حياة أوقفت لله
جمع وترتيب الفقير إلى الله أبو مسلم وليد برجاس
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
**خيركم من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وساء عمله }.
ليس العمر بكثرته بل ببركته ، فمن الناس من يعيش ثمانين أو مائة سنة هباء منثوراً،
ليس لهم دور في الحياة ولا في العبادة ولا الدعوة إلى الله إنما هم من سقط المتاع، أهداف رخيصة وهموم تافهة ،
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم *** وعاش قوم وهم فى الناس أموات.
وبعض المسلمين .. لا دفع ولا نفع
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا * * حياتك لا نفع وموتك فاجع
فليس لديه الشجاعة للاعتراف بالخطأ والتقصير، وليس لديه الاستعداد للعمل والمشاركة، ولكنه على أتم الاستعداد للنقد والتجريح، والثلب والتقبيح يصدق فيه قول القائل
لنا صاحب مولع بالخلاف *** كثير الخطأ قليل الصواب0
ألجّ لجاجا من الخنفساء *** وأزهى إذا ما مشى من غراب0
ينشط للفتن مغلاق للخير
وإخوان عهدتهم دروعا……….فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهم سهاما راميات………فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوب…….لقد صدقوا ولكن عن ودادي
ولكن هذا الرجل عاش سبع سنوات في الإسلام، كانت كافيه ليهتز له عرش الرحمن
على قدر أهل العزم تأتي العزائم…….وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها …… وتصغر في عين العظيم العظائم
إن من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دنئ
ومن الصحابة من عاش شهراً واحداً، ومنهم من مات في نفس اليوم الذي أسلم فيه فدخل الجنة.
دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها *** فالذكر للإنسان عمر ثان
هو..عدو لليهود مجاهد صادق، ومقاتل مقدام، صارت شجاعته حديث الركبان، وأصبحت بطولته مضرب المثل ، ويكفيه شرفاً وفخراً، وحسبه ثناءً ومدحاً أن عرش الرحمن اهتز له لما مات، وليس بعد ذلك فخر ومجد
عباد ليل إذا جن الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غابٍ إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون لقياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه