. لقب بالمالقي لأنه ولد في قرية "بينالمدينا"
التي تقع في مدينة مالقة في الأندلس. اشتهر بإبن البيطار مشتق من "ابن
البيطري" لأن والده كان طبيباً بيطرياً ماهراً. ولد حوالي سنة 1197م وتوفي في
دمشق سنة 1248.
شيوخه
وأستاذتهشخصيتهأقوالهابن
البيطار وعلم النباتنجد وصفاً معبِّراً كتبه أبو العباس
القلقشندي (المتوفى سنة 812 هجرية) عن الصيدلية الملحقة بالبيمارستان، فيقول: كان
فيها من أنواع الأشربة والمعاجين النفيسة، والمربيات الفاخرة، وأصناف الأدوية،
والعطور الفائقة التي لا توجد إلا فيها، وفيها من الآلات النفيسة والآنية الصينية
من الزبادي والبراني، ما لا يقدر عليه سوى الملوك، ويقف الصيدلي بباب الصيدلية
لابساً ثيابه البيضاء يصرف الدواء ومن ورائه الرفوف الممتلئة بالأدوية والقوارير
….
ترحالهفي الملك_الصالح
الملك الصالح الأيوبي وهناك قام بأبحاثه ودرس
النباتات وكتب مدوناته ونتائج ابحاثة التي توصل اليها، ومنها انتقل إلى آسيا
الصغرى واليونان مواصلا بحوثه فيها وهو بأسفاره هذه عالم طبيعي ميداني يدرس
الأشياء في مواضعها ويتحقق منها بنفسه وإلى جانب ذلك كان لابن البيطار اطلاع واسع
الجامع
لمفردات الأدوية والأغذية» ويقول عن
محتويات كتابه "استوعبت فيه جميع مافي الخمس المقالات من كتاب الأفضل ديسفوريدس
بنصه وكذا فعلت أيضا بجمع ما أورده جالينوس في الست مقالات من مفرداته بنصه ثم
الحقت بقولهما من أقوال المحدثين وفي الأدوية النباتية والمعدنية والحيوانية ما لم
يذكراه ووضعت فيه عن ثقات المحدثين وعلماء النباتين ما لم يصفه وأسندت في جميع ذلك
الأقوال إلى قائلها وعرفت طريق النقل فيها بذكر ناقلها فما صح عندي بالمشاهدة
والنظر وثبت لدي أن ماادخرته كنزا سريا وأما ما كان مخالفا في القوى والكيفية
والمشاهدة الحسية في المنفعة والماهية نبذته ظهريا ولم أحاب في ذلك قديما لسبقه
ولا محدثا اعتمد على صدقه" وقد رتب ابن البيطار مفردات كتابه ترتيبا أبجديا
على طريقتهم المتبعة وقتذاك مع ذكر أسمائها باللغات المتداولة في مواطنها.
لابن البيطار كتاب شهير آخر هو (المغني
في الأدوية المفردة) بحث فيه أثر الدواء في كل عضو من الجسم كالأذن والعين والمعدة
والأدوية المجملة كالأدوية ضد الحمى وضد السم.وهو يلي كتاب الجامع من حيث الأهمية،
ويقسم إلى عشرين فصلاً، ويحتوي على بحث الأدوية التي لا يستغني عنها الطبيب ،وأثر
الدواء في كل عضو من الجسم كالأذن والعين والمعدة والأدوية المجملة كالأدوية ضد الحمى
وضد السم. ويوجد منه العديد من النسخ المخطوطة.
[b]في علاج السرطان، اكتشف ابن البيطار أحد
أوائل الأدوية العشبية المداوية للسرطان عشبة "الهندباء"، وهي نبته
أثبتت نجاحها لامتلاكها خصائص مضادة للسرطان وعلاج الأورام الخبيثة. وقد أثبتت
فائدتها ونجاحها في العلاج
كتاب الإبانة والإعلام بما في المنهاج من الخلل
والأوهام.مقالة في الليمون.
الأفعال الغريبة والخواص العجيبة.
رسالة في التداوي بالسموم.
توفي ابن البيطار في دمشق بسوريا سنة 1248
وهو في التاسعة والأربعين من عمره وهو يقوم بأبحاثه وتجاربه على النباتات، وتسرب
اليه السم أثناء اختباره لنبتة حاول صنع دواء منها.