إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أيها الأخوة الأحباب عن أنس رضى الله عنه ، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله عز وجل : فى الحديث القدسى ( إذا تقرب العبد إلى شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإذا تقرب إلى ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتانى يمشى أتيته هرولة ) فمعنى التقرب إلى الله هو أن يؤدى الواحد منا عملا محببا إلى الله فيحبنا الله ويقربنا من رحمته ورضوانه ، بل إن الله يتقرب لنا بعفوه وإحسانه وفضله وكرمه والله سبحانه وتعالى قريب منا ألم يقل ( وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ) . فالله سبحانه ودود وجواد فيعامل عباده المقبلين عليه برأفته وحنانته ورحمته فيقبل عليهم بوجهه الكريم ويلاطفهم بالود والحب والايثار ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) . فالعبد كلما تقرب إلى الله بالصالحات والخيرات كلما رضى عنه ومنحه العطايا والهبات وأن الجزاء من جنس العمل ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان ) . فعلينا أن ننوى من الآن بأن نعمل أعمالا صالحة لله نتقرب بها عند الله عز وجل . فاللهم وفقنا لما يقربنا إليك . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .