بسم الله الرحمان الرحيم
يقول الإمام علي في الداقة و العجيب وكأنه يصف حالنا اليوم
تغيرت المودة والإخاء
وقل الصدق وانقطع الرجاء
وأسلمني الزمان إلى صديقٍ
كثير الغدر ليس له رعاء
ورب أخٍ وفيت له بحق
ولكن لا يدم له وفاء
أخلاءٌ إذا استغنيت عنهم
وأعداءٌ إذا نزل البلاء
يديمون المودة ما رأوني
ويبقى الود ما بقي اللقاء
وإن أغنيت عن أحد قلاني
وعاقبني بما فيه اكتفاء
سيغنيني الذي أغناه عني
فلا فقرٌ يدوم ولا ثراء
وكل مودةٍ لله تصفو
ولا صفو مع الفسق الإخاء
وكل جراحةٍ فلها دواءٌ
وسوء الخلق ليس له دواء
وليس لدائم أبداً نعيمٌ
كذاك البؤس ليس له بقاء
وإذا أنكرت عهداً من حميمٍ
ففي نفسي التكرم والحياء
إذا ما رأس البيت ولى
بدا لهم من الناس الجفاء