المطلب الثاني:أهداف المؤسسة الاقتصادية
يسعى منشئو المؤسسات الاقتصادية العمومية منها والخاصة إلى تحقيق عدة أهداف, تختلف و تتعدد حسب اختلاف أصحاب المؤسسات وطبيعة وميدان نشاطها و لهدا تتداخل و تتشابك أهداف المؤسسة, و نستطيع تلخيصها في الأهداف الأساسية التالية :
1- الأهداف الاقتصادية:يمكن تلخيص عدد من الأهداف التي تدخل ضمن هدا النوع كمايلي:
- تحقيق الربح :إن استمرار المؤسسة في الوجود,لا يمكن إن يتم إلا آدا استطاعت أن تحقق مستوى ادني من الربح,يضمن لها إمكانية رفع رأس مالها وبالتالي توسيع نشاطها لصمود أمام المؤسسات الأخرى في نفس الفرع أو القطاع الاقتصادي,لدا يعتبر الربح من بين المعايير الأساسية لصحة المؤسسة اقتصادي.
- تحقيق متطلبات المجتمع: إن تحقيق المؤسسة لنتائجها يمر عبر عملية تصريف أو بيع إنتاجها المادي او المعنوي و تغطية تكاليفها وعند القيام بعملية البيع فهي تغطية لطلبات المجتمع الموجودة به,سواء على المستوى المحلي,الوطني,الجهوي,أو الدولي .
- عقلنة الإنتاج :يتم دلك بالاستعمال الرشيد لوسائل الإنتاج و رفع إنتاجيتها بواسطة التخطيط الجيد و الدقيق لإنتاج و التوزيع ,بالإضافة إلى مراقبة عملية تنفيذ هده الخطط أو البرامج وبدلك فان المؤسسة تسعى إلى تفادي الوقوع في مشاكل اقتصادية و مالية لأصحابها من جهة وللمجتمع من جهة أخرى .
2- الأهداف الاجتماعية:من بين الأهداف العامة للمؤسسة الاقتصادية الأهداف الاجتماعية التي تتمثل فيمايلي:
- ضمان مستوى مقبول من الأجور :يعتبر العمال في المؤسسة من بين المستفيدين الأوائل في نشاطها حيث يتقاضون أجورا مقابل عملهم بها,ويعتبر هدا المقابل حقا مضمونا قانونا و شرعا و عرفا,اد يعبر العمال عن العنصر الحيوي والحي في المؤسسة.
- تحسين مستوى معيشة العمال:إن التطور السريع الذي تشهده المجتمعات في الميدان التكنولوجي يجعل العمال أكثر حاجة إلى تلبية رغبات تتزايد باستمرار بظهور منتوجات بالإضافة إلى التطور الحضاري لهم والتي تغير ادواقهم وتحسنها,الذي يكون بتحسين الإنتاج و توفير إمكانيات مادية ومالية أكثر للعمال من جهة و للمؤسسة من جهة أخرى.
- إقامة أنماط استهلاكية معينة:تقوم المؤسسات الاقتصادية عادة بالتصرف في العادات الاستهلاكية لمختلف طبقات المجتمع و دلك بتقديم منتوجات جديدة أو بواسطة التأثير في ادواقهم عن طريق الإشهار و الدعاية وهدا ما يجعل المجتمع يكتسب عادات استهلاكية قد تكون غير صالحة أحيانا,إلا انه غالبا ما تكون في صالح المؤسسة.
3- الأهداف الثقافية و الرياضية:في إطار ما تقدمه المؤسسة للعمال الجانب الترفيهي والتكويني أيضا:
- توفير وسائل ترفيهية و ثقافية:تعمل المؤسسات خاصة على اعتياد عمالها على الاستفادة من الوسائل الترفيهية والثقافية التي توفرها لهم ولأولادهم من مسرح ومكتبات و رحلات نظرا لما لهدا الجانب من تأثير على مستوى العامل الفكري و الرضا بتحسين مستواه وبالتالي بتحسين نوعية عمله و درجة أدائه داخل المؤسسة.
- تدريب العمال المبتدئين ورسكلة القدامى: مع التطور السريع الذي تشهده وسائل الإنتاج وزيادة تعقيدها فان المؤسسة تجد نفسها مجبرة على تدريب عمالها الجدد تدريبا كفيلا بإعطائهم إمكانية استعمال هده الوسائل بشكل يسمح باستغلالها استغلالا عقلانيا,كما أن عمالها القدامى قد يجدون أنفسهم أماما آلات لا يعرفون تحريكها أحيانا مما يضطر المؤسسة إلى إعادة تدريبهم عليها أو على الطرق الحديثة في الإنتاج أو التوزيع.
- تحقيق أوقات الرياضة : تعمل المؤسسات خاصة الحديثة منها على إتباع طريقة في العمل تسمح للعامل بمزاولة نشاط رياضي في زمن محدد خلال يوم العمل مما يجعل العامل يحتفظ بصحة جيدة و يتخلص من الملل.