تعـريـفـــه
أنفلونزا الخنازير مرض وبائي ناتج عن الإصابة بفيروس الأنفلونزا أ الذي يصيب كلاً من البشر, الطيور و الخنازير . يتغير فيروس أنفلونزا الخنازير باستمرار و له القدرة على التحور للهرب من الجهاز المناعي. يمكن للخنازير أن تصاب بكل من فيروسات أنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية. فعندما تصيب أنواع مختلفة من فيروسات الأنفلونزا الخنازير ، تنشأ احتمالية أن تقوم هذه الفيروسات بتبادل الجينات بحيث تظهر فيروسات جديدة هي ناتج مزيج من فيروسات أنفلونزا الخنازير و الطيور و البشر.
تاريخ الفيروس
إن النوع H1N1من فيروس أنفلونزا الخنازير هو سليل لفيروس الأنفلونزا الإسبانية الذي حصد ما بين 20 - 100 مليون إنسان بين عامي 1918م و 1920 م ويعتبر النوع (H1N1) من أكثر الفيروسات صعوبة في دراسته لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع هرباً من تكوين أجسام مضادة له في الأجسام التي يستهدفها، يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى ثلاثة أعوام، و عندما تبدأ الأجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة نحوه و نحو تحويراته الطفيفة؛ يقوم فيروس انفلونزا الخنازير بعمل تحوير كبير يمكنه من الهرب من جهاز المناعة مسبباً حدوث جائحة تجتاح العالم كل عدة سنوات.
حتى في وقت وباء الأنفلونزا الإسبانية، كانت الهجمة الأولى من العدوى طفيفة في حين كانت الهجمة الثانية قاتلة و جد خطيرة.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
كيف تحدث الإصابة بأنفلونزا الخنازير ؟
تصيب فيروسات أنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الإنسان وخنازير مصابة.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأسباب الرئيسية لإصابة الإنسان تكمن في الاختلاط المباشر بين الخنازير ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص لآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الأنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات أنفلونزا، ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس.
أعراض المرض :
تبدو أعراض أنفلونزا الخنزير في البشر مماثلة لأعراض الأنفلونزا الموسمية من ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات، وإجهاد شديد ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الأنفلونزا العادية.
وتوجد لقاحات متوفرة تعطى للخنازير لتمنع أنفلونزا الخنزير، لكنه لا يوجد لقاح يحمى البشر منها.
كيف تحمي نفسك من المرض؟
غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم خاصة بعد التعامل مع الحيوانات.
تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض.
ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال.
أهمية استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس.
تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم.
إذا كنت تعانى أنت أو أحد أفراد أسرتك من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا أبلغ الطبيب المعالج.
يجب تشخيص الإصابة سريعاً بأخذ عينة من الأنف أو الحلق لتحديد ما إذا كنت مصاباً بفيروس أنفلونزا الخنازير
عــلاج المـــرض:
تمتلك عدة بلدان أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة الأنفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على الوقاية من هذا المرض وعلاجه
والجدير بالذكر أنّ معظم حالات أنفلونزا الخنازير التي أُبلغ عنها سابقاً شُفيت تماماً من المرض دون أيّة رعاية طبية ودون أدوية مضادة للفيروسات.
وتطوّر بعض فيروسات الأنفلونزا مقاومة إزاء الأدوية المضادة للفيروسات، ممّا يحدّ من نجاعة الوقاية الكيميائية والعلاج. وقد تبيّن أنّ فيروسات أنفلونزا الخنازير التي تم عزلها من الحالات البشرية التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً أبدت حسّاسية حيال الأوسيلتاميفير والزاناميفير ولكنّها أظهرت مقاومة تجاه الأمانتادين والريمانتادين.