للامانة منقول من موقع سيونس تاك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لقد كثر اللغط حول تصدر بعض الولايات دون غيرها لنسب النجاح في شهادة التعليم المتوسط و الباكالوريا ،ولقد سمعنا اسباب كثيرة لذلك لكنها لم ترقى كلها لمستوى البحث الموضوعي والاكاديمي بل بقيت مجرد تخمينات يغلب عليها طابع الريبة والشك...والحقيقة اني سمعت منذ اكثر من سنتيتن على الاقل من احد المفتشين يقسم بان النتائج في تلك الولايات موضوعية وان تخللتها بعض الشوائب فانها لاتزيد عما يحدث في غيرها من الولايات وحتى في كل انحاء العالم ،والا فلماذا تضطر المدارس والجامعات الفرنسية والالمانية والامريكية لوضع حراس ؟ قال لنا انه يعرف زملاء اساتذة ومفتشين لايرقى اليهم الشك بل ويملكون من الصرامة مايجعلهم يرسبون حتى ابنائهم ...هذا العام شهد الكثير من الملاحظين الوافدين من ولايات مختلفة في مراكز الامتحان بالولايات المتصدرة ان الامور سارت كباقي الولايات ولايوجد شيئ غريب يمكن ان يقفز بالنتائج الى هذه النسب العالية ،ولم نسمع من اي ملاحظ عكس ذلك .كما ان نسب النجاح على مستوى الاحرار هذا العام (وهم الشريحة الاكثر ميلا للغش ) لم تتعدى 22 بالمائة وطنيا .اضف الى ذلك ان هناك حتى من الطلبة من جرب الترشح حرا بتلك الولايات وعاد خائبا بعدما لاحظ ان الامور لاتختلف عن ولايته في شيئ .
فكيف يمكن تفسير تلك النتائج بعدما سقط عليها غطاء الغش ؟ .
لقد حاولت التفكير (في انتظار البحث والتعمق ممن يشاء)فيما يمكن ان يجعل ولايات الشمال عموما تحتل المراتب الاولى وتيزي وزو خصوصا.وتوصلت الى بعض الاسباب الموضوعية التي يمكن ان تكون وراء ذلك ،والتي اسردها فيمايلي :
1-البيئة الاجتماعية المحفزة على النجاح :ليس خافيا ان المستوى الثقافي والوعي الاجتماعي في الاسر القاطنة بالشمال اكثر مما هو في الجنوب وذلك لاعتبارات قديمة وحديثة كثيرة ليس بالامكان ذكرها هنا.
2-توفر الامكانيات المدعمة للتحصيل العلمي الجيد والفعال من خلال انتشار الانترنات في البيوت والمقاهي الخاصة بذلك ،والاستعانة بالوسائط التعليمية كالاقراص والملفات الرقمية ،وسهولة اقتناءها من حيث توفرها وتنوعها بكثرة ومن حيث القدرة على اقتنائها ماديا.
3-التمكن الجيد في اللغات الاجنبية (فرنسية وانجليزية) بالنسبة للشعب العلمية والادبية ،ومن اللغات الاخرى بالنسبة لشعبة اللغات الاجنبية والتي احتلت المرتبة الاولى على مستوى الشعب هذه السنة،وذلك بفضل الاقبال الشديد على دراسة اللغات في المعاهد والمدارس الخاصة التي تقدم دروس تقوية بمقابل مادي لمن يرغب في تحسين مستواه ناهيك عن المستوى الحسن اصلا لسكان الشمال في اللغة الفرنسية خصوصا ،وللاسف هذه المراكز غير موجودة في الجنوب وان وجد القليل منها فليس للجميع القدرة المادية لمتاابعة دوراتها .
4-بالنسبة لتيزي وزو فاضافة الى ماذكرنا فان امتحان اللغة الامازيغية يحسم نسبة كبيرة من النقاط في المعدل العام باعتبار ان اهل المنطقة يتقنون هذه اللغة اصلا وباعتبار ان المنهاج المقدم ليس بالتعقيد الكبير بل يمكن ان نصنف هذا الامتحان في صنف الامتحانات المساعدة دائما مثل التربية البدنية .
5-ظروف الامتحان الحسنة ،من ناحية التجهيزات ،التكييف ،الجو المناسب ، قرب مراكز الامتحان .
6-الصرامة في التقويم ،واتباع اسس موضوعية في اعطاء نقاط التلاميذ ،وترقيتهم من قسم الى قسم اعلى والدليل نزوح الكثير من المطرودين من الشمال الى بعض الولايات الداخلية ،والجنوبية ليحصدوا معدلات عالية قبل ان يسقطوا في الباكالوريا وانا كاستاذ من مدينة داخلية شهدت الكثير من الحالات .
7- بالنسبة للجنوب فعكس ماذكرت سابقا ،نلاحظ قلة اهتمام الاولياء والاسر بجدوى متابعة ابنائهم والحرص على مسارهم الدراسي .
8- ضعف بل عجز في اللغات الاجنبية التي باتت الشبح الذي تتكسر على اعتابه كل امكانيات النجاح.
9-ترقية التلاميذ الى الاقسام الاعلى تخضع في جزء منها لاعتبارات اجتماعية لاعلاقة لها بالتحصيل العلمي الدقيق والموضوعي.
10- قلة المراكز والمعاهد التي تقدجم دورات في اللغات الاجنبية.
11- قلة التوصيل بالانترنات ،وقلة الاقبال عليها ،فحسب غووغل اناليتيك فنسبة زيارة المواقع التعليمية بالنسبة للشمال اكثر بضعفين من الوسط واربع اضعاف من الجنوب حسب احصائيات موقع سيونس تاك التعليمي.
12- قلة المصادر التعليمية المدعمة
13- ضعف القدرة المادية التي تمكن اغلب الاسر من توفير المراجع والاقراص والحواسيب والانترنات ودورات التقوية في اللغات الاجنبية والدروس الخصوصية ..
14-الجو الغير ملائم لاجراء امتحان الباكالوريا في شهر جوان الذي يتميز بحرارة لاتطاق مع غياب اجهزة التكييف او عدم اشتغالها ..
انجاز الاستاذ ع/ يوسفي موقع سيونس تاك التعليمي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ننتظر تفاعلكم وآرائكم