بِسم الله الرحمن الرحيم
المؤمِنْ يفرحُ حينما يرى أخاه بخير فقد عَلمَّنْا دينُنْا أنَّ يحبَّ المؤمِنْ لأخيه ما يُحبُّ لِنفسِه , و لكِنَّ بعضَ الناس تغلبُ عليه الأنانية و الحرص فيدفعه جشعُه إلى الأستياء اذا ما رأى غيره بخير , و كأنَّ ما ناله ذلِك الشخص قد أخذه مِنْه فيحسِده على ما آتاه الله مِنْ فضلِه , و يتمنى زوالَ النعمة عنه و تِلك صِفة قد ذمها خير خلق الله نبينا مُحمد بِن عبدُ الله ( صلى الله عليه و سلم ) و لا يرتضيها الدين الأسلامي , فضلاً عن أنَّ صاحِبها يظلُ قلِقاً مُمتلِئاً قلبه غيظاً و نقمة , و قد يجره شعوره ذلِكَ إلى أنَّ يعمل على إزالة النِعمــة عن غيره و مثل هذا التصرف يؤدي إلى التفرِقة بين أبناء الأمة الواِحدة و غرس الشِقاق بينهم.أُناس غيبوا عقولهم ونسوا دينهم مِنْ أجل أمر بغيض و هو ما يُسمى بِـ (( الحسد )).
قال رسول الله محمد ( صلى الله عليه و سلم ) :-
(( إياكُمْ و الحَسدَ فإنّ الحَسدَ يأكُلُ الحسناتِ كما تأكُلُ النارُ الحطَب )).
صدق رسول الله