قررت وزارة التربية الوطنية إبقاء تلاميذ المدارس الابتدائية داخل المؤسسات إلى الساعة الثالثة والنصف على أن يتولى المعلمون تأطيرهم ''بنشاطات لا صفية''. وأكدت الوزارة أن التأطير المذكور يدخل ضمن تكملة النصاب الساعي للمعلمين.
أمرت الوزارة في تعليمة موجهة لمديري التربية بالولايات مؤرخة في 17 أوت الجاري بتنظيم ملتقى ولائي في العاشر سبتمبر الداخل حول التوزيعات السنوية الجديدة الخاصة بالطور الابتدائي، والقاضية بتوقف الدراسة على الساعة الثانية والنصف. وذكر المنشور أن الفترة الممتدة بين الثانية والنصف والثالثة والنصف ستخصص لنشاطات ''لا صفية'' يؤطرها المعلمون. وحددت الوزارة هذه النشاطات في ورشات للرسم والأشغال اليدوية وألعاب تربوية ونشاطات ترفيهية وزيارة المعالم الأثرية والخرجات الدراسية والرحلات، على أن تترك الحرية للتلميذ لاختيار النشاط الذي يريده. ورخصت الوزارة بالاستعانة بكفاءات من القطاعات الأخرى وفق اتفاقية مبرمة مسبقا.
من جهة أخرى أصدرت وزارة التربية دليلا خاصا بالدخول المدرسي الجديد تضمن تعليمات وتوجيهات للمديرين الولائيين حول جملة من الإجراءات الواجب اتخاذها، حيث شددت الوزارة على ضرورة إحالة كل الموظفين والأعوان البالغين 60 سنة على التقاعد فورا، والتحاق جميع المؤطرين والمدرسين الجدد بمناصب عملهم يوم الدخول المدرسي، مع تكليف مسيّرين في المؤسسات التي تشهد شغورا في منصب المدير. وطالبت الوزارة بموافاتها بوضعية شغل المناصب بما فيها مناصب عقود الشبكة الاجتماعية وعقود ما قبل التشغيل.
وبخصوص تمدرس التلاميذ، أمرت الوزارة مديريها بالولايات بالسماح لجميع تلاميذ السنة الرابعة متوسط الذين لم ينتقلوا للطور الثانوي ولم يسبق لهم أن أعادوا السنة بإعادة السنة، ومحاولة إعطاء نفس الفرصة لتلاميذ بقية المستويات، إضافة إلى عدم مطالبة المتمدرسين بتجديد وثائق الحالة المدنية باستثناء المترشحين لامتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط.
وبشأن الهياكل الجديدة أوصت الوزارة بضرورة استلامها كاملة غير منقوصة بما في ذلك السكنات الإلزامية وبقية المرافق الرياضية. وشددت الوزارة على إجبارية محاربة الاكتظاظ في الأقسام بتخفيض عدد التلاميذ في الفوج علاوة على تحاشي استعمال ملحقات للمؤسسات التربوية ''ولو تطلب الأمر العمل أمسيات الثلاثاء وأيام السبت''، مع ضمان توسيع تدريس اللغة الأمازيغية في مختلف المستويات التعليمية، وتوسيع فتح شعبتي الرياضيات وتقني رياضي، علاوة على الاهتمام بترقية تدريس التربية التشكيلية والتربية الموسيقية، وتنصيب برنامج جديد لمادة اللغة الفرنسية في السنة الثانية متوسط، ومادة اللغة الأمازيغية للسنة الرابعة متوسط.
على صعيد آخر أمرت الوزارة مديريها الولائيين بالشروع تدريجيا في اعتماد المعلوماتية كوسيلة للتسيير، وذلك للوصول إلى رقمنة التسيير المالي والإداري والبيداغوجي، علما أن وزارة التربية كانت قد كوّنت في الموسم الدراسي المنقضي مهندسين في الإعلام الآلي للإشراف على العملية، حيث من المقرر أن تكون البداية برقمنة تسيير مصلحة الموظفين ومصلحة التمدرس والامتحانات في انتظار تعميم الرقمنة على بقية مصالح مديريات التربية
المرجع جريدة الخبر ليوم السبت 27/08/2011