لويزة نائب المدير
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 4067 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 22/11/2008
| موضوع: اليوم العالمي للهلال الأحمر و للصليب الأحمر الجمعة مايو 08, 2009 1:02 pm | |
| في 8 أيار/مايو يحتفل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعيات الوطنية العضوة بالحركة البالغ عددها 183 جمعية باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهي مناسبة سنوية يتم خلالها الإعراب عن التقدير لملايين المتطوّعين الذين يقدّمون مساعدة عالمية للأشخاص المُعْوَزين. تم تأسيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ قرابة قرن ونصف القرن. وتسعى هذه المنظمة إلى الحفاظ على قدر من الإنسانية في خضم الحروب. ويسترشد عملها بالمبدأ القائل بوضع حدود للحرب نفسها: أي حدود لتسيير الأعمال الحربية وحدود لسلوك الجنود. وتُعرف مجموعة الأحكام التي وضعت استنادا إلى هذا المبدأ والتي أقرتها كل أمم العالم تقريبا، بالقانون الدولي الإنساني الذي تشكل اتفاقيات جنيف حجر أساسه. اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة مستقلة ومحايدة تقوم بمهام الحماية الإنسانية وتقديم المساعدة لضحايا الحرب والعنف المسلح. وقد أوكلت إلى اللجنة الدولية، بموجب القانون الدولي، مهمة دائمة بالعمل غير المتحيز لصالح السجناء والجرحى والمرضى والسكان المدنيين المتضررين من النزاعات . وإلى جانب مقرها الرئيسي في جنيف، هناك مراكز للجنة الدولية في حوالي 80 بلداً ويعمل معها عدد من الموظفين يتجاوز مجموعهم 12000 موظف. هذا وفي حالات النزاع، تتولى اللجنة الدولية تنسيق العمل الذي تقوم به الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر واتحادها العام. واللجنة الدولية هي مؤسس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومصدر إنشاء القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقيات جنيف. يقول رئيس الاتحاد الدولي’خوان مانويل سواريس دل تورو’: “إن المتطوّعين هم العمود الفقري لعملنا”. “إنهم يرمزون إلى قوة الإنسانية ومن دونهم ما كان ليكون بوسعنا القيام بأنشطتنا الطارئة المنقذة للأرواح أو تحقيق هدفنا اليومي المتمثّل في حماية الكرامة الإنسانية”. وأضاف دل تورو أن جهود كل متطوّع كان لها “تأثير حقيقي للغاية” على المجتمعات المحلية، في حين أن قوة جهودهم المشتركة أتاحت للحركة “تجاوز الحدود، جالبة العون حيثما قامت الحاجة إليه”. وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ‘جاكوب كلينبرغر’ إن المتطوّعين أدّوا أيضاً دوراً رئيسياً في كفالة الحماية والمساعدة الإنسانيتين لضحايا النزاع والعنف المسلّح. “في العديد من النزاعات الخطيرة عبر أنحاء العالم، كانت اللجنة الدولية لتجد صعوبة في القيام بعملها المتمثّل في حماية ومساعدة الضحايا المدنيين أو مد يد العون للجرحى أو لم شمل الأسر المشتّتة أو زيارة المحتجزين دون الدعم الفعّال للمتطوّعين. إن معرفتهم بالواقع المحلي وانخراطهم فيه، وقبل كل شيء شجاعتهم، كثيراً ما تصنع الفارق”، كما قال ‘كلينبرغر’. إن متطوّعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر عبر أنحاء العالم فعّالون في نطاق متنوّع من الأنشطة، من تحذير الجمهور من خطر الألغام الأرضية في أفغانستان إلى مكافحة الوصم بالعار والتمييز بشأن الإيدز وفيروسه في أفريقيا الجنوبية. وهم يجلبون بانتظام أيضاً العون لملايين الناس المتضرّرين من الكوارث الطبيعية وتلك التي يصنعها الإنسان مثل زلزال باكستان وأزمة دارفور والأعاصير في الأميركتين، بينما يقدّمون الدعم المتواصل للناجين من تسونامي في آسيا. “المتطوّعون هم حاملو ومنفّذو رسالتنا الإنسانية إلى الملايين من الأشخاص المستضعفين عبر أنحاء العالم”، كما قال ‘كلينبرغر’ و’سواريس دل تورو’ بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وقد اختتما كلمتهما قائلين “إنهم يعكسون التنوّع العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ويجسّدون التزام الحركة العالمي بأن الإنسانية يجب أن تنتصر في مواجهة النزاعات أو الكوارث”. لمحة تاريخية عن الصليب الأحمر أسس الصليب الأحمر جون هنري دونان الذي ولد في الثامن من أيار\مايو عام 1828 في مدينة جنيف لأسرة بروتاستينية كلفينية تتصف بالورع وفعل الخير، وكان والده يعمل في التجارة ويتمتع بمكانة إجتماعية بارزة، أما والدته فقد تميزت بقدر كبير من العطف والرقة، وكان لتربيتها أكبر الأثر في بناء شخصية ابنها الأول جون، فتربى تربية دينية وعُرف عنه منذ بداياته التزامه بالمبادئ الأخلاقية العالية. لقد تمتع هنري دونان برغد العيش في شبابه بفضل وضع أسرته المادي والاجتماعي، إلا أن تربيته الدينية التي نشأ عليها في أسرته منعته من الانجراف وراء مغريات الحياة المرفهة. إذ نجده يستغل طاقة الشباب المتقدة داخله في الانخراط في العديد من النشاطات الدينية والحركات و الجمعيات القائمة في ذلك الوقت فانخرط في اتحاد الشباب الصليبي ثم أصبح عضواً في جمعية بجنيف تعرف باسم ” جمعية العطاء ” تسعى لتقديم العون المادي والمعنوي للمرضى والفقراء والمتألمين، وقد عُرف عنه القيام بزيارات دورية إلى سجن المدينة حيث كان يقدم للمسجونين الدعم المادي و الإرشاد الديني. عام 1849 وبعد إنهاء دراسته الثانوية شرع في دراسة الأعمال المصرفية في إحدى المؤسسات المصرفية في جنيف ونظراً لتحقيقه نجاحاً بارزاً في دراسته تلك أختير من بين أقرانه عام 1853 للذهاب إلى الجزائر لإدارة فرع المؤسسة المعروف باسم ” كولوني سويس دو ستيف ” إلا أنه لم يستمر في ذلك العمل طويلا ً اذ أنه انفصل عنها وبدأ يعمل لحسابه وكانت جميع المؤشرات توحي بمستقبل باهر لهذا الرجل في عالم المال والتجارة. يوماً ما قرر هنري دونان الذهاب إلى إيطاليا في سبيل تحسين أعماله التجارية، لم يكن هذا القرار قراراً عادياً ولم يكن يوم وصوله إلى ايطاليا الذي وافق 24 حزيران/يونيو 1859 باليوم العادي، إذ صادف وصوله كاستيغيلون الإيطالية ذات اليوم الذي وقعت فيه معركة سلفرينو بين الجيشين الفرنسي والنمساوي في إقليم لومبارديا الإيطالي. فشاهد هنري دونان ذو القلب المرهف والروح معتادة العطاء، الجرحى من الجنود يعانون دون أن يساعدهم أحد فبادر إلى جمع الأهالي وهب يساعد الجرحى دون النظر إلى جنسياتهم أو مذاهبهم أو انتماءاتهم السياسية - الأمر الذي سيصبح فيما بعد أحد المبادئ الأساسية للحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر- هذا الموقف كان له أكبر الأثر في حياة هنري دونان إذ أصبحت التجارة والمال في المقام الثاني على سلم أولويات هنري دونان ليحل محلها طموح آخر - سيغير تاريخ البشرية فيما بعد- وهو السعي إلى إيجاد طريقة تخفف من معاناة جرحى الحرب من خلال جمعيات تقام في كل بلد تدرب متطوعيها ليكونوا على أهبة الاستعداد للقيام بأعمال الإسعافات اللازمة لمحتاجيها. و عندما عاد إلى جنيف وضع كتابه تذكار سلفرينو الذي احتوى نداءين اثنين: أولهما يدعو فيه إلى إنشاء جمعيات للإغاثة في وقت السلم يعمل بها فريق تمريض يكون على استعداد للعناية بالجرحى في وقت الحرب ومتطوعين يمكن استدعاءهم للمساعدة، والثاني يدعو فيه إلى الاعتراف بأولئك المتطوعين الذين قد يتعين عليهم مساعدة الوحدات الطبية التابعة للجيش، وحمايتهم وفق اتفاقية عالمية يعترف بها ويقرها الجميع، وسرعان ما أفضت هذه الأفكار إلى إنشاء اللجنة الدولية لإغاثة الجرحى التي أصبحت فيما بعد تعرف باللجنة الدولية للصليب الأحمر. في عام 1901 كرم هنري دونان بمنحه أول جائزة نوبل للسلام مشاركة مع الفرنسي فريدريك باسسي و حالته الصحية لم تكن لتسمح بسفره إلى كريستيانا لاستلام الجائزة فقد أرسلت إلى هييدن لتسلم له هناك، وأرسلت إليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر رسالة بهذه المناسبة جاء فيها ” ليس هناك من هو أحق منك بهذه الجائزة، فأنت من أسس المنظمة الدولية لإغاثة جرحى الحرب منذ أربعين عاماً، وبدونك لم يكن للصليب الأحمر أن يكون | |
|
سهام بوقلمونة عضو ماسي
أعلام الدول : عدد الرسائل : 1613 العمر : 33 السكن : متليلي تاريخ التسجيل : 16/03/2009
| موضوع: رد: اليوم العالمي للهلال الأحمر و للصليب الأحمر الجمعة مايو 15, 2009 5:47 pm | |
| | |
|