لا أبكي رحيلك وأنا أعلم أنك راحل منذ أتيت
وهل يستديم الضيف عند المُضيف ؟
لا أبكيك وأعلم أنك آت في موعدك الدقيق
لكن
أبكي نفسي وأنا أخشى أنك تمُرّ حيناً
ولا أكون من بين من ينتظر هلالك ..!!
نظرت الى السمـــاء اتأمل جمال المنظر
الكونــي
وإلا بعيناي استقرت برهة الى ذلك
القمر الذي انتـــصف
وعندها تساقطت تلك الدموع..!!
متسألة ....{ هل تريد أن ترحل ؟!}..
هذه عقارب الساعة تمضي بدوارنـها
معلنة بقرب رحيل هذا الشهر
المبارك
انتهى شهرنا .. شهر الله الذي ميزه عن
بقية الشهور
فيا أغلى الشهور مالي أراك راحلآ!!
أرفق بقلوبآ تأن لرحيلك
فاشفق بحالها وحال أصحابها
أما أنت بغائبآ
وغيابك طويلآ
ولاأعلم هل أراك في الغد !
أم سأودعك !!
أنفاسك بدت تغيب شيئآ فشيئآ
ونبضات حياتك بقدر لياليك القادمه
دونك نداء المأذن ودموع التائبين
ماالذي اهديه لك عند رحيلك؟؟!
عشت معك أجمل الليالي ,تميزت عن بقيه
الشهور
بك أبواب الجنان فتحت
شهدنا لياليك بدموع الخاشعين
وقصص التائبين
قمناها من صلوات
تدبرنا كلام الله
ادخلنا الفرح على الضعفاء
ساعدنا وأسعدنا أخوانآ في الله
فيالوعة الخاشعين على فقدانك
ويالحرقة المتقين على وداعك
رمضان تبكي العيون.. في لحظة الفراق
رمضان فيك الخير يبقى في الاعماق
يبقى يُضيء القلب.. حتى موعد الإشراق
لحظاته زاد.. ليوم تُلفّ فيه الساق
بالساق
يوم يُنادى.. إلى ربك يومئذ المساق