لاتصدقوا العنوان ,, فإنه لا يُفقد الأمل أبداً .. يستطيع الكثير معرفة أهمية هذه الجملة
"جملة الأمل" عندما يلتقي بكوكبة من الشباب ويرى الإبداع يجري في عروقهم ,
رغبتهم في إحداث التغيير ,عندما يكونوا بحاجة للبدء فقط .
مع الانتقاد الكثير الموجه من قبل الجميع للجيل الحالي إلا أنني آمنتُ بأنه
قدر ما تجد السلبيات بقدر ما تجد الكثير من الإيجابيات ,
لمستُ هذا الأمر أثناء تنفيذي لآخر برنامج تدريبي مع ثلة من الشباب المثقف
والواعي بحجم المسؤولية والأمانة المُناطة به , وكثير من هؤلاء الشباب وغيرهم
في أمتنا الكبيرة لديهم من المميزات والمهارات ما يستدعي الالتفات إليها
و العمل على تطويرها من خلال البرامج التدريبية المتنوعة في كافة المجالات .
عندما نتحدث عن التغيير ونتحدث عن المعطيات المطلوبة لتحقيق ذلك
ربما نغفل أهمية الكادر البشري و كادر الشباب تحديدا , لكن أهمية هذه الشريحة
منذ الأزل ومنذ بداية الدعوة للدين الحنيف , نصر الشباب سيدنا رسول الله
وقام الدين بهم , إذاً ماذا يمكن أن يقدمه شباب اليوم للرسول بوجود الطاقات الكبيرة
الموجودة لديهم , وما هو دور الجهات المعنية في توجيه هذه الطاقات التوجيه السليم
وبما يساعد في خدمة الأمة ,
خرجت بقناعة تامة بعد كثير من الوقت في التفكير في هذا الأمر , وتجلت لي
الرؤية كاملة بعد قراءتي ذات يوم لكتاب التخطيط الاستراتيجي
والخروج من المأزق الراهن وخلصتُ إلى أننا نمتلك الثروة الطبيعية
والبشرية ولدينا كافة مقومات العمل السليم والإيجابي ..
لدينا أدوات للتخطيط والمتابعة ولدينا كافة المقومات لأجل عملية التغيير ولكن
وآه من هذه الكلمة , لكن فقط هناك سوء استخدام لهذه الأدوات ,
وعدم إداراك من قبل المعنيين ومن قبل الشباب أنفسهم أيضاً بأهميتهم
وأهمية الأدوار التي عليهم في هذه الحياة .
لا توجد حتماً شريحة معينة من الشباب لا يملكون أهدافاً يرغبون في تحقيقها
كلهم يحملون في قلوبهم من الأهداف ما يكفي لتحقيق النهضة وأكثر
فقط عندما يتم الإلتفات إليهم والإهتمام بهم و تدريبهم على أدوات التخطيط السليم
وكيفية تحقيق رسالتهم والأمانة التي حمّلهم الله إياها بصورة جيدة .
حقاًًً , ألا يكفينا تذمراً وانتقاداً , ألم يأن الوقت لتعديل الرؤية تجاه الجيل الحالي
لا أقول تجاهلوا السلبيات وإنما لنبحث عن معالجات لها ولنرى الجانب المشرق
من الأمر وتعزيزه لديهم بما يدفعهم للبدء والإنطلاقة , كفانا إحباط ويأس
وكسر أجنحة الأحلام التي يعيشونها , إبداعاتهم بحاجة لأن تحتضنها
المؤسسات ذات العلاقة , وليس بصعب عليهم فلو تأملنا المبالغ التي تصرف
على كثير من الأمور التي لا تعود بالنفع لهي كفيلة بتحقيق أحلامهم
أيضاً على الشباب أنفسهم البدء والمحاولة.. والبدء بما هو
ممكن و متوفر بين أيديهم , لا أن ينتظروا أيضاً هذه الإلتفاتة وإنما يقوموا
بالسعي للوصول إليها , فبوابات الأمل لا يمكن أن توصد أمام الإنسان
الذي لا يتوقف عن المحاولة .
شكراً لكم أيها الرائعون أن كنت معكم في برنامج ( إدارة المكاتب ) في إمباكت ,
ألهمتموني بالمتابعة أكثر , أعطيتموني الفرصة لرؤية أمل قادم ,
دعونا نضع أيدينا في أيدي الكثير ممن هم أمثالنا .
ولنرتقي ,