*شاطئ "بورساي" يستقطب أعضاء الحكومة
..وزراء، مديرو شركات، زعماء أحزاب، وشخصيات نافذة، ما تزال في منصبها حاليا أو باتت ملاحقة بلقب المسؤول "السابق"، ونوع ثالث يطمع في العودة ولو من الباب الضيق، أو بالصدفة..
*
قد يختلفون في الآراء ويتصادمون في المواقف، ويتعاركون في الظل، لكنهم جميعا اتفقوا هذا الصيف على قضاء جزء من عطلتهم الصيفية، بغرب البلاد، وتحديدا في شواطئ تلمسان، أو وهران، رغم أن هذه الأخيرة لم تعد تتمتع بالصيت ذاته الذي كانت توصف به قبل سنوات قليلة، وهرب منها المواطنون العاديون فما بالك بالمواطنين.. "فوق العادة" !
*
اختار عدد كبير من المسؤولين في الجهاز التنفيذي وأيضا في مواقع ومناصب مهمة أخرى، قضاء عطلتهم الصيفية الموصوفة هذه السنة، بالقصيرة، في شواطئ غرب البلاد، وتحديدا بين ولايتي تلمسان ووهران.
*
وفي هذا الصدد، تداولت مصادر موثوقة، نزول كل من الوزير الأول، والأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، وأيضا وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، إلى وهران، من أجل قضاء عطلة صيفية قصيرة، رفقة عائلتيهما، وهي العطلة التي ستستمر إلى نهاية الشهر الجاري، لارتباط شهر رمضان المعظم بجلسات الاستماع السنوية التي يعقدها الرئيس بوتفليقة بعد التراويح لوزراء مختلف القطاعات.
*
في الوقت ذاته، أشارت مصادرنا، إلى أن وزراء آخرين، على غرار وزير العمل، الطيب لوح، وأيضا، عبد القادر مساهل، وعمار تو، سيقضون جزءا من عطلهم السنوية في شواطئ تلمسان، وتحديدا مرسى بن مهيدي، أو بورساي مثلما يسميها الجميع، في الوقت الذي كانت فيه وهران، قد استعدت في الأسبوع الماضي لاستقبال مدير الأمن الوطني، عبد الغني هامل من أجل الاحتفال بعيد الشرطة، لكنه أجّل زيارته إلى موعد لاحق لم يحدد بعد، نتيجة ارتباطه بالاحتفال الرسمي بالعاصمة، رفقة عدد كبير من أعضاء الحكومة، وقد تم تقديم الاحتفال الرسمي بعيد الشرطة، حتى لا يتصادم مع عطل المسؤولين الكبار في الدولة، علما أن اللواء هامل، من المفروض أن يقضي جزء من عطلته السنوية في ندرومة بتلمسان، وشواطئها القريبة.
*
ويعتبر الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، أشهر شخصية وطنية، تقضي عطلتها الصيفية في مرسى بن مهيدي، أو بورساي، حيث أن السكان المقيمين بجوار الشاطئ، غالبا ما يصادفون الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في مثل هذا التوقيت من السنة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي ترافق زيارته واستجمامه رفقة عائلته.
*
وهران وفنادقها تحولت أيضا إلى محطة لاستقبال أفراح كبار المسؤولين، على غرار حفل الزفاف الأخير لأحد المسؤولين النافذين "من بعيد" والذي حضره الأمين العام السابق للأفلان علي بن فليس، وتحوّل من خلاله الفندق المستضيف للفرح إلى مركز عمليات سياسية وحزبية، كما أن فندق شيراتون، بات أيضا الأكثر جذبا لأعراس أبناء المسؤولين، وآخرهم، قبل فترة، نجل وزير الصيد البحري خنافو عبد الله، وأيضا بات الأمراء يتزوجون في عاصمة غرب البلاد، على غرار ما قام به أمير قطري مؤخرا تزوج من فتاة تلمسانية، وكان العرس، ليلة من ألف ليلة وليلة!