لعبة جماعية تلعب في حوض من الماء, تجمع بين فريقين الهدف منها إدخال أكبر عدد ممكن من الاهداف في مرمى المنافس للفوز بالمباراة. تجمع بين القوة البدنية من حيث السباحة (كرول وظهر) والتحمّل والوقوف في الماء, ومهارات التعامل مع الكرة من تصويب وتمرير.
نبذة تاريخيةأول ظهور لكرة الماء يعود للقرن التاسع عشر في إنكلترا واسكتلندا, وقد اعتبرت لعبة تجمع بين المهارات الفردية والقوة. لكن قوانينها لم ترافق ظهورها الأول, بل تأخرت حتى أواخر القرن المذكور, حين وضع مدرب السباحة والصحفي البريطاني وليام ويلسون أوّل قانون خاص باللعبة.
بدايات اللعبة كانت شبيهة برياضة الركبي, وكانت تمارس في البحيرات والأنهر بكرة مطاطية مصنوعة من جلد هندي, يطلق عليها وفقا للغة “بالتي” وهي لغة منتشرة في شمال باكستان وأجزاء من الهند اسم بولو, لذا تحول اسمها من “ركبي بولو” إلى “واتر بولو” أو كرة الماء.
أول لقاء دولي جمع بين اسكتلندا وبريطانيا فازت به الأولى 4-0, بعد ذلك بين عامي 1890 و1900 انتشرت اللعبة بقوة في أوروبا وشمال أميركا, وارتفعت شعبيتها بشكل ملحوظ في ألمانيا, النمسا, فرنسا, بلجيكا, المجر وإيطاليا.
اعتمدت دول أوروبا في ممارسة اللعبة على القانون البريطاني, في حين كان للولايات المتحدة قانونها الخاص, الذي كان يعتمد على الخشونة الزائدة والسماح بالنزول تحت الماء, ونوعية كرة مختلفة. وقد أدى ذلك إلى غياب دول أوروبا عن المسابقة في اولمبياد سان لويس 1904. لكن الولايات المتحدة عادت العام 1914 والتزمت بالقوانين الدولية.
نبذة أولمبيةدخلت كرة الماء الجدول الاولمبي لأول مرة في أولمبياد 1900 في باريس وسجلت حضوراً في جميع الدورات اللاحقة, علماً أن دورة 1904 في سان لويس لم تشارك فيها إلا الولايات المتحدة الأميركية بفرق عدة نظراً لامتناع فرق أوروبا عن المشاركة لاختلاف القوانين. وكانت مقتصرة على الرجال حتى دورة سيدني 2000 حين تم اعتماد مشاركة السيدات, لذا ستشكل دورة بكين ثالث ظهور لكرة الماء للسيدات.
منذ دخولها البرنامج الأولمبي سيطرت دول بريطانيا, إيطاليا, وخصوصا المجر التي لم يغب اسمها عن الترتيب العام ما بين دورتي 1928 و1980, ونالت ست ذهبيات ما بين 1936 و1976.
غاب اسم المجر بعد أولمبياد موسكو 1980 حيث نالت البرونزية حتى دورة سيدني 2000, علماً أنها لم تشارك في أولمبياد لوس انجلوس 1980, فعادت بقوة ونالت الذهبية على حساب روسيا, واحتفظت بلقبها في دورة أثينا 2004 أمام صربيا ومونتينيغرو.
وتملك المجر لغاية الآن أفضل سجل أولمبي إذ فازت باللقب ثماني مرات, وستبقى الأولى بأقل تقدير لستة عشر عاماً كون بريطانيا وإيطاليا الدولتان اللتان تليا المجر في رصيد كل منهما أربعة ألقاب, ومن المستبعد أن تفوز إحداهما بأربعة ألقاب متتالية, لذا تبدو صدارة المجر مستمرة لوقت طويل جداً.
الأدوات • كرة غير قابلة لامتصاص المياه, ويمكن السيطرة عليها بحيث لا تنزلق من اليد. حجمها يختلف بين السيدات والرجال.
• واقي للرأس لجميع اللاعبين, تستخدم لحماية رؤوس اللاعبين وللتعريف عنهم من خلال أرقام مكتوبة. واقيا رأسي الحارسين يكونان مختلفين, عن سائر اللاعبين وعليهما الرقم 1.
• مرميان وملابس السباحة الخاصة بكل لاعب.
في القانونسيشارك في البطولة اثني عشر فريقاً للرجال وثمانية للسيدات، 156 لاعبا للرجال (12 فريق×13 لاعباً), و104 لاعبات للسيدات (8×13).
الفرق المتأهلة لمسابقة الرجال هي: البلد المضيف + أول ثلاثة منتخبات في آخر بطولة عالم, أبطال قارات أوروبا وأميركا وأفريقيا أوقيانيا + بطل الدوري العالمي (في حال كان متأهلاً لسبب من الأسباب المذكورة, يصعد وصيفه) + 3 منتخبات تصعد عن الدورة التأهيلية الأولمبية.
أما بالنسبة للسيدات فنفس الجدول التأهيلي مع إلغاء الدوري العالمي وبطولة العالم, فيكون العدد ثمانية فرق.
يتكون الفريق من سبع لاعبين بينهم حارس مرمى يتوجب عليه ارتداء خوذة خاصة, ويجلس على دكة البدلاء ستة لاعبين كحد أقصى.
يقود المباراة حكمان وقاضيان للمرمى, أو حكمان دون قضاة للمرمى, أو حكم وقاضيان.
تتألف المباراة من أربعة أشواط, مدة كل واحد منها ثماني دقائق. يبدأ احتساب الوقت مع أول لمسة للكرة التي يتم التسابق للحصول عليها علماً أنها تكون موضوع
المزيد