفي العديد من النصوص البوذية منها في الماضي، كما تم اخفاء كامل النصوص الطبية، خاصة بالمعابد تحت وصاية الرهبان خوفا من تعرضها للتلف والحرق، ليعاد اكتشافها في القرن الثاني عشر بصياغة حديثة وبشكل أخف، اضحت اليوم من بين اكبر اهتمامات الغرب واليهود، وبالمقابل تؤكد الدكتورة مها ان العرب والمسلمين سيكونون السباقين لاكتشاف هذا العلم والعمل به احسن من غيرهم بعد ترجمته الى العربية، وكذا تعميم دورات التدريب التي ينظمها اشهر اطباء وعلماء التبت في العالم.
الجزائر أول بلد عربي وافريقي يحتضن أول دورة تدريبية للطب التبتي
من المنتظر ان تحتضن الجزائر ولأول مرة على المستوى العربي والإفريقي اول دورة تدريبية للطب التبتي، حيث ستمنح الدورة التي سيشرف عليها 4 أمهر اطباء وعلماء معهد الطب التبتي لفائدة المهتمين بالمجال والطب الطبيعي بشكل عام، حيث سيمنح عدة اساليب تشخيصية وعلاجية منها تقنيات التشخيص عن طريق فحص النبض وتحليل البول، الطب الوقائي في الطب التبتي، طرق العلاج في الطب التبتي، تجديد الشباب، علم الأطعمة والحمية الغذائية، ادارة وعلاج الأمراض السرطانية، علاج السكري، العقم وطب الأعشاب، كما سيتم التدريب على كيفية استخدام الحجامة وصناعة ما يسمى الموسكا، وصناعة المركبات العشبية التبتية، التدليك بالزيوت والحمامات العلاجية، ناهيك عن مهارات اخرى متنوعة. هذا وتهدف الدورة في التحكم في إدارة وعلاج كل الأمراض العضوية والنفسية، صناعة المركبات العشبية والموسكا بإتقان محكم والتدرب على العلاج بالضغط، كما سيتمكن المتدرب من تشخيص وعلاج الأمراض بنجاعة وأمان تضاف اليها مهارات اخرى سيكون الجمهور الجزائري على موعد مع تعلم الطب الجديد على مدار 15 يوما انطلاقا من الفاتح جويلية الى غاية الـ 16 من الشهر نفسه بكل من اسطاوالي بالعاصمة، بسكرة ومستغانم.