حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم
ما أسرع مرور الأيام
وما أشد تعاقب الليل والنهار
بالأمس القريب ودعنا شهر رمضان
الذي مضى وكأنه حلم جميل ما أتى إلا وقد آذن بانصرام
ثم مضى بعده موسم الحج
وكأنه طيف خيال أو عابر سبيل مرَّ مرور الكرام وانصرف
واليوم نحن في وداع عام
كامل من أعمارنا وفي استقبال عام جديد
سنة كاملة من عمر الإنسان قد تهيأت للرحيل
ف بالامس كنا على مشاارف 2011
وأتكر حتى تفاصيل تلك ألايام
وهاهي الان تغادرنا بلا رجوع
وبلا رجعة ...
غادرتنا وقد تكون وارت بالتراب عزيزا غاليا على قلبك لا رجعة له
ولتترك لنا حرقة بالقلب تشعلها الذكريات
فما ضاع من عمرك في 2011
لن يعود ابدا
ماذا أدينا فيها من أعمال ؟!
وماذا قدمنا فيها من طاعات ؟
وماذا اكتسبنا فيها من أجور وحسنات ؟
كم آية من القرآن قرأنا أو حفظنا ؟
وكم صلاة ركعنا فيها وسجدنا ؟
وكم من الأموال تصدقنا؟
وكم من الأيام صمنا ؟
وكم من المعروف بذلنا؟
سنة كاملة أُوْدِع فيها في صحائف الحسنات
ما شاء الله أن يُودع
وسُوِّد فيها في صحائف السيئات ما شاء الله أن يُسوّد
فيا ليت شعري
من منّا المقبول فنهنِّيه ومن منا المطرود فنعزيه
أخي واختي الحبيب(ة)! ليست محاسبة النفس مقتصرة على نهاية العام
أو نهاية الشهر أو نهاية اليوم
فإن الصالحين كانوا يحاسبون أنفسهم
عند كل عمل من الأعمال
أو قول من الأقوال
فالمؤمن يحاسب نفسه
لأنه يعلم أنه سوف يحاسب غدا بين يدي الله تعالى
وفي الاخير اقول لكم
عذرآ . . . آن قصرت في حق شخص منكم آو آخطآت . . . . !
عذرآ لفعل جهلته آو تقصير تمآديت به ؟