ينبغي في مثل هذه الحالة على المرأة أن تقوم بمجموعة من الفحوصات والتحاليل من أجل تحديد، أولا السبب الذي كان وراء الإجهاض، ثم ثانيا كيف يمكن تفادي تكراره.
تكون المرأة معرضة للإجهاض في حالات معينة يمكن تحديدها أولا بطرح بعض الأسئلة عليها، إذا سبق لها وأن أجهضت من قبل مثلا أو إذا كانت عرضة لنزيف مهما كان ضئيلا أثناء الحمل في بدايته أو إلى أوجاع على شكل تقلصات رحمية.
وثانيا بالفحص، حيث نجد عنق الرحم مفتوحا تقريبا ولينا عند لمسه، ثم اكتشاف النزيف الذي يعود مصدره إلى بطن الرحم.
وثالثا بالتحاليل الدموية والبولية التي تنبئ بحالة الجنين ومدى احتمال اكتمال الحمل أم لا.
ورابعا بالفحص بصور الأشعة ((ECHOGRAPHIE التي تبين كيف هي حالة الجنين وتطوره وحالة الحمل عامة.
كيف يمكن أن يحدث الإجهاض؟
1 ـ بصفة تلقائية بسبب وفاة الجنين الذي سيطرح إلى الخارج لأسباب عدة، سواء مرض عدوي أو شذوذ الكروموزومات أو الرحم أو تضررالمشيمة... الخ.
2 ـ بصفة تلقائية رغم أن الجنين حي والسبب هنا يعود إلى حركية الرحم التي لم تكن مناسبة لاستمراره في النمو وهنا يحدث الإجهاض على ثلاثة مراحل متتالية، هي أولا الإدماء الوافر الذي يتبع ثانيا بتقلصات الرحم المتتالية القوية والمؤلمة التي تؤدي إلى انفتاح عنق الرحم وطرح الجنين. ثالثا بقاء المشيمة في الرحم الذي يمثل خطرا على المرأة.
ينبغي في مثل هذه الحالة على المرأة أن تقوم بمجموعة من الفحوصات والتحاليل من أجل تحديد، أولا السبب الذي كان وراء الإجهاض، ثم ثانيا كيف يمكن تفادي تكراره.
وهذا قد يخص المبيضين وحالتهما الوظيفية والبنيوية والغدة الدرقية التي قد تكون في حالة إفراط أو العكس، ثم حالة الرحم من الناحية الشكلية والبنيوية الذي قد يكون صغيرا في حجمه أو ضيقا في جوفه أو شاذا في شكله، إضافة إلى حالة عنق الرحم أو وجود فيبروم أو كيست... الخ.
ثم البحث على وجود أي مرض مزمن مثل مرض السكري، مرض السل، ارتفاع ضغط الدم... الخ. كما يجب القيام بدراسة النطف عند الزوج. وأخيرا يمكن تحديد أسباب الإجهاض كالتالي:
1 ـ السبب يعود إلى البيضة بسبب نقص في الإفرازات الهرمونية أو إلى عدوى أو إلى شذوذ بنيوي.
2 ـ السبب يعود إلى الأم، إصابة الأم بعدوى على مستوى الرحم أو بداء ما مثل التوكسوبلاسموز أو بشدود الرحم أو بانفتاح عنق الرحم.
3 ـ الأمراض العامة، إفراط المبيضين أو الكظرية، عجز الدرقية، مرض السكري، التسممات، الاضطرابات النفسية... الخ.
4 ـ السبب يعود إلى الزوج، نقص في عدد النطف ونقص حركتها. على المرأة التي كانت عرضة للإجهاض أن تبقى على اتصال متواصل مع طبيب أمراض النساء والولادة منذ أول لحظة تقرر فيها القيام بهذه المهمة، أي الحمل، وخضوعها لبعض الشروط الضرورية وتناولها بعض الأدوية أحيانا ومعالجة أي داء أو إصابة عدوية.