لويزة نائب المدير
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 4067 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 22/11/2008
| موضوع: غزوة بدر .. مواقف إنسانية الأربعاء أغسطس 17, 2011 5:23 pm | |
|
في السابع عشر من رمضان للسنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة ، وقعت غزوة بدر الكبرى[1] ، وهو يوم الفرقان ، فرق فيه الحق تبارك وتعالى بين الحق والباطل ، ونصر الإسلام وأهله ، وأعزهم من ذل .. ( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ) آل عمران123
وفي رحاب غزوة بدر تكثر الدروس وتتعدد المواقف ، بل وتتجدد الرؤى والأفكار ، فعبقرية سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أنها كترجمان للقرآن الكريم لا تخلق على كثرة الرد ، فكلما استزاد منها الطالب زادته من فيوضاتها فينهل من نفحاتها الجديد دائما ، كأنها بكر لم يتناولها الدارسون عبر أربعة عشر قرنا من الزمان ..
وفي رحاب غزوة بدر مواقف إنسانية نبيلة بالغة الرقة ، تلمس المشاعر وتمس الوجدان وتمتزج بالفكر والسلوك العام للمسلم وهو يمارس حياته بالإسلام ..
ففي أجواء المعركة وبين صهيل الخيول وصليل السيوف ، والتحام الجيشان ، لم يغب عن الإسلام أبدا بعده الإنساني العظيم ، سواء مع المسلمين من أتباعه ، أو مع خصومه ومحاربيه الذين جاءوا من أجل استئصال شأفته وإزالته من الوجود ، من تلك المواقف الإنسانية المتعددة يوم بدر :
- استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان على تمريض زوجته رقية ،
لقد كان تخلف عثمان رضي الله عنه عن بدر بأمر رسول الله واستخلافه لتمريض زوجته ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أسامة بن زيد : " أتانا الخبر ( يقصد النصر في بدر ) حين سوينا التراب على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كانت عند عثمان بن عفان ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفني عليها مع عثمان "[2] ، كان بوسع النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك السيدة رقية في رعاية عدد من نساء المسلمين ومن بينهن زوجاته أمهات المؤمنين ، وإن كان عدد من الصحابة الكرام قد تخلفوا عن غزوة بدر لظنهم أنها العير وليست النفير ، فما كان لعثمان رضي الله عنه بمكانته من النبي أن يكون من هؤلاء ، ولذا ورد في حديث أسامه : وضرب رسول الله له ( أي عثمان ) بسهمه وأجره في بدر [3]، إنه المعنى الذي نلمحه في مواقف كثيرة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام ، معنى يلح على عمق العلاقة الزوجية ومتانتها ، وعظمة الميثاق الغليظ بين الزوج وزوجته ، فمن غير الزوج المحب المخلص يكون في رعاية زوجته حين يشتد بها المرض ، ويستبد بها الألم ؟ .. لا أحد غير الزوج يكون أقرب إليها ليخفف عنها من تلك الآلام ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، تلك العلاقة العاطفية الرقيقة الراقية في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، عثمان يتخلف عن غزوة بدر ليمرض زوجته ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يموت على صدر زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .. إنه خط رقيق واضح بين تلك المواقف المختلفة في أزمنة مختلفة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تضرب على وتر خصوصية العلاقة وقوتها وروعتها بين الزوج وزوجه ..
- موقفه مع سواد ..
وعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم صفوف المسلمين ... فقد كان في يده قدح يعدل به ، وكان سواد بن غزية مستنصلا من الصف ، فطعن في بطنه بالقدح وقال : استو يا سواد ، فقال سواد : أوجعتني فأقدني[4] ، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه وقال استقد ، فاعتنقه سواد وقبل بطنه ، فقال : ما حملك على هذا يا سواد ؟ قال يا رسول الله قد حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير[5]
أي علاقة عجيبة حميمة تلك التي تربط القائد الأعلى محمد صلى الله عليه وسلم بجنوده وصحابته وأتباعه ؟
أي رقة هذه ؟ وأي حب هذا وأي عاطفة تلك ؟ وأي استوحاش ذلك الذي روع سواد ألا يمس جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد تلك اللحظة ؟
بل من هو سواد بن غزية هذا بين صحابته الكرام حتى يطلب أن يقتص منه صلى الله عليه وسلم فيكشف له عن بطنه الشريفة ليقتص الجندي من القائد ؟!
إننا لا نلمح اسم سواد في كتب السيرة إلا في هذا الموقف ، فليس هو إذن من كبار الصحابة طوال الصحبة مع النبي ، غير أنها علاقة عجيبة تجمع بين القائد الأعظم وبين أصغر فرد في صفوف المسلمين ، وحب جارف يجعل الجندي يعطل تعديل الصفوف في أوج ساعات الحرج والشدة والاستعداد لحظات ، بينما يعبر فيها عن حبه وعاطفته تجاه النبي صلى الله عليه وسلم فيضمه إليه ويقبله .. إنها علاقة ولاشك قائمة على الحب والعاطفة والشوق والرحمة ، قيامها على الإيمان القوي من الأتباع ، والعدل المطلق والتواضع الجم من المتبوع ..
- موقف النبي صلى الله عليه وسلم من أبي البختري ، وآل هاشم وعمه العباس
..
وأبو البختري هذا كان من المشركين لكنه قام في نقض صحيفة مقاطعة قريش النبي والمسلمينوبني هاشم في شعب أبي طالب قبل الهجرة ، فكان أحد خمسة رجال من مشركي قريش عملوا على نقض تلك الصحيفة الظالمة[6] ، ولكن أبا البختري قتل رغم هذا ، ذلك أن المجذر بن زياد البلوي لقيه في المعركة ومعه زميل له ، يقاتلا سويا فقال المجذر : يا أبا البختري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن قتلك ، فقال وزميلي ؟ قال المجذر لا والله ما نحن بتاركي زميلك ، فقال : والله إذن لأموتن أنا وهو جميعا ، ثم اقتتلا ، فاضطر المجذر إلى قتله .[7] فأي وفاء هذا يحمله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من المشركين ، لأنه رأى فيه حلما ورأيا ، ولو كان مشركا مكذبا بالله تعالى ورسوله !
وروى بن اسحاق عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه إني قد عرفت أن رجالا من بني هاشم قد أخرجوا كرها لا حاجة لهم بقتالنا فمن لقي أحدا من بني هاشم فلا يقتله ، ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله فإنه إنما أخرج مستكرها [8] ، لقد كان يوم غزوة بدر يوم الوفاء كما كان يوم الفرقان ، أليس بني هاشم هؤلاء هم الذين دخلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب حين حاصرتهم قريش وقاطعتهم اقتصاديا واجتماعيا ؟ وهم أنفسهم كانوا قد هموا بالرجوع عن الغزوة لكن أبا جهل أمسكهم معه عنوة ، وأما العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فكان كأنه قد أخذ مكانه في حماية النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبي طالب ، فهو الذي حضر معه بيعة العقبة الثانية " ووافقهم رسول الله هناك وليس معه إلا عمه العباس بن عبد المطلب وهو على دين قومه ، ولكن أراد أن يحضر أمر ابن أخيه ليكون متوثقا له، فلما اجتمعوا عرفهم العباس أن ابن أخيه لم يزل في منعة من قومه حيث لم يمكنوا منه أحدا ممن أظهر له العداوة والبغضاء وتحملوا من ذلك أعظم الشدة ، ثم قال لهم إن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتم من ذلك ، وإلا فدعوه بين عشيرته فإنه لبمكان عظيم [9] ، فكانت تلك المواقف وغيرها تدعو النبي إلى الوفاء لهؤلاء ، غير أن هناك أخبار تتسرب عن إسلام العباس في ذلك الوقت سرا ، ومن ذلك ما قاله أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان غلاما للعباس ، حين تلقت مكة نبأ هزيمة بدر : كنت غلاما للعباس وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت فأسلم العباس ، وأسلمت أم الفضل وأسلمت ، وكان العباس يكتم إسلامه ... إلى آخر هذه الرواية التي انتهت بإصابة أبي لهب إصابة شديدة في رأسه على يد أم الفضل ، فما عاش بعدها إلا سبعة ليال وأصيب بالعدسة حتى مات[10] ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم رغم حرصه الشديد على هذا الوفاء لعمه العباس ، فقد أخذ منه الفداء لوقوعه في الأسر ، وفداء ابن أخيه عقيل بن أبي طالب ، فقال العباس : علام ندفع وقد استكرهنا على الخروج ؟ فقال النبي : قد كنت في الظاهر علينا ، فأخذ منه فدية نفسه وابن أخيه .... وهذا العمل غاية ما يفعل من العدل والمساواة فإنه عليه الصلاة والسلام لم يعف عمه مع علمه بأنه خرج مكرها وقد أعفا غيره جماعة من قريش تحقق له فقرهم ![11]
- موقفه من أبي حذيفه بن عتبة
وكان عتبة بن ربيعة أول من بارز المسلمين ، وكان ولده أبو حذيفة من خيار أصحاب النبي ، فلما سحبت جثة عتبة لترمى في القليب ، نظر الرسول إلى أبي حذيفة ، فإذا هو كئيب قد تغير لونه ، فقال له يا أبا حذيفة لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء ؟ فقال : لا والله يا رسول الله ، ما شككت في أبي ولا في مصرعه ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا فكنت أرجو أن يهديه ذلك للإسلام ، فلما رأيت ما أصابه وذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له أحزنني ذلك ، فدعا له رسول الله بخير ، وقال له خيرا .[12] ، فهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا كل الحرص على نفوس أصحابه ، ينظر إلى الواحد منهم حيث يدرك أنه قد يصيبه الغم والحزن ثم يسرى عنه بدعاء وكلمات خير ، وهذا هو موقف الصحابي الإنسان أبو حذيفة من أبيه وهو على الشرك ، رغم أن الحق والإيمان يفرق بينهما ، ورغم أن الابن والأب كل منهما يقف في معسكر مغاير ، إلا أنه ما برح يرجو لأبيه خيرا ، وما اعتقد هذا الخير سوى في هدايته إلى الإسلام ، وأن حزنه عليه هو من أعظم أنواع الحزن ، فهو ليس حزنا لفراقه ، ولكنه حزنا على أنه مات على جاهليته وشركه ..
- موقفه مع الأسرى ومع سهيل بن عمرو
وما أن وصل إلى المدينة حتى فرق الأسارى بين أصحابه ، وقال : استوصوا بالأسارى خيرا [13] ، وهناك نصوص توصي برعاية الأسرى وإطعامهم ، وتشرع القوانين الرحيمة في معاملتهم ، وهذا ينطبق على جماهير الأسرى من الأتباع والعامة [14] ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) الإنسان
وموقفه مع سهيل بن عمرو وكان من خطباء قريش وفصحائها وطالما آذى المسلمين بلسانه ، فقال عمر : دعني يا رسول الله أنزع ثنيتي سهيل ، يدلع لسانه ، فلا يقوم عليك خطيبا في موطن أبدا ، فقال عليه الصلاة والسلام : لا أمثل فيمثل الله بي وإن كنت نبيا ، وعسى أن يقوم مقاما لا تذمه [15]
- موقفه صلى الله عليه وسلم من قتل النضر بن الحارث :
كما أن رسول الله صلى لله عليه وسلم قد تأثر تأثرا بالغا حتى دمعت عيناه حينما أنشدته قتيلة بنت النضر بن الحارث ، أبياتا تبكي أباها الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب بقتله عند عودته من بدر في موضع يسمى ( الأثيل ) قرب المدينة المنورة :
أمحمد يا خير ضنيء كريمة في قومها والفحل فحل معرق
ما كان ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق
أو كنت قابل فدية فلنأتين بأعز ما يغلو لديك وينفق
فالنضر أقرب من أسرت قرابة وأحقهم إن كان عتق يعتق
.... إلى آخر ما قالت ، وقال الرسول الإنساني ذو القلب الرحيم : لو بلغني هذا قبل قتله لمننت عليه ..
ومن النضر هذا الذي دمعت عينا الرسول وتأثر عليه؟ كان من شياطين قريش وأشدهم إيذاء لرسول الله ..... [16]
- قلادة خديجة رضي الله عنها
وكان من الأسرى أبا العاص بن الربيع زوج زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وابن خالتها ، وكان صلى الله عليه وسلم أثنا عليه خيرا في مصاهرته ، فإنه لما استحكمت العداوة بين قريش وبين رسول الله بمكة ، طلبوا من أبي العاص أن يطلق زينب كما فعل ابنا أبي لهب ببنتي الرسول ( رقية وأم كلثوم ) فامتنع أبو العاص وقال : والله لا أفارق صاحبتي وما أحب أن لي بها امرأة من قريش ، فلما أسر في بدر ، أرسلت له زينب في فدائه قلادة لها ، كانت حلتها بها أمها خديجة ليلة عرسها ، فلما رأى عليه الصلاة والسلام تلك القلادة رق لها رقة شديدة ، وقال لأصحابه إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا لها قلادتها فافعلوا ، فرضي الأصحاب بذلك ، فأطلقه صلى الله عليه وسلم ، بشرط أن يترك زينب تهاجر إلى المدينة [17] .
ومن عجب أن تبدأ المواقف الإنسانية التي تفيض رقة ورحمة من ابنة النبي صلى الله عليه وسلم رقية رضي الله عنها ، وأن تنتهي بابنته زينب !
وأن تبدأ تلك المواقف بعلاقة الزوج بزوجه وبقاء عثمان في تمريض زوجته ، وأن تنتهي كذلك بعلاقة الزوجة الوفية المخلصة بزوجها ، فزينب المؤمنة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ترسل في فداء زوجها المشرك المقاتل لأبيها رسول الله ، بمال فيه قلادة أمها ، تلك التي طالما رآها النبي صلى الله عليه وسلم تتزين بعنق زوجته الحبيبة خديجة رضي الله عنها ، فأي رقة هذه ؟ وأي حب هذا ؟ وأي علاقة لا تنفصم تلك ؟ ..
وهل من عجب أن نتعلم الحب بين الأزواج والوفاء بينهم ، ذلك الوفاء الذي يمتد حتى بعد الموت ( فلما رأى النبي قلادة خديجة رق لها رقة شديدة ) في رحاب غزوة بدر ، وبين صليل السيوف وصهيل الخيول ، وصيحات القتال ؟!!
إنها إنسانية هذا الدين العظيم وإنسانية الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين ..
منقول
[1] - فقه السيرة للغزالي ص 212
[2] - الرحيق المختوم للمباركفوري ص224
[3] - أخرجه البيهقي بسند صحيح نقلا عن فقه السيرة للغزالي 208 – وكان رسول الله قد أسهم رجالا من صحابته لم يشهدوا بدرا لأمر كلفهم به منهم طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد كان كلفهما باستطلاع الأخبار . نور اليقين ص125
[4] - أي دعني أقتص منك
[5]- الرحيق المختوم 212 – نور اليقين في سيرة سيد المرسلين محمد الخضري 122
[6]- راجع الرحيق المختوم ص 108-109
[7] - الرحيق المختوم 219
[8] - الرحيق المختوم 219
[9] - نور اليقين ص83
[10] - الرحيق المختوم 223
[11] - نور اليقين 130 - 131
[12] - فقه السيرة للغزالي ص210
[13]- بن هشام 163 – الطبري 2\458-459 نقلا عن دراسة في السيرة عماد الدين خليل ص 184
[14] - فقه السيرة للغزالي ص 215
[15] - نور اليقين ص 128
[16] - مواقف من السيرة النبوية مصطفى حسين عطار ص 76 – 77
[17]- نور اليقين 127 - 128
| |
|
دلع عضو ذهبي
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 383 العمر : 35 السكن : سوريا المزاج : على حسب تاريخ التسجيل : 08/07/2011
| موضوع: رد: غزوة بدر .. مواقف إنسانية الخميس أغسطس 18, 2011 6:58 pm | |
| | |
|
GeeGee المشرف العام
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 1169 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 27/07/2011
| موضوع: رد: غزوة بدر .. مواقف إنسانية الخميس أغسطس 18, 2011 10:13 pm | |
| | |
|
لويزة نائب المدير
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 4067 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 22/11/2008
| موضوع: رد: غزوة بدر .. مواقف إنسانية الجمعة أغسطس 19, 2011 9:09 am | |
| | |
|
ocean Heart نائب المدير
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 911 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 15/02/2011
| |