أراد أحد الشباب أن يحفظ القرآن الكريم و يتعلم الفقه فسافر إلى إحدى المدن من أجل ذلك .مكث حوالي عام و نصف و لم يفلح فيما جاء من أجله فعقد العزم على ترك الأمر جملة وتفصيلا . و عند رجوعه إلى بلدته توقف تحت ظل شجرة بعدما أنهكه التعب و في هذا الوقت لاحظ نملة تجر حبة شعير فتسقط منها ثم تعيد الكرة فتسقط منها ثانية و هكذا بقيت في حالة صراع مع هذه الحبة حتى تمكنت من دفعها إلى المكان الذي تريده . عندها انتبه لما حدث مع النملة و حبة الشعير و كيف لم تيأس منها حتى أوصلتها إلى مكانها ، حينها فكر في نفسه و ما حدث له من إحباط بعدما لم يفلح في حفظ القرآن و لا تعلم الفقه و كيف يئس و استسلم و أراد الرجوع دون تحقيق مراده .
مشهد النملة و هي تصارع حبة الشعير جعله يتخذ قرارا فوريا بالعودة إلى المدينة ليحقق ما جاء إليه و ما هي إلا سنة حتى تمكن من حفظ القرآن و تعلم الفقه .
تلك النملة الضعيفة كانت سببا في اتخاذ قرار حكيم و هو التخلي عن اليأس و إعادة الكرة لتحقيق الهدف المنشود .
العبرة من القصة :لا يأس مع المحاولة .