"تشكيل رقم هاتف خاطئ، نظرة بمحطة نقل المسافرين وتعبير عن الإعجاب من النظرة الأولى ووعد بالخطبة والارتباط المقدس..." حيل وخطط جهنمية ينسجها بعض الاستغلاليين للإيقاع بالنساء اللواتي فقدن الأمل في الظفر بزوج، فوقعت في شباك رجال حبكوا طرقا متنوعة للنصب والاحتيال، وتفننوا في طلاء أكاذيب بهدف الإيقاع بالفتيات اللواتي يراودهن حلم الاستقرار وإكمال نصف الدين، بعد أن يطلقن العنان لرحلة البحث عن شريك تختاره المرأة ليقاسمها أفراحها وأحزانها، إلا أن القدر يجمع بعضهن بذئاب ترتدي زي فارس الأحلام المزيف.
يجيد النصابون حرفة العزف على الوتر الحساس، بإيهام الفتاة العازبة والتلاعب بمشاعرها تحت شعار الخطبة والزواج، في إطار تحصيل ثروة غير مشروعة وراء الفتاة حين يقوم عريس الغفلة المزيف باستنزاف أموال ومجوهرات الأنثى في سن تراوح بين 30 و35 سنة، خاصة المثقفات اللواتي كرسن أوقاتهن للدراسة والعمل، قصص مثيرة أرادت "الشروق" تسليط الضوء على أغربها، لتنوير الرأي العام من خلال سرد قضايا جرت أطوارها بمحاكم العاصمة، حين يتحول حلم الاستقرار وبناء أسرة إلى كابوس مزعج، تجني من ورائه الضحية خسائر مادية وأخرى معنوية كالألم والفضيحة وسط العائلة.
يبتز عشيقته بشريط فيديو
كان الموقف صعبا على "سامية. غ" التي حضرت إلى جلسة محكمة سيدي امحمد لسرد تفاصيل ابتزازها من عشيقها بواسطة صور حميمية، نتيجة علاقة غرامية جمعتهما، بعد ان وعدها بالزواج وإخراج علاقتهما إلى النور، لكن المخادع حبك لها خطة جهنمية وراح يبتزها بصور عبر شريط فيديو، ويهددها بفضحها أمام عائلتها، مستغلا خوفها فيغتم الفرصة ويأتي كل مساء تحت نافذة منزلها الواقع بتيليملي، لابتزازها وطلب المال في كل مرة، إلى درجة اضطرها لبيع مجوهرات شقيقاتها لتمكينه من المال، وتتحول إلى متهمة.
سردت الضحية معاناتها للقاضي والدموع تنهمر من كلتي عينيها، بعد أن بلغت عن عشيقها مصالح الأمن وتم توقيفه وإيداعه الحبس، لتتأسس طرفا مدنيا، إلا أن المتهم أكد أن القضية كيدية جاءت لتصفية حسابات بعد أن رفض الارتباط بها، وأمام حيازته على الصور باعتبارها دليل التهديد تمت إدانته بعقوبة 4 سنوات حبسا نافذا.
يعد موظفة المطار بالزواج للاستيلاء على 90 مليونا
قصة موظفة سابقة بمطار هواري بومدين"ش. أ" تبلغ من العمر 30 سنة، جرت أطوارها بمحكمة حسين داي، حين سردت تفاصيل تقرب شاب وسيم الشكل بهي الطلعة معتدل القامة، ذي بنية جسدية قوية، بعينين خضراوتين استغل زميلته باعتباره موظفا سابقا في المطار الداخلي هواري بومدين، ونصب عليها بعد علاقة غرامية جمعتهما طيلة مدة أربع سنوات، لتطلب منه الضحية "ع. أ" ترسيم علاقتهما بالخطبة والزواج، وهو النهاية الطبيعية لأي علاقة يسودها التفاهم والحب، فصارحها المتهم بظروفه الاجتماعية الصعبة وأحواله المادية العسيرة عندها قررت الضحية مساعدته، ذهبت الضحية لبوسعادة حيث تقيم عائلتها لتبيع شقتها وهي ملك لديوان الترقية والتسيير العقاري بموجب عقد بيع عرفي بمبلغ 90 مليون سنتيم، ورجعت للعاصمة أين التقته في محطة خروبة البرية وسلمته المال كي يشتري سيارة ويعمل على متنها كسائق سيارة أجرة فيتحسن دخلهما، ووعدها بزيارة عائلتها في شهر مارس لخطبتها رسميا والاتفاق على مراسيم الزواج، إلا انه اختفى عن الأنظار، لتقيد ضده شكوى ويتم متابعته بجنحة النصب والاحتيال، وعوقب بعام حبسا نافذا و20 ألف دينار غارمة مالية.
عريس الغفلة يسلب حائزة على شهادة الدكتوراه شقاء السنين
قصة الآنسة "ك. نادية" تبلغ من العمر 35 سنة حائزة على شهادة الدكتواره في التجارة، تعرضت للنصب والاحتيال من قبل شخص أوهمها بالزواج وتأسيس عائلة، غير أنه لاذ بالفرار بعد أن سرق منها جميع مدخراتها وشقاء السنين التي قدرت 60 مليونا الى جانب مجوهراتها، حيث أوهمها أنه يريد شراء سيارة فأقرضته المبلغ المالي، وبعد فترة أخبرها أن عائلته تحضر لإحياء زفاف شقيقته الصغرى التي هي بحاجة لبعض المجوهرات لتتزين بها في عرسها، ما دفعها لتسليمه ما بحوزتها، وبعد مرور أيام اتصلت به، لكن فاجعة الفتاة لم تكن في الحسبان، حيث ظل هاتفه مغلقا.
بنّاء يوهم معلمة أنه عقيد بالجيش
تبخر حلم المعلمة حين نصب عليها بنّاء أوهمها أنه عقيد بالجيش، ويملك أموالا ادخرها طيلة عمله كإطار بالأمن العسكري من أجل شراء مسكن يجمعهما، غير أن أخباره انقطعت تماما بمجرد أن منحته حليها وغادر، وبعد تنقله إلى ضواحي العاصمة نصب مرة أخرى على فتاة في العقد الثالث من عمرها حين أوهمها بالزواج وطلب منها أن تقرضه مبلغ 5 ملايين سنتيم لشراء سيارة، وبعد اقترافه أكثر من جريمة تم توقيفه من قبل مصالح الأمن على مستوى محطة نقل المسافرين ببن عكنون، وبعد التحري معه تبين أن المتهم منحدر من ولاية المسيلة، ومسبوق قضائيا في عملية استهداف النساء العوانس بإيهامهن بالزواج واستغلال ضعفهن لسرقة أموالهن ومدخرات العوانس.
يشكل رقم هاتف خاطئ للاحتيال
تعرفت موظفة بشركة الاتصالات بالعاصمة "س. ن" 36 سنة، بأحد المحتالين حين شكل رقم هاتف خاطئ لتقع في شباك محتال ادعى أنه رجل أعمال.
تبادلا أطراف الحديث ومنها تحديد اللقاء، حيث كانت أول مقابله لهما في محل لبيع الوجبات الخفيفة لتناول الطعام، إلا انه وبعد الانتهاء من الوجبة تركها تدفع ثمن المأكولات دون خجل، واستمرت العلاقة بينهما بالرغم من ابتزازه إلا ان عشقها له حال دون تفطنها للاستغلال، وعلى أوتار العزف على الجانب الحساس، استطاع إيقاعها في الخطيئة حين أقامت معه علاقة غير شرعية بعد ان وعودها بالزواج، ولم يتوقف عند هذا الحد بل راح في كل فرصة سانحة يسلبها مبالغ مالية إلى ان استولى على راتبها الشهري، وبعد ان اخذ مجوهراتها واختفى بلغت عنه مصالح الأمن، وتم توقيفه وإيداعه الحبس.
بطاقات تعريف مزورة للإيقاع بالنساء
قصص الاحتيال والنصب تنطوي على آنسات فقدن الأمل في الظفر بزوج، خاصة المثقفات اللواتي يقعن كفريسة سهلة في أيدي الذئاب البشرية.
قصة معلمة بالطور الابتدائي تم طرحها بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة، حيث احتال عليها المدعو "ط. ع" الذي تعرفت عليه بمحطة نقل المسافرين، فتطورت العلاقة بينهما بعد أن وعدها بالزواج وأوهمها أنه رائد في الجيش ومقيم بالحي العسكري، وتمكن بطريقة احتيالية من سلبها مبلغ 12 مليون سنتيم بعد وعدها بالزواج، وبمجرد تبليغها مصالح الأمن تم توقيفه وإيداعه الحبس بعد أن ضبطت بحوزته عدة وثائق رسمية مزورة وبطاقات تعريف كان يستعملها في الإيقاع بالنساء اللائي كان ينصب عليهن، وتم عقابه بـ 4 سنوات حبسا نافذا