يصارع مئات التلاميذ في العديد من
المدارس بولايات الوسط، خاصة في المناطق النائية، البرد القارس في حجراتهم
الدراسية، التي تحولت إلى ثلاجات حقيقية بسبب مدافئ لا تعمل، لغياب أعوان
الصيانة وانعدام مادة المازوت، أو غيابها عن أقسام كلية. كما لا يزال مشكل
الإطعام في المؤسسات التربوية يشكل هاجسا للعديد من هؤلاء التلاميذ الذين
يضطرون إلى تناول وجبات باردة جراء غياب المطاعم، لأسباب غالبا ما يتم
تفسيرها بكون البلديات عاجزة ماليا، ليبقى بذلك التلميذ رهينة هذا الوضع
المتكرر كل سنة.
رفع سعر الوجبات بـ5 دنانير ونمط تكويني جديد للعاملين بالمطاعم الوزارة تقرّ بتقديم وجبات باردة في المدارسالجزائر: رشيدة دبوب
كشفت مديرة الأنشطة الثقافية والرياضية
والاجتماعية بوزارة التربية الوطنية، عن رفع سعر الوجبة الغذائية بـ5
دينار، لتصبح بذلك 40 دينارا بولايات الجنوب و35 دينارا بباقي الولايات،
في الوقت الذي تحدثت عن لقاءات ستجمع الوزارة بممثلي الجماعات المحلية من
أجل تحسين عمل المطاعم خلال المواسم المقبلة، وإطلاق نمط جديد للتكوين بهدف
تحسين الخدمات.
أوضحت لطيفة رمكي في تصريح لـ''الخبر''، أن
الوزارة ورغم أنها تقدّم مساهمة سنوية من الميزانية العامة التي تستفيد
منها سنويا كون المطاعم تحت وصاية الجماعات المحلية، إلا أن قانون المالية
التكميلي الجديد وبطلب من الوزارة سيرفع الميزانية للقطاع بهدف رفعه
ميزانية المطاعم التي خصصت لها الوزارة هذه السنة غلافا ماليا قدّر بـ14,27
مليار دينار بهدف رفع تسعيرة الوجبات.
من جهة أخرى، ذكرت ذات المسؤولة أنه وبعد صدور
قانون البلديات سترافقه المراسيم التطبيقية التي تحدد المهام، وستكون هناك
لقاءات ممثليهم بمسؤولي الجماعات المحلية للنظر في وضعية المطاعم، من أجل
تحسين الخدمات والنوعية معا، بالإضافة إلى أن وزارة التربية ستطلق برنامج
تكوين شامل موجّه لموظفي المطاعم لتحسين نوعية الخدمات.
وفي ردها على الانتقادات الموجّهة لوزارة
التربية حول نوعية الوجبات، أجابت رمكي أنه وكما قيل سابقا، فإن ما تقدّمه
الوزارة هو مساهمة فقط والوصاية الكاملة على المطاعم هي من مهام وزارة
الداخلية والجماعات المحلية، وكل بلدية، حسبها، لها ميزانية خاصة بها وهذا
ما يخلق تفاوت في نوعية الوجبات، بالإضافة إلى أن هناك مقاطعات تستفيد من
مساعدات من جهات مختلفة، في حين تكتفي أخرى بما تخصصه البلدية ومساهمة
وزارة التربية.
وبالعودة إلى عدد المطاعم، ذكرت المتحدثة أن
عددهم هذه السنة وصل إلى أكثر من 14 ألف و100 مطعم، يستفيد منه حاليا
377824 تلميذ أي بنسبة 10,81 بالمئة من مجموع المتمدرسين، في الوقت الذي
أكدت أن الوزارة تحرص في التعليمات المقدمة لتقديم الوجبات الساخنة
للتلاميذ، مع الإبقاء على الباردة التي قالت أنها لا تتجاوز 10 بالمائة من
مجموع الوجبات، لكنها بديل عندما يتعذر على المطاعم الطهي لسبب أو آخر كعدم
وصول المواد الغذائية في وقتها أو انقطاع الغاز، وكذا في المناطق النائية
التي لم تتجهز مطاعمها بعد.
المختص في التغذية كريم مسوسالأطباق الساخنة ضرورية في فصل الشتاء قال
المختص في التغذية، السيد كريم مسوس، إن التلميذ يحتاج إلى طاقة أكبر في
فصل الشتاء، حيث تصل نسبة الحريرات التي يريدها 2500 حريرة، توفرها له
الأطباق الساخنة، المتمثلة خاصة في الحساء. كما أكد أن الوجبات الباردة لا
تؤثر على مردوده الفكري، ولكن الوجبات الساخنة من شأنها أن توفّر لجسم
التلميذ الحرارة بسبب برودة الطقس في فصل الشتاء
ودعا محدثـنا في هذا الإطار وزارة التربية إلى
جعل المدارس الابتدائية ورشات تطبيقية، يشارك فيها الطفل من خلال تحضير
واختيار الوجبات الغذائية. ومن شأن هذه الطريقة، يقول مسوس، أن تكسب
التلميذ ثـقافة غذائية لا يمكن للعائلة أن توفرها له لنقص الإمكانيات. وعن
قائمة المواد الغذائية الصحية للتلميذ في فصل الشتاء، والتي من شأنها أن
تحسّن المردود الفكري والبدني، قال محدثـنا إن الطفل يحتاج إلى النشويات
المتوفرة في الحبوب الجافة والعجائن، مع ضرورة الإكثار من الخضر، لغناها
بالفيتامينات والألياف والسكر البطيء، إلى جانب إعطائه فواكه الفصل.
الجزائر: رزيقة أدرغال
الجلفة ملايير لتجهيز مؤسسات تربوية بمكيفات دون تشغيلها كشفت تدخلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي
لولاية الجلفة، خلال الدورة الأخيرة التي خصصت لمناقشة ملف التربية، عن
الكثير من القضايا والملفات الساخنة، خصوصا ما تعلق بملف التجهيز، أين
تساءلوا عن سياسة تسيير ملف التجهيزات بعقد صفقات لشراء تجهيزات رآها البعض
لا تمثل الأولوية، مقارنة مع تجهيزات أخرى ضرورية وتعاني منها جل المؤسسات
التربوية.
فجّر أحد أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال
الدورة الأخيرة ملف صفقة شراء مكيفات لفائدة تلاميد الطورين الثانوي
والإكمالي، حيث تساءل العضو عمن ساير ووافق وزارة التربية بشراء مكيفات
بالملايير، وتم تركيبها بصفقة أخرى لتبقى معطلة بسبب انعدام الكهرباء
بالمؤسسات أو لضعف التيار الكهربائي الذي لا يقوى على تشغيلها. مضيفا أن
نهاية الموسم الدراسي تكون مع الأسبوع الأخير من شهر ماي، وهذا ما يعني أن
التلاميذ لا يمكنهم الاستفادة من المكيفات لأنهم سيكونون في عطلة خلال أشهر
الحر، جوان جويلية وأوت''. واستطرد العضو في مداخلته، أن هناك مؤسسات
تعاني من انعدام أبسط التجهيزات، كالكراسي والطاولات والسبورات، لتقوم
الوزارة في الوقت ذاته بصرف الملايير على مكيفات لم يستفد منها التلاميذ.
وكشف التقرير المقدّم من طرف لجنة التربية، أن هناك تجهيزات رديئة وغير
مطابقة للمواصفات ورميت، كما حدث ببلدية مسعد وبابتدائية عروجة بفيض البطمة
ومتوسطة خلدون بعين وسارة. وأضاف التقرير أن هناك مدراء مؤسسات رفضوا
استلام التجهيزات بسبب عدم مطابقتها للمواصفات. من جهته، والي الولاية وفي
رده، أكد أنه وقف على كوارث حقيقية، كجلوس تلاميد على قوالب إسمنتية رغم
وجود أكثر من 80 مليار سنتيم مجمدة. وكشف أن قراره بتوقيف رئيس مصلحة
المتـابعة والبرمجة بمديرية التربية كان لسوء تسييره للملف. بالمقابل علمت
''الخبر'' من مصادر مؤكدة، أن ملف التجهيزات المدرسية سيعرف تطورات كبيرة،
خصوصا وأنه تم اكتشاف المئات من الطاولات والكراسي المرمية فوق أسطح
المؤسسات التربوية، في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من المؤسسات من نقص
فادح في التجهيز.
الجلفة: طلال ضيف
رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذنطالب بمجلس أعلى للمطاعم المدرسية كشف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء
التلاميذ، خالد أحمد، أنه تلقى عدة تقارير من ولاية الشلف، بخصوص 100 مطعم
يقدّم وجبات باردة للتلاميذ. وحمّل محدّثنا المسؤولية للمجالس المنتخبة،
بحكم أن لهم دور في تحصيل الوجبات الغذائية. علما أن قيمة الوجبة الغذائية
الواحدة تتراوح بين 25 و35 دينارا جزائريا. وذكر رئيس الاتحاد الوطني
لجمعيات أولياء التلاميذ، أنه لا يمكن أن ننتظر نتائج إيجابية من التلاميذ
إذا لم نحسّن وجباتهم الغذائية. مشيرا إلى أن الوجبة التي يتم منحها
للأطفال غير كافية، سواء من حيث النوعية أو الكمية. كما أشار إلى قضية سوء
تسيير المطاعم، التي لا تخضع حسب تعبيره لمقاييس قانونية، وغياب دور مفتشي
التغذية، ونقص تكوين القائمين على الطهي، باعتبار أن المجالس البلدية هي من
تقم بتعيين موظفين ليس لهم أهلية الطبخ، مبرزا أنه في كل مناسبة يتم
مطالبة رئيس الجمهورية بتخصيص مجلس أعلى يهتم بأمور المطاعم المدرسية في
الجزائر.
الجزائر: رزيقة أدرغال
الدكتور نايلي أخصائي في التغذيةتلاميذنا معرضون للبدانة والسكري وارتفاع الضغط أوضح الدكتور الطاهر نايلي، نائب رئيس الجمعية
الجزائرية للتغذية والطب الجزيئي، لـ''الخبر''، أنه كان يفترض أن تتوفر
مدارسنا وكذا دور حضانة الصغار على مختصين في التغذية لتقديم نصائح حول
نوعية وكمية الأكل الذي توفّره هذه المؤسسات للأطفال، لكن هذا غير متوفر ـ
يقول نايلي ـ مشيرا الى أن نتيجة ذلك تظهر على شكل عدم توازن غذائي.
وعليه، بات الأكل الخفيف والأطعمة الدسمة وكذا
المشروبات الغازية تشكل الطعام اليومي لأطفالنا، يقول نايلي، وهو ما قد
يعرّضهم للبدانة التي تتسبب في إصابتهم بعديد الأمراض مستقبلا على رأسها
السكري وارتفاع الضغط الشرياني.
الجزائر: ص. بورويلة
ثانوية القليعةالتلاميذ يتوقفون عن الدراسة بسبب غياب التدفئة طالب تلاميذ ثانوية الصديق بن يحي ببلدية
القليعة في تيبازة، بالتدفئة التي شكّل غيابها حاجزا أمام مزاولتهم للدراسة
في ظروف عادية، خاصة أمام موجة البرد القارس التي تعرفها المنطقة خلال هذه
الفترة من السنة.
التلاميذ الذين استغربوا عدم تزويد الثانوية
بهذا المرفق الهام، لجأوا منتصف الأسبوع الماضي إلى الاحتجاج، من خلال
التوقف عن الدراسة، حيث رفضوا الدخول إلى القاعات البيداغوجية لمزاولة
دراستهم لحمل إدارة المؤسسة ومديرية التربية على التحرك من أجل تزويد
مؤسستهم التربوية بالتدفئة.
تيبازة: ب. سليم
قالوا إن القاعات تحولت هذه الأيام إلى ثلاجات إضراب أساتذة إكمالية الشهيد الفندوز بحاسي بحبح أضرب أساتذة إكمالية الشهيد الفندوز بحاسي
بحبح في الجلفة، منتصف الأسبوع الماضي، عن العمل بسبب انعدام التدفئة التي
حوّلت الأقسام الى ثلاجات. وعبّر عدد من الأساتدة في تصريحهم لـ ''الخبر''
أن درجة الحرارة وصلت في بعض الأحيان الى 4 درجات ''مما صعّب علينا وعلى
التلاميذ البقاء في الحجرات''. مؤكدين أن التلاميذ إذا ما استمر الوضع على
حاله، فإنهم سيصابون بأمراض الروماتيزم والمفاصل. وناشد الأساتذة السلطات
المعنية بضرورة التدخل السريع وتوفير الشروط المساعدة على العمل.
الجلفة: طلال ضيف
نقص التغذية يخيم على 22 بلدية في المدية 114 مدرسة في حاجة إلى مدافئ المدية: ص. سواعدي
يزاول أزيد من 82 ألف تلميذ بمختلف الأطوار من
بين 184 ألف، دراستهم بقطاع التربية بالمدية للسنة الجارية، في حاجة إلى
تغذية مستدامة على مدار الموسم الدراسي، وهو ما يتطلب نظريا توفير أزيد من
72 مليار سنتيم لضمان وجبة واحدة يوميا لكل تلميذ.
وتعُدّ ولاية المدية 22 بلدية ريفية وجبلية من
بين الـ177 أفقر بلدية على المستوى الوطني، حسب الخارطة الوطنية للفقر التي
تسلمتها قبل سنوات قليلة هيئة الأمم المتحدة، ما يعني أن التغذية المدرسية
لمجموع ربع سكان الولاية القاطنين بهذه البلديات، يجب ألا تبقى مجرد عمل
رسمي شبه خيري، بل تتعداه إلى دور محوري لمحاربة الجوع والحفاظ على أدنى
التوازنات الاجتماعية وحظ القرويين في تعليم أبنائهم.
وتتكلم أرقام مديرية التربية بالولاية عن بلوغ
575 مطعم مدرسي أصبح مفتوحا أمام التلاميذ، إلا أن صورة سقوط تلميذة
بابتدائية بن عيسى عبد القادر بمدينة كالبروافية وأخرى بابتدائية قرشي ربيح
بجارتها بلدية الزبيرية مثلا، تبين بعد إحالتهما على استعجالات مستشفى
البروافية أن سقوطهما كان بسبب الجوع وبأنهما قدمتا إلى المدرسة بأمعاء
فارغة، مازالت ماثلة أمام القيمين على قطاع التغذية المدرسية بالمنطقة.
وأمام غياب أي دور لجمعيات أولياء التلاميذ،
والتي مازال أغلبها مناسباتيا ومغردا خارج سرب التلاميذ، ولا وجود لها في
ثلاثة أرباع ابتدائيات الولاية مثلا، فإن الأموال المخصصة للتغذية المدرسية
تبقى بلا شريك اجتماعي لحمايتها من أي تسيب، خاصة في مجال عقد صفقات
التموين المعهود ترؤسها إلى المجالس البلدية في الأساس.
وإلى جانب غياب طهاة متمرسين في التغذية
المدرسية بالولاية، تقف معضلة أخرى هي صعوبة صيانة التجهيزات من الأعطال
التي طالما تسببت في حرمان التلاميذ من الوجبات الغذائية أو تعويضها بوجبات
باردة. إلى جانب الوجبات المدرسية، يكشف الشتاء كل مرة عن معضلة التدفئة
المدرسية التي يعد غيابها أو عطلها سببا رئيسيا في عزوف تلاميذ الريف عن
الالتحاق بمقاعد الدراسة، فلا تزال 114 مدرسة في حاجة إلى التجهيز
بالمدافئ، مقابل 349 تم تزويدها بالتدفئة المركزية و171 بمدافئ المازوت
التي غالبا ما تطرح مشاكل أخرى كتلويث المحيط الدراسي والتعطلات الكثيرة،
بسبب غياب التموين بالمازوت أو سوء تسيير المجموعات المحلية للكميات
المقتناة على عاتق ميزانيتها.
والأغرب أن نجد في متوسطة بعين بوسيف جنوبي
الولاية، مثلا، تلاميذ يستفيدون من التدفئة بأقسامهم نهارا، ليبيتوا على
البرد ليلا بالداخلية المفتقرة إلى أجهزة التدفئة.
الأغواطمؤسسات دون تدفئة و21 ابتدائية تقدم وجبات باردة رغم موجة البرد التي تميز الكثير من بلديات
ولاية الأغواط خلال فصل الشتاء، إلا أن العديد من المؤسسات التربوية في
مختلف الأطوار تشكو من انعدام التدفئة، بسبب عدم توصيل الغاز أو تشغيله رغم
ربط جميع بلديات الولاية بغاز المدينة، أضف إلى ذلك حصول تلاميذ 21 مدرسة
ابتدائية على وجبات باردة في هذا الفصل البارد.
تعتبر ولاية الأغواط من بين المناطق التي تشهد
بردا شديدا لعدة أسابيع، ما يستدعي توفير التدفئة في جميع الأماكن، ومن ذلك
المؤسسات التربوية، لتمكين التلاميذ حديثي السن من مواجهة برودة الطقس.
ورغم توصيل الغاز الطبيعي لجميع بلديات الولاية
واستكمال عمليات الربط العام الفارط في آخر البلديات، فإن بعض التلاميذ
مازالوا محرومين من التدفئة ويعانون في فصل الشتاء من تحوّل أقسامهم إلى
ثلاجات.
ويعود سبب إقصاء هؤلاء التلاميذ من التدفئة إلى
عدم ربط الغاز الطبيعي ببعض المؤسسات التربوية، لعدم تسديد مديرية السكن
والتجهيزات العمومية لمستحقات مؤسسة سونلغاز، كما هو الحال في متوسطة عمر
بن الطيرش بسيدي مخلوف، فيما اضطر تلاميذ وأساتذة إحدى الثانويات بمدينة
آفلو إلى الاحتجاج لحرمانهم من التدفئة رغم برودة المنطقة.
كما تشتكي بعض المؤسسات من تعطل التدفئة لغياب
الصيانة الدورية ورغم أن المتوسطات والثانويات تابعة لمديرية التربية، إلا
أن عمليات التجهيز تتولاها مديرية السكن والتجهيزات العمومية، فيما تتولى
البلديات تسيير المدارس الابتدائية التي لم يتم ربط بعض أقسامها في بلديات
مختلفة بالغاز الطبيعي قصد تشغيل المدفآت، بينما تشح هذه البلديات في توفير
المازوت لضمان التدفئة في الأقسام.
كما يشتكي تلاميذ 21 مدرسة عبر الولاية أغلبها
بمدينة الأغواط بمجموع 16مدرسة ابتدائية، من تناول وجبات باردة في هذا
الفصل البارد لغياب مطاعم وظيفية أو عدم توصيلها بالغاز، كما هو الحال
لمدرسة مبارك الميلي ومدرسة دوة محمد بالأغواط، التي لم تربط مطاعمها
بالغاز الطبيعي رغم توفره بالمدرسة، وبالتالي إجبار التلاميذ على تناول
الرغائف على امتداد أيام السنة. الأغواط: ب. وسيم
تيبازةالتلاميذ يدفعون ثمن تخلي السلطات عن مسؤولياتها لا يزال تلاميذ عديد المؤسسات التربوية بولاية
تيبازة، يواجهون البرد القارس داخل الأقسام التربوية، نتيجة غياب التدفئة
التي لم تعمم بعد، رغم تعليمات الوالي القاضية بضرورة تزويد كل المدارس
بها، كما لا تزال الوجبات الباردة غداء للتلاميذ بالكثير من المؤسسات
لأسباب متعددة.
واشتكى أولياء تلاميذ مدرسة كراز جيلالي بحي
الزاوية في بوهارون، من تعطل نظام التدفئة الذي أضر بأبنائهم نتيجة غياب
الوقود، كما شكل انقطاع الماء حجر عثرة دون تمكين التلاميذ من الوجبات
الساخنة. وكسابقيهم، يتغذى تلاميذ مدرسة محي الدين عابد بحي السعيدية
الجنوبية بعين تفورايت، على الوجبات الباردة بسبب انقطاع المياه عن
المدرسة.
وتعاني مدارس الجهة الغربية للولاية في مجال
التدفئة، فبلديات شرشال مناصر، سيدي سميان، سيدي غيلاس، مسلمون، فوراية
وأغبال والأرهاط والداموس وبني ميلك وغيرها من بلديات هذه الجهة، لا تزال
محرومة من الغاز، حيث تعتمد مؤسساتها التربوية في التدفئة على ''المازوت''
الذي لا تلتزم السلطات دائما بتوفيره، ما يدخل التلاميذ في دوامة البرد.
كما يبقى مشكل الربط بالغاز بعدة مؤسسات تربوية
بالولاية، يثير سخط التلاميذ ومعاناتهم، فقد سبق أن هدد تلاميذ الثانوية
الجديدة بالشعيبة والثانوية الجديدة ببواسماعيل والثانوية الجديدة بفوكة
ومتوسطة سيدي راشد الجديدة ومتوسطة بن دومي بفوكة ومتوسطة الإخوة معمري
بالقليعة ومتوسطة الدواودة المركزية وعدة مؤسسات تربوية أخرى، بالتوقف عن
الدراسة ما لم تسارع الجهات المسؤولة إلى توفير التدفئة داخل الأقسام بسبب
البرد الذي يفقدهم التركيز.
وسبق لتلاميذ ثانوية مالك البركاني ببلدية مناصر، أن أضربوا لأسبوع كامل، خلال دخول العام الماضي، لغياب التدفئة بسبب انعدام الغاز.
وفي سياق متصل، أعربت مصادر تربوية عن قلقها
إزاء عدم التزام السلطات المحلية بمسؤولياتها تجاه تجهيز المطاعم المدرسية
بالغاز واليد العاملة المؤهلة، ما يؤدي بالمشرفين على المطاعم المدرسية إلى
الإبقاء على الوجبات الباردة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات
المحلية أبقت المطاعم المدرسية في ذيل اهتماماتها، فمطعم مدرسة شنوة
بتيبازة رمم على حساب جيوب أولياء التلاميذ، يقول هؤلاء، في حين بقيت مدرسة
جبلي وبن دباب بحمر العين دون تجهيز لسنة كاملة، رغم أن ميزانية المشروع
ضمت الإنجاز والتجهيز. وتشير المعطيات إلى أن الوجبات الباردة أكثر انتشارا
بمدارس الجهة الشرقية كالقليعة وبواسماعيل وكذا فوكة والدواودة وبوهارون
وخميستي. تيبازة: ب. سليم
وسائل الإطعام منعدمة في 146 ابتدائية بإقليم المسيلة البرد يطحن أجساد 60 ألف تلميذ بسبب إهمال البلديات كشفت الأرقام التي أوردتها مصلحة البرمجة
التابعة لمديرية التربية بالمسيلة، عن وجود ما لا يقل عن 146 مدرسة
ابتدائية لا تتوفر، حتى الآن، على مرافق إطعام، فيما يظل البرد يطحن أجساد
نصف تعداد هذا الطور، في ظل تخلي البلديات عن التكفل بهذا الجانب طيلة
عشريات.
واعتبرت المصادر ذاتها أن الإشكال الذي يظل
يطرح نفسه على مستوى مؤسسات التعليم الابتدائي، مرده العجز الواضح من قبل
مسؤولي المجالس البلدية عن التكفل بهذا الجانب، وهو الأمر الذي اضطر
المديرية، حسب الأرقام المسجلة، خصوصا على صعيد المناطق النائية، الأخذ على
عاتقها تسجيل عمليات تجديد في 355 مؤسسة ابتدائية، تبقى 303 منها لا تتوفر
على مدافئ، وإذا وجدت فهي معطلة أو عجزت البلديات عن توفير مادة المازوت
لها بانتظام.
وكشفت المصادر ذاتها أن مرفق الإطعام هو الآخر يبقى يعاني، بوجود 146 مدرسة خارج التغطية في هذا الجانب.
وفي ظل الأغلفة بالملايير التي ظلت تضخها
الجهات المركزية لفائدة البلديات، بغية التكفل الأمثل بالمدارس وتوفير ظروف
تمدرس أحسن، خصوصا بالمناطق النائية، فإن نصف تعداد تلاميذ الطور الأول،
حسب ذات المصادر، يعانون في مناطق متفرقة من إقليم الولاية مصاعب في البقاء
داخل الأقسام لدقائق معدودات، بسبب موجة الصقيع والبرد، ليجد نصفهم أيضا
أنفسهم مضطرين لإمضاء ساعات النهار بين مطرقة البرد وسندان الجوع، ناهيك
عن هاجس العودة إلى البيوت في غياب وسائل النقل وغيرها.
المسيلة: بن حليمة البشير
70 ابتدائية دون مطاعم مدرسية في تيزي وزو لا يزال تلاميذ 70 مدرسة ابتدائية بولاية تيزي
وزو دون مطاعم مدرسية، كما يشكو عدد من المؤسسات التربوية من نقص في
التدفئة لأسباب مختلفة.
رغم أن الولاية حققت قفزة في عدد تلاميذ الطور
الابتدائي الذين يتناولون وجبات غذائية في المدارس، إلا أن 70 مدرسة
ابتدائية لا يزال تلاميذها يعانون، حيث يتنقلون مسافات معتبرة لتناول وجبة
الغداء في منازلهم أو يلجأ أولياؤهم إلى حلول أخرى، كأن يجلب الطفل معه ما
يأكله، وهو الأمر الذي أدى إلى بروز ظاهرة نشطت تجارة جديدة تتمثل في دفع
الأولياء ''راتبا شهريا'' لعائلات تقوم بجلب الأطفال بعد خروجهم من المدرسة
ليتناولوا عندهم وجبة الغداء، خصوصا بالنسبة للأولياء العاملين الذين لا
يمكنهم الالتحاق بالمدارس لمرافقة أبنائهم، خصوصا في المدن.
فبمدينة تيزي وزو، تعتبر مدرسة ''علي لعيمش''
الوحيدة في المدينة التي لا تتوفر على مطعم مدرسي، رغم كونها إحدى أقدم
وأعرق المدارس بعاصمة الولاية والتي يقصدها العديد من الأولياء لتسجيل
أبنائهم فيها بالنظر لمردودها التربوي، إلى درجة أن أبناء العديد من
المسؤولين يدرسون بهذه المؤسسة.
وفي تصريح لـ''الخبر'' حول الموضوع، أكد مدير
التربية لولاية تيزي وزو، أن المدارس الابتدائية التي تعاني من انعدام
المطاعم المدرسية، هي تلك التي لا تتوفر على بناية يمكنها إيواء المطعم،
مضيفا أن إدارته لا يمكنها التصرف في هياكل وبنايات المدارس الابتدائية،
فذلك تدخل ضمن صلاحيات الجماعات المحلية، مؤكدا أن مديرية التربية مستعدة
لفتح المطعم المدرسي والتكفل به فور ما تتوفر البناية.
من جهة أخرى، تشهد بعض المؤسسات التربوية
صعوبات في التدفئة في عدد من مناطق الولاية لأسباب مختلفة، أبرزها بطء
إجراءات ربط المؤسسات التعليمية الجديدة بالغاز واهتراء التجهيزات في
المؤسسات القديمة، مثلما حدث، مؤخرا، في مدرسة ميكاشير بمدينة تيزي وزو،
حيث عانى التلاميذ من البرد وتعطلت خدمات المطعم بسبب تسرب في الغاز، لم
يتم إصلاحه إلا بعد تحرك أولياء التلاميذ. تيزي
وزو: م. تشعبونت
إكمالية أسماء ذات النطاقين بالمقرية في العاصمة التلاميذ بين الجوع والبرد يشتكي تلاميذ إكمالية أسماء ذات النطاقين
بالربوة الحمرة في المقرية بالعاصمة، من غياب تام للتدفئة داخل الحجرات،
إلى جانب انعدام الإطعام، خاصة بالنسبة للتلاميذ القاطنين بعيدا عن
المؤسسة. وقال أولياء التلاميذ لـ''الخبر'' إن أبناءهم باتوا يعانون كثيرا
بسبب نقص التدفئة، علما أن المؤسسة شهدت في الآونة الأخيرة أشغال تهيئة،
لكنها لم تشمل التدفئة التي تبقى مغيبة إلى أجل غير مسمى، حسب تعليق
الأولياء، وهو ما جعل الأقسام تتحول إلى شبه ثلاجات، خاصة هذه الأيام التي
تعرف انخفاضا شديدا في درجة الحرارة.
كما يشتكي هؤلاء من غياب الإطعام بنوعيه
(الوجبات الباردة والساخنة)، وهو ما أثر على التلاميذ، خاصة القاطنين
بالمناطق البعيدة، الذين يضطرون لجلب الأكل معهم أو اللجوء إلى محلات الأكل
السريع. الجزائر: ع. م
الطارف محجوزات المازوت من التهريب تدخل الدفء على المدارسسمح
تحويل كميات المازوت المحجوزة من التهريب الحدودي بالطارف حصريا للمدارس
الابتدائية، الواقعة في جبال الشريط الحدودي الأكثـر قساوة في قر الشتاء،
بإدخال الدفء على الحجرات الدراسية بعد أن عجزت البلديات في السابق على
تموينها بهذه المادة.
تشير مديرية القطاع إلى التغطية الكاملة
بالتدفئة في 307 حجرات دراسية عبر 252 إبتدائية منها 37 حجرة مزودة بغاز
المدينة، وأحصت 523 مدفئة مازوت معطلة لغياب الصيانة.
لكن جمعيات الأولياء ومديري المدارس الابتدائية
يشيرون إلى واقع مغايـــر، ويذكرون أن أكثر من 750 وحدة تدفئة بالمازوت
معطلة بفعل عيوب تركيبها من قبل أشخاص غير مؤهلين، وأن زهاء 60 إبتدائية
غير مربوطة بشبكة الغاز في 9 بلديات مستفيدة من الغاز الطبيعي.
وأشار المجلس الشعبي الولائي إلى كارثية الوضع
عبر 120 إبتدائية تعاني تحطيم النوافذ والأبواب واهتراء الكتميات والتسربات
المائية التي تحول حجراتها شتاء إلى ما يشبه غرف التبريد.
كما تعرف الكثير من الثانويات والمتوسطات غياب التدفئة.
وتشكل أكشاك الأكلات الخفيفة في محيط الثانويات
والمتوسطات مقصد التلاميذ الذين يعزفون عن تناول وجبة النظام نصف الداخلي
لرداءة النوعية، حيث يدخل الكثيرمنهم لأخذ الفاكهة أو علبة الياغورت
ويفضلون الوجبة لدى الأكشاك خارج المؤسسات.
أما الثانويات والمتوسطات التي ما زالت تفتقر
للمطاعم 19 من بين 65 متوسطة و3 من بين 22 ثانوية، فإن الجوع ينخر فقراء
التلاميذ المقيمين بأحياء وقرى بعيدة عن مؤسساتهم.
ويلجأ أولياؤهم إلى نظام الكريدي الشهري لدى المطاعم الصغيرة أو المحلات المتواجدة بعين المكان.
والكثير منهم تكون الكسرة وقطع الجبن أو البيض المسلوق من اللواحق الأساسية داخل المحفظة.
وفي المدارس الإبتدائية، فإن الكثير منها يوزع الوجبات الباردة لغياب مرافق مؤهلة.
ويبقى التفكير في خلق مطاعم مركزية للوجبات الساخنة بالبلديات غير مجد أمام انعدام وسائل نقلها للمدارس وخاصة المناطق المعزولة.
ويبقى أكبر مأخذ مسجل في نوعية الوجبات التي
يعزف التلاميذ عن تناولها، ولا يتعلق الأمر بضعف التموين والتمويل، بل لما
يتداول من استغلال مشبوه لهذه المرافق وتعاملاتها التجارية التي مازالت
بعيدة عن آليات الرقابة. الطارف: أ. ملوك
جيجلإستغلال الحجرات والأجنحة الإدارية لتوزيع وجبات باردة يضطر القائمون على أزيد من 40 مدرسة إبتدائية
بولاية جيجل إلى تقديم وجبات باردة للتلاميذ، في ظل افتقار هاته المؤسسات
التربوية للمطاعم والتجهيزات الضرورية.
تشير الأرقام بأنه ومن بين حوالي 380 مدرسة
للتعليم الإبتدائي بالولاية، هناك 336 منها فقط تتوفر على مطاعم مدرسية، في
حين يضطر مسؤولو باقي المدارس لإستغلال الحجرات أو الأجنحة الإدارية وحتى
أجزاء من الأروقة في مجال التغذية.
هذه الوضعية جعلت هاته المدارس غير قادرة على
تقديم الوجبات الساخنة للتلاميذ واقتصارها على منحهم وجبات باردة، غالبا ما
تتمثل في قطعة خبز وبعض المواد الأخرى على غرار قطع من الجبن أو حبات تمر
وكذا نوع من الفاكهة، بما يتماشى والقيمة المالية المحددة فيما يخص الوجبة
الواحدة والتي تبقى ضعيفة جدا ولا تتجاوز الـ 30 دينارا.
وعلى
الرغم من تخصيص المجلس الشعبي الولائي مؤخرا غلافا ماليا من ميزانية
الولاية، قصد الرفع من قيمة هاته الوجبات، إلا أن القائمين على التغذية
المدرسية إشتكوا من نقص الإمكانيات التي تسمح بتطوير جانب الإطعام وتوسيعه
في أوساط التلاميذ، خاصة فيما يتعلق بغياب اليد العاملة المؤهلة، حيث يتم
إعداد الوجبات في أغلبية المطاعم من طرف عمال الشبكة الإجتماعية والإدماج
المهني، وحتى عمال النظافة.
من جانب آخر لا يزال آلاف التلاميذ بمختلف
الأطوار التعليمية على مستوى الولاية يدرسون في ظروف صعبة جراء افتقار
المؤسسات للتدفئة وبرودة الطقس. وقد أحصى المجلس الشعبي الولائي وجود أكثر
من 800 حجرة دراسية بالمدارس الإبتدائية، و22 متوسطة وكذا عشر ثانويات
تفتقر للتدفئة. وأرجع أسباب هاته الوضعية إلى كون بعض هاته المؤسسات تفتقر
أصلا للتجهيزات الضرورية، في حين تتوفر أخرى على تجهيزات في وضعية معطلة،
وتفتقر لقواعد السلامة والأمن. جيجل: م. منير
بسكرةالمدافئ مجرد ديكور في الأقسام تشير الأرقام الرسمية المتعلقة بوضعية الإطعام
المدرسي ببسكرة إلى أن نسبة التغطية تقارب 100 بالمائة، ومع ذلك هناك
مدارس عديدة لا زالت تنتظر الوجبة الغذائية، خاصة في المدارس الواقعة في
التجمعات النائية، حيث تستفيد من الوجبات الباردة.
ونقف على هذه الوضعية بعدة بلديات، حيث تعترض
عملية إيصال الوجبة للتلميذ العديد من العقبات وخاصة النقل، فمثلا مدرسة
ذراع الرمل بالدوسن تمون بوجبة باردة من قرية الفياضة على مسافة 15 كلم،
حيث التزمت البلدية بنقلها لكنها تراجعت فيما بعد.
وزيادة على طريقة حفظ هذه المأكولات وتوزيعها
وعدم مراعاة النوعية في اختيار المواد، هناك بزنسة في توريد السلع انطلاقا
من أن المحتكين بهذا الملف في البلديات يتهافتون على إنشاء سجلات تجارية
للربح على حساب التلميذ.
وقد تأخرت العديد من البلديات في الإعلان عن
الاستشارات الخاصة بتموين المطاعم تزامنا مع العام الجديد ما أدى إلى حرمان
التلاميذ من الوجبة لأيام عديدة.
أما بالنسبة للتدفئة، فإن أغلب المدارس محرومة
منها، حيث تتوفر جلها على الأجهزة لكنها تحولت إلى ديكور لعدم الربط بشبكة
الغاز، أو لعدم التموين بالمازوت من طرف البلديات التي تتحجج بضعف
الإمكانات المالية وأسباب أخرى.
بسكرة: ل. فكرون
سكيكدةتلاميذ يتبولون داخل الأقسام من شدة البرد ٌ تنعدم التدفئة بالعديد من المؤسسات التربوية
المنتشرة عبر تراب ولاية سكيكدة، خاصة بالمناطق النائية التي تشهد برودة
شديدة تحول حجراتها إلى ثلاجات، لانعدام مادة المازوت وكثـرة الأعطاب لغياب
الصيانة.
وتواجه مدرّسات أقسام الطور الأول مشكل تبوّل التلاميذ من شدة البرد، وعجزهم عن الذهاب إلى المراحيض.
وأرجعت مديرية التربية غياب التدفئة إلى تقصير رؤساء البلديات وعجزهم في تموين المدارس بمادة المازوت.
أما بخصوص الأعطاب فهو على عاتق مدراء المؤسسات
الذين لا يجددون احتياجاتهم لإعادة تزويدهم بمختلف التجهيزات المتوفرة على
مستوى المديرية التي تدعم المؤسسات حسب الطلب.
وتشهد مختلف مدارس الولاية نقصا في هياكل
الإطعام المدرسي، مما يفرض تقديم وجبات باردة للتلاميذ، رغم فتح 16 مطعما
جديدا، خلال الثلاثي الأخير من سنة 2011 . من جانب آخر، لقيت مبادرة مديرية
التربية القاضية بتوفير فطور الصباح للتلاميذ، خاصة منهم القاطنين
بالمناطق الريفية، استحسانا كبيرا لدى الأولياء، بالنظر إلى كونها الأولى
من نوعها على مستوى الولاية، وربما على مستوى الوطن.
سكيكدة: ع. م /ك. ب
تبسةقانون الصفقات يعيق تموين المطاعم
حققت
ولاية تبسة أشواطا متقدمة في تغطية المؤسسات التربوية من حيث تعميم
المطاعم، إذ تتوفر على 371 مطعما مدرسيا بينها مطعمان مركزيان بكل من عاصمة
الولاية وبلدية الشريعة، لكن القيمة المالية للوجبة المحددة بـ 30 دينارا
بما فيها الرسم عن القيمة المضافة، أدى إلى نفور موردي المواد الغذائية من
صفقات المطاعم المدرسية وأعاق تحسين نوعية الوجبة.
ففي بلدية بئر العاتر تطرح إشكالية كبيرة سيما
في مادة الخبز الذي وصل سعره المفوتر إلى 10 دنانير، إضافة إلى عدم وجود
مختصين لتأطير المطاعم المدرسية بحيث تسير في أغلبيتها عن طريق عمال الشبكة
الإجتماعية.
وحسب بعض أعضاء المجالس البلدية، فإن قوانين
تسيير صفقات المطاعم المدرسية ترجع إلى سنة 1970، حيث يكون مدير المدرسة
الآمر بالصرف والبلدية تختار الموردين، بينما يقوم مقتصد المتوسطة بتسديد
الوضعيات المالية.
أما من حيث التدفئة، فإن الإشكال يكمن في قدم
التجهيزات أو عدم صيانتها، فالتدفئة المركزية قد تصل في أحسن الأحوال إلى
أقسام دون أخرى بسبب عطب أو عدم قدرتها على تغطية أقسام في طوابق علوية،
وتضطر البلديات والولاية ومديرية التربية لدفع تكاليف غير متوقعة لعدم توفر
تقنيين بالعدد الكافي، وإسناد عمليات الصيانة لمقاولات خاصة تنتظر فقط دفع
مبلغ التدخلات المتكررة دون محاسبتها على فعاليتها.
ليبقى بعض المتمدرسين بالأرياف رهينة تهريب الوقود المفقود لتشغيل مدافئ تجاوزها الزمن.
من جهة أخرى كشفت لنا عدة مصادر مطلعة أن مصالح الولاية استقبلت بطاقات تقنية لصيانة تجهيزات ومعدات التدفئة وتتطلب 200 مليار سنتيم.
تبسة: زرفاوي عبدالله
نقص الهياكل يؤثر على إطعام التلاميذ بخنشلة تمت تغطية جل المؤسسات التربوية في ولاية
خنشلة بالتدفئة، إما عن طريق الغاز الطبيعي في البلديات التي تم إيصالها
بالشبكة، أو عن طريق مادة المازوت التي يتولاها المنتخبون الذين يتأخرون
أحيانا في تزويد المدارس بهذه المادة. أما من حيث التغذية، فإن المشكل حسب
مفتش هذه الأخيرة السيد خوشة محمد السعيد يبقى قائما في عدة بلديات، لعدة
أسباب منها غياب الهياكل ومشكل التموين بالخبز خاصة في ششار وبابار لتماطل
منتخبي البلديتين في دفع مستحقات الخبازين. وعن الوجبات الباردة التي
يتناولها التلاميذ أكد المتحدث أن ذلك ضرورة أمام غياب المحلات التي تسمح
بتوزيع وجبة ساخنة لهؤلاء البالغ عددهم إجمالا 46 ألف تلميذ. وعن قيمة
الوجبة التي لا تتعدى الـ 31 دينارا أكد المتحدث أنه يجب إعادة النظر فيها
أمام غلاء أسعار المواد الغذائية والفواكه واللحوم بأنواعها بالولاية، حيث
يطالب مفتشو التغذية المدرسية عبر الوطن برفع القيمة إلى 50 دج للوجبة.
خنشلة: ط. بن جمعة
الدراسة أصبحت مرادفا للمعاناة بغليزان حجرات تحوّلت إلى ثلاجات ووجبة ''تقطع'' 10 كيلومترات بزمورةيتمدرس
آلاف التلاميذ بأغلبية المؤسسات التربوية بالطور الابتدائي، سيما منها
الواقعة بالمناطق المعزولة، بالبلديات النائية من تراب ولاية غليزان، وحتّى
بعاصمة ولايتها، في حجرات أقرب إلى ''الثلاجات''، بسبب انعدام التدفئة؛ ما
أثر بشكل سلبيّ على تمدرس التلاميذ.
يدفع التلاميذ بأغلبية المدارس الإبتدائية،
بولاية غليزان، ضريبة انعدام التدفئة أو نقصها، في ظل عدم إيلاء السلطات
المحليّة أدنى اهتمام لهذا المشكل، الذي يعرف تفاقما كبيرا بتعاقب
السنوات.
وقد أوعز العديد من المعلمين ومدراء المدارس،
وحتى الأولياء، الأسباب الكامنة وراء ذلك إلى تقاعس المسؤولين في توفير
''المازوت'' للمدارس التي تتواجد بها مدافىء، كانت الولاية قد اقتنتها
سابقا، أو شراء أخرى حديثة.
واستنادا إلى بعض المعلّمين، فإن التلاميذ يجدون صعوبة في التأقلم مع برودة حجرات التدريس، في بداية الفترة الصباحية.
وحسبما وقفت عليه ''الخبر''، فإن المدافىء
بالمؤسسات التربوية بعاصمة الولاية موجودة منذ سنوات ولكن لم تستغلّ يوما،
حيث تحوّلت إلى هياكل حديدية متآكلة، أصبحت تستهوي ''الناموس''، باعتبار أن
سلطاتها لم تمكن المؤسسات من مادة ''المازوت''. وقد أشار تقرير للجنة
التربية بالمجلس الشعبي الولائي إلى أن جلّ المدارس الابتدائية تنعدم بها
التدفئة، عدا 7 فقط. وهو ما ينطبق على مدارس شنافة أحمد، الطوافير، ببلدية
زمورة، وكذا مدارس الحي الجديد، عائشة أمّ المؤمنين، تحمدة1 والدوايدية
ببلدية يلل. كما تعاني مدارس 17 أكتوبر، الحرايزية والوئام من انعدام
التدفئة. وإن وجدت الأجهزة فهي قديمة.
وبعاصمة الولاية غليزان، ورغم ربط بعض المدارس
بغاز المدينة، إلاّ أن المشكل يبقى مطروحا بحدّة، رغم قربها من أعين
المسؤولين، باختلاف درجات مناصبهم. أما بالأحياء الشرقية، فقد بلغ عدم
الاهتمام مداه. حيث تحوّلت المدافىء المستفاد منها إلى هياكل تآكلت باعتبار
أن البلدية لم توفّر يوما ولو ''قطرة''مازوت، حسبما جاء على لسان
المعلمين. وبالمقابل، يدفع العديد من التلاميذ ضريبة انعدام المطاعم
المدرسية، بمؤسساتهم التربوية، حيث أشار التقرير إلى انعدام مطعم بالمهادة
ببلدية زمورة، رغم الظروف الاجتماعية الصعبة.
أمّا تلاميذ دوار الطوافير فتصلهم الوجبة
الغذائية من المطعم المركزي بزمورة، حيث تقطع 10 كيلومترات للوصول إليهم
باردة؛ وهو ما ينطبق على إحدى المؤسسات التربوية، التي يقطع تلاميذها نصف
كيلومتر، للوصول إلى مدرسة أخرى.
في حين تنعدم المطاعم بالعديد من المناطق، على
غرار يحي محمد، بزمورة، التي يتناول تلاميذها وجبة باردة برودة المنطقة.
والأمر ذاته بالنسبة لمدرسة بوعقل بذات البلدية. غليزان: ل. جلول
ملف الإطعام المدرسي والتدفئة بسيدي بلعباسوجبات موحّدة بـ 30 دينارا وأخرى ''باردة'' في عز الشتاء لازالت العديد من المدارس الابتدائية،
المتوسطات وحتى الثانويات، بولاية سيدي بلعباس، تعاني، جرّاء نقص التدفئة
وحالة الوجبات المقدمة في إطار عملية الإطعام، وذلك بالرغم من الأرقام
المعلنة من قبل الجهات الوصيّة، والتي تبدو نظريا وكأنها كفيلة بإنهاء
المعاناة من أساسها.
وكان لنقص التدفئة وانعدامها بالعديد من مدارس
بلديات سيدي بلعباس، التي لم تصلها بعد أنابيب الربط بالغاز الطبيعي دور في
طفو العديد من الاحتجاجات، منذ بداية الموسم الدراسي الجاري. في الوقت،
الذي لازالت فيه العديد من جمعيات أولياء التلاميذ تطالب بضرورة توفير هذه
الخدمة، بحكم نقصها كما هو عليه الحال بمتوسطة ''عماري مقيدش'' بمرين أو
النقيب عبد الهادي بتلاغ، وحتى متوسطة ''بن غالم المخفي''، التي باتت
الشبكــة الخاصة بها في حاجة ماسّة إلى تجديد كليّ.
من جهتها، تعاني مدارس بلدية مزاورو من انعدام
تامّ لخدمة التدفئة؛ وهو ما عجّل بمدراء مختلف المؤسسات التربوية إلى إيفاد
المديرية الوصية بمراسلات رسمية، بعد أن ضاق هؤلاء ذرعا من كثرة الوعود،
التي لم تتجسّد على ارض الواقع، وسط ضغط كبير من التلاميذ بسبب المعاناة من
برودة الطقس.
هذا ولا يختلف حال الإطعام على مستوى المؤسسات
التربوية بولاية سيدي بلعباس عن سابقه؛ إذ يكفي الإطلاع على تخصيص الجهات
الوصيّة لقيمة مالية تعادل الـ 30 دينارا للوجبة الواحدة، للتعرّف على
نوعيتها أو الحالة، التي تكون عليها ذات الوجبات، حين يحين موعد تقديمها
للمتمدرسين.
وتبقى مدرسة مزواري بوعزة عيّنة عن استفادة
المتمدرسين من وجبات باردة ''بسبب التأخر الفادح في انجاز مطعم مدرسي
هناك''، في الوقت الذي تحمّل فيه مديرية التربية المسؤولية في ذلك إلى
نظيرتها الوصية عن قطاع السكن.
يذكر أن الأرقام تشير إلى استفادة قرابة الـ 53
ألف تلميذ من الإطعام المدرسي بسيدي بلعباس، إضافة إلى 840 آخرون من الطور
الثاني، يتناولون الوجبات على مستوى المطاعم، التابعة للمدارس الابتدائية،
بسبب عدم إنجاز مطاعم. سيدي بلعباس:م.ميلود
مدرسة عتبي أحمد نموذج للمعاناة تلاميذ مدارس البيض في حاجة إلى اهتمام تعدّ المدرسة الابتدائية ''عتبي احمد'' بقرية
بن هجام ببلدية المحرة ولاية البيض نموذجا للوضعيات الصعبة، التي يعيشها
الأطفال المتمدرسون بالقرى والمناطق النائية، سيما التي تفتقر للغاز
الطبيعي؛ الأمر الذي يعمّق مظاهر الغبن والمعاناة خاصة في مثل هذا الموسم،
بمنطقة تنزل
فيها درجة البرودة إلى أقلّ من خمس درجات، تحت الصفر في أغلب الأحيان،
ليدخل التلاميذ صبيحة كل يوم قاعات تدريس إن لم نقل حجرات تبريد ''مثلّجة
'' رغم وجود مدفئات، لكنها تفتقر في مناسبات عديدة إلى مادة المازوت. وأمام
هذه الوضعية، لا يجد الأطفال مقاومة لبرودة هذه الحجرات سوى ارتداء
المعاطف والجلابيب والملابس الصوفية.