كشف أمس، مسؤول الإعلام والتوجيه بجامعة الجزائر لـ"الشروق" أن عملية التوجيه البيداغوجي للمتحصلين على شهادة البكالوريا لدورة جوان 2011 والتي تتم بطريقة إلكترونية، تتحكم فيها خمس معطيات أساسية، حسب المنشور الوزاري رقم 1 والذي يتم وفقه توجيه الطالب الجديد إلى تخصص بعينه من جملة التخصصات التي يختارها ويدونها في البطاقة الإلكترونية للرغبات أو التخصص الذي يوجه إليه بطريقة آلية، بعد أن تعذر توجيهه إلى تخصص من التخصصات المدونة في بطاقة الرغبات، باعتبار أنها تخصصات لا تتلاءم مع المعايير والمعطيات التي تؤطر هذه العملية.
وأوضح أن هذه المعطيات أو المعايير الخمسة تتمثل في رغبة الطالب بالدرجة الأولى، حيث بإمكان جميع الطلبة الجدد تدوين رغباتهم والتخصصات التي يحبذون الالتحاق بها في بطاقة الرغبات الإلكترونية، وذلك من خلال عملية التسجيلات الجامعية الأولى، في حين تمثل نوعية شعبة البكالوريا العامل الثاني في التوجيه الإلكتروني، حيث يستحيل أن يوجه الكمبيوتر طالبا تحصل على شهادة البكالوريا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية إلى تخصص علمي كالطب أو الصيدلة أو مهندس في الفيزياء، وحتى وإن كانت جميع رغباته المدونة في بطاقة الرغبات الإلكترونية هي تخصصات علمية.
أما المعيار الثالث في التوجيه الإلكتروني، فهو نوعية المعدل المحصل عليه في شهادة البكالوريا، حسب تصريحات مسؤول الإعلام بجامعة الجزائر، الذي أكد أن المعدل المتحصل عليه يلعب دورا أساسيا في عملية التوجيه، باعتبار أن كل كلية أو معهد أو مدرسة عليا تحدد معدل الترشح، والذي يعتبر المعدل الأدنى لإمكانية الالتحاق بهذه الكلية أو المعهد أو المدرسة العليا، حيث لا يمكن توجيه طالب في شعبة العلوم الطبيعة والحياة لتخصص الصيدلة ومعدله لا يتجاوز 13 أو 14 من عشرين على حد تعبير محدثنا.
وأضاف المتحدث أن العامل الرابع في هذه العملية هو عامل التوزيع الجغرافي الذي يساهم في تحديد التخصص الذي سيوجه إليه الطالب، بالإضافة إلى عامل طاقة الاستيعاب، حيث لكل كلية أو معهد أو مدرسة عليا طاقة استيعاب محددة لا يمكن تجاوزها، وعليه فسيوجه الطلبة ذوو المعدلات العليا وتتوقف التوجيهات لكلية أو مدرسة عليا ما أو معهد ما بمجرد بلوغ طاقة الاستيعاب لهذه المؤسسة ذروتها
المصدر جريدة الشروق ليوم الأحد10/07/2011