أفادت مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية أن الوزير أبو بكر بن بوزيد شكل لجنة تحقيق على مستوى مديريات التربية لكشف أسباب تفوق الفتيات في مختلف الامتحانات الرسمية على غرار شهادة البكالوريا؛ حيث حققن نسبة نجاح تجاوزت 65.35 بالمائة.
وحسب ذات المصادر، فإن اللجنة الوزارية المختصة ستدرس إشكالية تراجع مستوى التلاميذ الذكور طيلة السنوات الأخيرة وذلك على مدار الأطوار الثلاثة، بناء على التقرير الرسمي الذي تحصل عليه المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، التي أكدت أن الفتيات وفي أكثر من دورة يصدرن قائمة الناجحين، وهو ما أكدته نتائج البكالوريا التي نظمت في جوان 2011 حيث لم تتجاوز نسبة نجاح الذكور 34.65 بالمائة، في الوقت الذي حققت فيه 48 مترشحة تقدير ممتاز من أصل 64 فائزا متفوقا. ولعل الحادثة التي حركت بن بوزيد للجوء إلى تشكيل هذه اللجنة التي تتكون من مختصين في مجال التعليم والمناهج، إضافة إلى مديريات التربية عبر مختلف ولايات الوطن، هي تلك التي حصلت في حفل تكريم متفوقي البكالوريا لدورة جوان 2010 من طرف رئيس الجمهورية، حيث تفاجأ الرئيس أن عدد المتفوقات بلغ 60 فتاة فيما لم يتجاوز عدد الذكور الاثنين. وستعمل الوزارة على اعتماد الصرامة في السنوات المقبلة مع الذكور لتفادي هذه النتائج السلبية نتيجة الغيابات المتكررة وترك مقاعد الدراسة في سن مبكرة، وهذا بعد تقديم كل التقارير من طرف اللجنة التي ستشرع عملها بداية من الدخول المدرسي المقبل