عندما تتأمل حياتك وحياة غيرك،وترى أن حياتك تتخبط بين جدارين،يمنة ويسرى،ولا تهدأ
أبدا،ويظل التخبط ويكون مابين السراء والضراء،فتارة يسكن الألم قلبك ولا يغادره،وتارة
يسكن الفرح قلبك لوهلة،وفي تلك اللحظة تشعر بأنك تود أن تطير،وأن لا تفارقك
أبدا،وعلى كل حال من الأحوال سترى نفسك تحتاج إلى الصبر.
يقول صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن،إن أمره كله خير،إن أصابته سراء صبر
فكان خيرا له،وإن أصابته ضراء شكر فكان خيرا له،ولا يكون ذلك إلا للمؤمن).
لاحظ أن كل شيء يخص حياتك يتعلق بالصبر،حتى تصل إلى ماتريد تحتاج إلى الصبر،و
عندما تصيبك مصيبة تحتاج إلى الصبر ،وفي علاقاتك مع الناس تحتاج إلى الصبر،وفي
الشوق والحنين تحتاج إلى الصبر،وإلى أن ينتهي أمرا ما تحتاج إلى أن ينتهي وترتاح
منه يحتاج إلى صبر،ستعلم بأن الحياة كلها توصف بكلمة وهي (الصبر)،وإلا لماذا وجد
هناك باب في الجنة اسمه الصبر؟.
يقول الشاعر:
اصبر على مضض الأدلاج في السَّحَرِ
وفي الرواح إلى الطّاعات في البكـر
إنـي رأيـت وفـي الأيـام تجربـة
للصّبـر عاقبـة محمـودة الأثــر
وقـل مـن جـد فـي أمـر يؤلمـه
واتصحّب الصبر إلا فاز بالظفر
تكفيك هذه الأبيات لتوريك مدى جمال وروعة الصبر،لهذا تمسك دائما بحبل الصبر،ولا
تفلته،وتحدى الزمان بحلوه ومره،وقاوم وكافح لعلك تجد وتلقى ماتبغيه.
هذه هي الحياة مليئة بالحلو والمر وبالطيب والخبيث
لا حياة بدون مشاكل والانسان دائما حاله وسط كما
ان هناك اناس افضل منك يوجد اناس انت ايضا افضل منهم
تحياتي