ابن المغرب البار المشرف العام
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 2784 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 14/10/2011
| موضوع: 8 مواضيع دينية رائعة الجمعة مارس 03, 2017 2:19 pm | |
| 11111111111111111111المراد بالظل يوم القيامة 11111111111111111111111
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال الشيخ العلامة محمد صالح العثيمين رحمة الله في شرح رياض الصالحين تحت باب فضل البكاء من خشية الله صفحه782 طبعة دار السلام المجلد الأول سطر 19 فهذا من الذين يظلهم الله في ظلة يوم لا ظل إلا ظلة والمراد بالظل هنا : ظل يخلقة الله عزوجل يوم القيامة يظلل فيه من شاء من عبادة، وليس المراد ظل نفسة جل وعلا لأن الله نور السموات والأرض، ولا يمكن أن يكون الله ظلاً من الشمس فوقه وهو بينها وبين الخلق ومن فهم هذا الفهمفهو بليد أبلد من الحمارلأنه لا يمكن أن يكون الله عزوجل تحت شيْ من مخلوقاته فهو العلي الأعلى ثم هو نور السموات والأرض. 22222222222222222مائة فائدة من سورة يوسف (ج1) 2222222222222222222
يقول الله تعالي (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)) قال الله سبحانه وتعالى (لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ (7)) و ذكر قبلها انه قد أٌرى نبيه يوسف وهو صغير رؤيا عجيبة ويؤخذ من هذا : 1- تعاهد الأب أبنائه بالتربية ، و يقرب إليه من عنده استعداد للفهم والعلم والفقه و أن يخصَّه بمزيد من العناية ؛ لأنه كلما كان الإقبال أكثر من الشخص ينبغي أن يكون العطاء له أكثر .[2] 2- أن الرؤيا الصالحة[3] من الله وذلك لأن يوسف رأى رؤيا حق و أمره أبوه ألا يقص الرؤيا على اخوته . 3- أن كتم التحدث بالنعمة للمصلحه جائز[4] و لذلك قال (لا تقصص رؤياك على اخوتك) مع إن الرؤيا نعمة هنا ( فيكيدوا لك كيدا ) إذاً لو كتم إنسان نعمة الله عليه و لم يفشها لئلا يتضرر من الحسد فهذا لا بأس به ، وأما التحدث بالنعمة فيكون عند أمْن الحسد[5] فيذكر الإنسان نعمة ربه عليه. 4- أن الشيطان يدخل بين الإخوة ، فيوغر صدور بعضهم على بعض مع كونهم أشقاء فيصيرهم أعداء . 5- أن على الأب أن يعدل[6] بين أولاده ما أمكن وانه لو كان أحد الأولاد يستحق مزيد عناية فإن على الأب ألا يظهر ذلك قدر الإمكان حتى لا يوغر صدور الاخرين . 6- أن الله سبحانه و تعالى يجتبى من يشاء من عباده و يصطفى [7] و هذا الاصطفاء من الله عز و جل نعمه ، فأنت مثلاً تأمَّل كيف أن الله سبحانه وتعالى اصطفاك فلم يجعلك جماداً بل جعلك إنساناً ، تأمل كيف اصطفاك الله فلم يجعلك كافراً بل جعلك مسلماً ، تأمل أن الله عز وجل لم يجعلك من أهل الكبائر الفسقه المجرمين من أهل البدعة بل جعلك من أهل السنة ، وإذا لم تكن من أهل الكبائر فتأمل اصطفاء الله ولم يجعلك من أهل الكبائر وجعلك من أهل الاستقامة والطاعة والدين ، وإذا كنت طالب علم فان الله اصطفاك اصطفاء أخر بأن جعلك صاحب علم ، وإذا كنت داعيه فهذا اصطفاء أخر من الله بأن جعلك ليس فقط من أصحاب العلم بل جعلك تدعو إلى هذا العلم ، وهكذا ، فإذا هي اصطفاءات من الله سبحانه و تعالى للعباد . 7- أن البيت الطيب يخرج منه الابن الطيب انظر إلي قوله تعالى (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) إلي اللقاء في الحلقة القادمة ........انتظرونا نقلاً من كتاب بنفس الإسم 33333333333333333333333 معجزة من سورة يوسف 33333333333333333
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته تمكّن العالم المسلم المصري الأستاذ الدكتور/عبد الباسط محمد سيد، الباحث بالمركز القومي للبحوث التابع لوزارة البحث العلمي والتكنولوجيا بجمهورية مصر العربية، تمكن من الحصول على براءتي اختراع دوليتين: الأولى من براءة الاختراع الأوروبية، والثانية براءة اختراع أمريكية، وذلك بعد أن قام بتصنيع قطرة عيون لمعالجة المياه البيضاء استلهاماً من نصوص سورة يوسف عليه السلام من القرآن الكريم. بداية البحث: من القرآن الكريم كانت البداية، ذلك أنني كنت في فجر أحد الأيام أقرأ في كتاب الله عز وجل في سورة يوسف عليه السلام، فاستوقفتني تلك القصة العجيبة، وأخذت أتدبّر الآيات الكريمات التي تحكي قصة تآمر أخوة يوسف عليه السلام، وما آل إليه أمر أبيه بعد أن فقده، وذهاب بصره وإصابته بالمياه البيضاء، ثم كيف أن رحمة الله تداركته بقميص الشفاء الذي ألقاه البشير على وجهه فارتدّ بصيراً. وأخذت أسأل نفسي: ترى ما الذي يمكن أن يكون في قميص يوسف عليه السلام حتى يحدث هذا الشفاء وعودة الإبصار على ما كان عليه؟ ومع إيماني بأن القصة معجزة أجراها الله على يد نبي من أنبياء الله، وهو سيدنا يوسف عليه السلام، إلا أني أدركت أن هناك بجانب المغزى الروحي الذي تفيده القصة مغزى آخر مادي يمكن أن يوصلنا إليه البحث تدليلاً على صدق القرآن الكريم الذي نقل إلينا تلك القصة، كما وقعت أحداثها في وقته. وأخذتُ أبحث حتى هداني الله إلى ذلك البحث. علاقة الحزن بظهور المياه البيضاء هناك علاقة بين الحزن وبين الإصابة بالمياه البيضاء حيث أن الحزن يسبب زيادة هرمون "الأدرينالين"، وهو يعتبر مضاداً لهرمون "الأنسولين"، وبالتالي فإن الحزن الشديد أو الفرح الشديد يسبب زيادة مستمرة في هرمون الأدرينالين، الذي يسبب بدوره زيادة سكر الدم، وهو أحد مسببات العتامة، هذا بالإضافة إلى تزامن الحزن مع البكاء. ولقد وجدنا أول بصيص أمل في سورة يوسف عليه السلام؛ فقد جاء عن سيدنا يعقوب عليه السلام في سورة يوسف قول الله تعالى: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يأَسَفَا عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}[يوسف:84]، صدق الله العظيم. وكان ما فعله سيدنا يوسف عليه السلام، بوحي من ربه، أن طلب من إخوته أن يذهبوا لأبيهم بقميص الشفاء: {اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ}[يوسف:93] صدق الله العظيم، قال تعالى: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ . قَالُواْ تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ . فَلَمَّآ أَن جَآءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}[يوسف:94-96] صدق الله العظيم. من هنا كانت البداية والاهتداء. فماذا يمكن أن يكون في قميص سيدنا يوسف عليه السلام من شفاء؟؟ وبعد التفكير لم نجد سوى العرق، وكان البحث في مكونات عرق الإنسان، حيث أخذنا العدسات المستخرجة من العيون بالعملية الجراحية التقليدية، وتم نقعها في العرق، فوجدنا أنه تحدث حالة من الشفافية التدريجية لهذه العدسات المعتمة. ثم كان السؤال الثاني: هل كل مكونات العرق فعاله في هذه الحالة، أم إحدى هذه المكونات؟ وبالفصل أمكن التوصّل إلى إحدى المكونات الأساسية، وهي مركب من مركبات البولينا "الجوالدين"، والتي أمكن تحضيرها كيميائياً، وقد سجّلت النتائج التي أجريت على 250 متطوعاً زوال هذا البياض، ورجوع الأبصار في أكثر من 90% من الحالات، وثبت أيضاً بالتجريب أن وضع هذه القطرة مرتين يومياً لمدة أسبوعين يزيل هذا البياض، ويحسّن من الإبصار. كما يلاحظ الناظر إلى الشخص الذي يعاني من بياض في القرنية وجود هذا البياض في المنطقة السوداء أو العسلية أو الخضراء، وعند وضع القطرة تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل أسبوعين. وقد اشترطنا على الشركة التي ستقوم بتصنيع الدواء لطرحه في الأسواق أن تشير عند طرحه في الأسواق إلى أنه دواء قرآني حتى يعلم العالم كله صدق هذا الكتاب المجيد وفاعليته في إسعاد الناس في الدنيا وفي الآخرة. ويعلق الأستاذ الدكتور عبد الباسط قائلاً: أشعر من واقع التجربة العملية بعظمة وشموخ القرآن، وأنه كما قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم. سبحان الله العظيم 4444444444444444444 الجمع بين حديثي مس يد المرأة 444444444444444444
الســـــؤال : يسأل عن الجمع بين قوله - في الحديث-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم تمس يده يد امرأة قط وقوله وفي الحديث الصحيح: أن جارية أخذت بيد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، حتى قضى لها حاجتها ؟ الإجـــــابة : يعني كيف الجمع بين الحديثين، كونه -عليه الصلاة والسلام- ما مست يده يد امرأة قط، قالت عائشة: والله ما مست يده يد امرأة قط، إنما كان يبايعهن بالكلام أما هذه الجارية، يحتمل أنها من وراء حجاب، ويحتمل أن الجارية ليس لها حكم المرأة، الجارية تباع وتشترى؛ ولهذا ما تتحجب الجارية، ويحتمل أن تكون جارية صغيرة، وهذا هو الأقرب ودون البلوغ، جارية صغيرة، دون البلوغ، فإما أنها دون البلوغ، أو أنها يعني جارية مملوكة، وليس لها حكم الحرائر، نعم. هذا هو الأقرب، يحتاج إلى مراجعة، نعم . 5555555555555555555555هل يكون الإجماع ناسخا للنص ؟ 55555555555555555
س : هل يكون الإجماع ناسخا للنص ؟ لا يكون الإجماع ناسخاً ، ولكن يدل على وجوب الناسخ ، فإذا أجمع الصحابة على ترك حكم كان في أول الإسلام ، أو على تغييره دل إجماعهم على نسخ ذلك الحكم وإن لم نعلم الناسخ لحديث ((لا تجتمع أمتي على ضلالة)) مثال ذلك : حديث معاوية في قتل شارب الخمر في الرابعة ، قال الترمذي رحمه الله تعالى بعد كلام طويل في نقله عدم العمل به قال ((العمل على هذا عند عامة أهل العلم ، لا نعلم بينهم أختلافاً في القديم والحديث)) إلخ كلامه . يعني أنه لم يقض أحد بقتله ، ولا فعله النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال رحمه الله تعالى في آخر جامعه : ((جميع ما في هذا الكتاب معمول به وبه أخذ بعض أهل العلم ما خلا حديثين : حديث بن عباس في الجمع بين الصلاتين((من غير خوف ولا سفر ولا مطر)) ، وحديث معاوية في شارب الخمر : ((فإن عاد في الرابعة فاقتلوه)) س : متى يتعين الترجيح وبما يتعين ؟ ج : يتعين الترجيح عند عدم إمكان الجمع ، وتعذر معرفة المتأخر وتعيينه بأمور منها ما يرجع إلى السند ، ومنها ما يرجع إلى المتن ، ومنها ما يرجع إلى المدلول ، ومنها ما يرجع إلى أمر خارج . 6666666666666666حكم عبارة ( المغفور له ) ( المرحوم ) 66666666666666666
بسم الله الرحمن الرحيم السؤال : ما هي العبارات التي تطلق في حق الأموات فنحن نسمع عن فلان ( المغفـور له ) أو ( المرحـوم ) فهل هـذه العبارات صحيحـة؟ وما التوجيـه فـي ذلك؟ . الجواب : المشروع في هذا أن يقال : (غفر الله له) أو (رحمه الله) ونحو ذلك إذا كان مسلما ، ولا يجوز أن يقال (المغفور له) أو (المرحوم)لأنه لا تجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار أو نحو ذلك ، إلا لمن شهد الله له بذلك في كتابه الكريم أو شهد له رسوله عليه الصلاة والسلام، وهذا هو الذي ذكره أهل العلم من أهل السنة ، فمن شهد الله له في كتابه العزيز بالنار كأبي لهب وزوجته ، وهكذا من شهد له الرسول بالجنة كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي وبقية العشرة رضي الله عنهم وغيرهم ممن شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة كعبد الله بن سلام وعكاشة بن محصن رضي الله عنهما أو بالنار كعمه أبي طالب وعمرو بن لحي الخزاعي وغيرهما ممن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار نعوذ بالله من ذلك - نشهد له بذلك . أما من لم يشهد له الله سبحانه ولا رسوله بجنة ولا نار فإنا لا نشهد له بذلك على التعيين ، وهكذا لا نشهد لأحد معين بمغفرة أو رحمة إلا بنص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن ويخافون على المسيء ويشهدون لأهل الإيمان عموما بالجنة وللكفار عموما بالنار كما أوضح ذلك سبحانه في كتابه المبين قال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا) الآية ، من سورة التوبة ، وقال تعالى فيها أيضا (وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ) الآية ، وذهب بعض أهل العلم إلى جواز الشهادة بالجنة أو النار لمن شهد له عدلان أو أكثر بالخير أو الشر لأحاديث صحيحة وردت في ذلك .
77777777777777777777777777حكم التأويل 7777777777777777777777
بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - : حكم التأويل على ثلاثة أقسام : الأول :أن يكون صادرا عن اجتهاد وحسن نية بحيث إذا تبين له الحق رجع على تأويله فهذا معفو عنه ؛ لأن هذا منتهى وسعه وقد قال الله تعالى : (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) الثاني :أن يكون صادرا عن هوى وتعصب وله وجه في اللغة العربية فهو فسق وليس بكفر إلا أن يتضمن نقصا أو عيبا في حق الله فيكون كفرا . القسم الثالث :أن يكون صادرا عن هوى وتعصب وليس له وجه في اللغة العربية فهذا كفر لأن حقيقته التكذيب حيث لا وجه له .
المصدر : شرح لمعة الاعتقاد ص 34 888888888888888أحكام الجماعة الثانية في المسجد8888888888888888 جاء في كتاب جامع الصحيح الترمذي في مسألة الجماعة الثانية تحقيق وشرح الشيخ أحمد شاكر (ص 430) قال الشافعي في الأم ( 1: 136 - 137) ((وإذا كان للمسجد إمام راتب ففاتت رجلاً أو رجالاً الصلاة , صلوا فرادى , ولا أحب أن يصلوا فيه جماعة ,فإن فعلوا أجزأتهم الجماعة فيه, وإنما كرهت ذلك لهم لأنه ليس مما فعل السلف قبلنا , بل قد عابه بعضهم)) وأحسب كراهية من كره ذلك منهم إنما كان لتفرق الكلمة , وأن يرغب الرجل عن الصلاة خلف إمام جماعة فيتخلف هو ومن أراد عن المسجد في وقت الصلاة ,فإذا قضيت الصلاة , دخلوا فجمعوا فيكون في هذا اختلاف وتفرق كلمة و فيهما المكروه , وإنما أكره هذا فيكل مسجد له إمام ومؤذن , فأما مسجد بني على ظهر الطريق أو ناحية , لا يؤذن فيه مؤذن راتب ولايكون له إمام معلوم , ويصلي فيه المارة ويستظلون , فلا أكره ذلك فيه , لأنه ليس فيه المعني الذي وصفت من تفرق الكلمة , وأن يرغب رجال عن إمامة رجل , فيتخذون إماماً غيره . وإن صلى جماعة في مسجد له إمام , ثم صلى فيه آخرون في جماعة بعدهم كرهت لهم ذلك , لما وفي المدونة (1 : 89 ) ((قلت فلو كان رجل هو إمام مسجد قوم ومؤذنهم أذن وأقام , فلم يأته أحد , فصلى وحده , ثم أتى أهل المسجد الذين كانوا يصلون فيه قال : فيصلوا أفذاذاً , ولا يجتمعون , لأن إمامهم قد أذن وصلى قال : وهو قول مالك . قلت : أرأيت إن أتى هذا الرجل الذي أذن في هذا المسجد وصلى وحده أتى مسجداً فأُقيمت الصلاة . أيعيد أم لا في جماعة , في قول مالك ؟ قال:- لا أحفظ من مالك فيه شيئاً ولكن لا يعيد لأن مالكاً قد جعله وحده جماعة)) وقال القاضي أبو بكر بن العربي في العارضه ( 2 :21) (هذا معنى محفوظ في الشريعة عن زيغ المبتدعة , لئلا يتخلف عن الجماعة ثم يأتي فيصلي بإمام آخر فتذهب حكمت الجماعة وسنتها ولكن إذا أذِن الإمام في ذلك أن يجوز , كما في حديث أبي سعيد , وهو قول بعض علمائنا)) والذي ذهب إليه الشافعي من المعنى في هذا الباب صحيح جليل , ينبئ عن نظر ثاقب وفهم دقيق , وعقل دراك لروح الإسلام ومقاصده , و أول مقصد للإسلام , ثم أجله وأخطره توحيد كلمة المسلمين , وجمع قلوبهم على غاية واحده , وهي إعلاء كلمة الله , وتوحيد صفوفهم في العمل لهذهالغاية , والمعنى الروحي في هذا اجتماعهم على الصلاة وتسوية صفوفهم فيها , وأولاً , كما قال رسول الله ((لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم)) وهذا شيء لا يدركه إلا من أنار الله بصيرته للفقه في الدين والغوص على درره والسمو إلى مداركه , كالشافعي وأضرابه .وقد رأى المسلمون بأعينهم آثار تفرق جماعتهم في الصلاة , اضطراب صفوفهم , ولمسوا ذلك بأيديهم , إلا من بطلت حاسته , وطمس على بصره , وإنك لتدخل كثيراً من مساجد المسلمين , فترى قوماً يعتزلون الصلاة مع الجماعة طلباً للسنة زعموا ! ثم يقيمون جماعات أخرى لأنفسهم , ويظنون أنهم يقيمون الصلاة بأفضل مما يقيمها غيرهم , ولئن صدقوا لقد حملوا من الوزر ما أضاع أصل صلاتهم ,فلا ينفعهم ما ظنوه من الإنكار على غيرهم في ترك السنن أو المندوبات وترى قوماً آخرين يعتزلون مساجد المسلمين , ثم يتخذون لأنفسهم مساجد أُخرى , ضراراً وتفريقاً للكلمة , وشقاً لعصا المسلمين .نسأل الله العصمة والتوفيق وأن يهدينا إلى جمع كلمتنا إنه سميع الدعاء . وهذا المعنى هو الذي ذهب إليه الشافعي لا يعارض حديث الباب فإن الرجل الذي فاتته الجماعة لعذر , ثم تصدق عليه أخوه من نفس الجماعة بالصلاة معه وقد سبقه بالصلاة فيها , هذا الرجل يشعر في داخل نفسه كأنه متحد مع الجماعة قلباً وروحاً وكأنه لم تفته الصلاة وأما الناس الذي يجمعون وحدهم بعد صلاة جماعة المسلمين فإنما يشعرون أنهم فريق آخر , خرجوا وحدهم وصلوا وحدهم وقد كان من تساهل المسمين في هذا , وظنهم أن إعادة الجماعة في المسجد جائزة مطلقاً أن فشت بدعة منكرة في الجوامع العامة , مثل الجامع والمسجد المنسوب للحسين رضي الله عنه وغيرهما بمصر , ومثل غيرهما في بلاد أخرى فجعلوا في المسجد الواحد إمامين راتبين أو أكثر , ففي الجامع الأزهر إمام للقبلة القديمة وإمام للقبلة الجديدة , ونحو ذلك في مسجد الحسين , وقد رأينا فيه أن الشافعية لهم إمام يصلي بهم الفجر في الغلس , الحنفيون لهم آخر يصلي الفجر بإسفار ورأينا كثيراً من الحنفيين من علماء وطلاب وغيرهم ينتظرون إمامهم ليصلي بهم الفجر ولا يصلون مع إمام الشافعيين والصلاة قائمة , والجماعة حاضرةرأينا فيهما وفي غيرهما جماعات تقام متعددة في وقت واحد , وكلهم آثمون , وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً , بل قد أن هذا المنكر كان في الحرم المكي وأنه كان يصلي فيه أئمة أربعة يزعمونهم للمذاهب الأربعة , ولكنا لم نرى ذلك , إذ أننا لم ندرك هذا العصر بمكة إنما حججنا في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حفظه الله وسمعنا أنه أبطل هذه البدعة , وجمع الناس في الحرم على إمام واحد راتب و نرجوا أن يوفق الله علماء الإسلام لإبطال هذه البدعة من جميع المساجد في البلدان بفضل الله وعونه إنه سميع الدعاء . ا.هـ وجاء في وقفات مع الصلا ة للشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما يلي: السؤال: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من يتصدق على هذا؟) لمن فاتته الصلاة، المتصدق هل يكون إماماً أو مأموماً، وهل يتم الصلاة كاملة، أم يصلي ركعتين، وهل يصح ذلك في أوقات النهي، مثلاً بعد صلاة العصر لمن فاتته العصر؟ الجواب: أولاً: لا بد أن نعلم أن إعادة الجماعة في مسجد أقيمت فيه الجماعة تنقسم إلى قسمين: القسم الأول:أن يكون ذلك على وجه الاستمرار، بحيث يكون في هذا المسجد جماعتان دائماً، فهنا نقول: إن الجماعة الثانية بدعة؛ لأن المطلوب من الأمة الإسلامية أن تجتمع على إمام واحد. القسم الثاني:أن تكون الجماعة الثانية عارضة، يعني ليست باستمرار، فهذه الجماعة مشروعة، ومن قال إنها بدعة فقد أخطأ، فإذا دخل المسجد جماعة قد فاتتهم صلاة الجماعة الأولى فإنهم يصلونها جماعة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله). ولأن رجلاً دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه وقد انتهت الصلاة فقال: (ألا رجل يقوم إلى هذا فيتصدق عليه فيصلي معه، فقام أحد الصحابة فصلى معه). إذاً: هذه الجماعة التي كانت بعد الجماعة الأولى بدون أن تكون باستمرار جماعة مطلوبة، وليست بمكروهة ولا محرمة ولا بدعة. وأما سؤال السائل: هل يكون المتصدق إماماً أو مأموماً؟ فميزان هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) فإن كان الذي قام ليتصدق أقرأ لكتاب الله من الرجل الداخل، فليكن هو الإمام، وإن كان الثاني -أعني الداخل- أقرأ من الذي قام ليتصدق عليه فإنه يكون هو الإمام، وإن تساوى الرجلان أو تقاربا، فإن الإمام هو الداخل، فيكون المتصدق مأموماً بالداخل، ليكون متنفلاً خلف من يصلي الفريضة، ولا حرج أن يكون الداخل مأموماً والمتصدق إماماً؛ لأن القول الراجح أن صلاة المفترض خلف المتنفل جائزة، ودليلها فعل معاذ بن جبل رضي الله عنه، حينما كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم هذه الصلاة، فهي له نافلة ولهم فريضة. وأما سؤال السائل: هل يتم الصلاة معه أو يقتصر على ركعتين؟ فجوابه: أنه يتم الصلاة معه، حتى لو كانت صلاة المغرب، فإنه يصليها ثلاثاً كحال الداخل. وأما سؤال السائل: هل يصلي هذه النافلة في وقت النهي؟ فالجواب: نعم. يصليها في وقت النهي؛ لأن القول الراجح من أقوال أهل العلم: (أن كل نفل له سبب فإنه لا نهي عنه). ففعل ذوات الأسباب في أوقات النهي جائز، لأن السنة وردت بمثل ذلك. وجاء في كتاب " تمام المنة " للعلامة الألباني رحمه الله (ص155 - 157): قوله ( أي سيد سابق ):" ... روى الأثرم وسعيد بن منصور عن أنس أنه دخل مسجدا قد صلوا فيه ، فأمر رجلا فأذن بهم وأقام فصلى بهم جماعة " . قلت : قد علقه البخاري ، ووصله البيهقي بسند صحيح عنه ، وقد يستدل به بعضهم على جواز تعدد صلاة الجماعة في المسجد الواحد ، ولا حجة فيه لأمرين : الأول : أنه موقوف . الثاني : أنه قد خالفه من الصحابة من هو أفقه منه ، وهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، فروى عبد الرزاق في " المصنف " ( 2 / 409 / 3883 ) ، وعنه الطبراني في " المعجم الكبير "( 9380 ) ، بسند حسن عن إبراهيم أن علقمة والأسود أقبلا مع ابن مسعود إلى المسجد فاستقبلهم الناس وقد صلوا ، فرجع بهما إلى البيت . . ثم صلى بهما " . فلو كانت الجماعة الثانية في المسجد جائزة مطلقا ، لما جمع ابن مسعود في البيت ، مع أن الفريضة في المسجد أفضل كما هو معلوم . ثم وجدت ما يدل على أن هذا الأثر في حكم المرفوع ، فانه يشهد له ما روى الطبراني في " الأوسط " ( 4739 - بترقيمي ) عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من نواحي المدينة يريد الصلاة ، فوجد الناس قد صلوا ، فمال إلى منزله ، فجمع أهله ، فصلى بهم . وقال: " لا يروى عن أبي بكرة إلا بهذا الإسناد " . قلت : وهو حسن ، وقال الهيثمي ( 2 / 45 ) :" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، ورجاله ثقات " . ولعل الجماعة التي أقامها أنس رضي الله عنه كانت في مسجد ليس له إمام راتب ولا مؤذن راتب ، فإن إعادتها في مثل هذا المسجد لا تكره لما يأتي ، وبذلك يتفق الأثران ولا يختلفان . وأحسن ما وقفت عليه من كلام الأئمة في هذه المسألة هو كلام الإمام الشافعي رضي الله عنه ، ولا بأس من نقله مع شيء من الاختصار ، ولو طال به التعليق ، نظرا لأهميته ، وغفلة أكثر الناس عنه ، قال رضي الله عنه في " الأم " ( 1 / 136 ) : " وإن كان لرجل مسجد يجمع فيه ، ففاتته الصلاة ، فإن أتى مسجد جماعة غيره كان أحب إلي ، إن لم يأته وصلى في مسجده منفردا ، فحسن ، وإذا كان للمسجد إمام راتب ، ففاتت رجلا أو رجالا فيه الصلاة ، صلوا فرادى ، ولا أحب أن يصلوا فيه جماعة ، فإن فعلوا أجزأتهم الجماعة فيه ، وإنما كرهت ذلك لهم لأنه ليس مما فعل السلف قبلنا ، بل قد عابه بعضهم ، وأحسب كراهية من كره ذلك منهم إنما كان لتفرقة الكلمة ، وأن يرغب رجل عن الصلاة خلف إمام الجماعة ، فيتخلف هو ومن أراد عن المسجد في وقت الصلاة ، فإذا قضيت دخلوا فجمعوا ، فيكون بهذا اختلاف وتفرق الكلمة ، وفيهما المكروه ، وإنما أكره هذا في كل مسجد له إمام ومؤذن ، فأما مسجد بني على ظهر الطريق أو ناحية لا يؤذن فيه مؤذن راتب ، ولا يكون له إمام راتب ، ويصلي فيه المارة ، ويستظلون ، فلا أكره ذلك ، لأنه ليس فيه المعنى الذي وصفت من تفرق الكلمة ، وأن يرغب رجال عن إمامة رجل فيتخذون إماما غيره ؟ قال : وإنما منعني أن أقول : صلاة الرجل لا تجوز وحده وهو يقدر على جماعة بحال تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة على صلاة المنفرد ، ولم يقل : لا تجزي المنفرد صلاته ، وأنا قد حفظنا أن قد فاتت رجالا معه الصلاة ، فصلوا بعلمه منفردين ، وقد كانوا قادرين على أن يجمعوا ، وأن قد فاتت الصلاة في الجماعة قوما فجاؤوا المسجد فصلى كل واحد منهم منفردا ، وقد كانوا قادرين على أن يجمعوا في المسجد ، فصلى كل واحد منهم منفردا ، وإنما كرهوا لئلا يجمعوا في مسجد مرتين " . وما علقه الشافعي عن الصحابة قد جاء موصولا عن الحسن البصري قال :" كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا دخلوا المسجد وقد صلي فيه صلوا فرادى ". رواه ابن أبي شيبة ( 2 / 223 ) . وقال أبو حنيفة :" لا يجوز إعادة الجماعة في مسجد له إمام راتب " . ونحوه في " المدونة " عن الإمام مالك . وبالجملة ، فالجمهور على كراهة إعادة الجماعة في المسجد بالشرط السابق ، وهو الحق ، ولا يعارض هذا الحديث المشهور :" ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه "، وسيأتي في الكتاب ( ص 277 ) ، فإن غاية ما فيه حض الرسول صلى الله عليه وسلم أحد الذين كانوا صلوا معه صلى الله عليه وسلم في الجماعة الأولى أن يصلي وراءه تطوعا ، فهي صلاة متنفل وراء مفترض ، وبحثنا إنما هو في صلاة مفترض وراء المفترض ، فاتتهم الجماعة الأولى ، ولا يجوز قياس هذه على تلك لأنه قياس مع الفارق من وجوه: الأول : أن الصورة الأولى المختلف فيها لم تنقل عنه صلى الله عليه وسلم لا إذنا ولا تقريرا مع وجود المقتضى في عهده صلى الله عليه وسلم ، كما أفادته رواية الحسن البصري . الثاني : أن هذه الصورة تؤدي إلى تفريق الجماعة الأولى المشروعة ، لأن الناس إذا علموا أنهم تفوتهم الجماعة يستعجلون فتكثر الجماعة ، وإذا علموا أنها لا تفوتهم ، يتأخرون ، فتقل الجماعة ، وتقليل الجماعة مكروه ، وليس شئ من هذا المحذور في الصورة التي أقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فثبت الفرق ، فلا يجوز الاستدلال بالحديث على خلاف المتقرر من هديه " صلى الله عليه وسلم " . وبعد . . فإن هذا البحث يتطلب شرحا أوسع لا يتسع له هذا التعليق ، وفي النية أن أجمع في ذلك رسالة ، فعسى أن أوفق لتحريرها إن شاء الله تعالى ". أهـ هذا والله أعلم | |
|