التلفزيون..بين الإيجابيات والسلبيات!!
أصبح التلفزيون من أهم الوسائل التثقيفية والترفيهية والإعلامية، ولا تجاريه وسيلة أخرى. ولا تستطيع مزاحمته بالنسبة للصغار والكبار معاً لدرجة أن التلفزيون يشكل في الأسرة مرتبة مهمة من حيث التأثير في الأطفال فقد بدأ يشارك إلى جانب الأب والأم في مسؤولية إعداد تربية الأطفال، وتشير الدراسات الجارية في ميدان تحديد المرحلة الزمنية للمشاهدة عند الأطفال إلى (أن الأطفال يقضون ساعات طويلة جداً أمام الشاشة قبل دخولهم المدرسة).
وعلى العموم فإن الجدل يدور منذ الربع الأخير من القرن الماضي وما زال حول جملة أسئلة من بينها:
هل يعمل التلفزيون على تنمية العادات لسلبية عند الأطفال والانعزال عن المجتمع وانقسام الشخصية أم أنه عامل إيجابي في هذه المسائل المطروحة.
هل يعمل التلفزيون على تشجيع العنف والانحراف والجريمة لدى الأطفال، وأنه إذا كان السجن بالنسبة للمراهقين هو المعهد العالي الذي يتعلمون فيه الجريمة، فإن التلفزيون هو المدرسة الإعدادية للانحراف، على حد عبارة أحد الأطباء النفسانيين أم أن للتلفزيون دور الواعظ الذي يري الأطفال عاقبة العنف والانحراف والجريمة ويجنبهم بالتالي مغبة التورط فيها؟
وهل التلفزيون يؤدي إلى فساد الذوق عند الأطفال وأن الناس يبيعون أرواحهم من أجل متعة ضئيلة يدفعون ثمنها غالباً فيما بعد، أم العكس هو الصحيح؟
وهل التلفزيون يساعد على تعميق المعلومات المدرسية للأطفال وتوسيعها ويؤدي بالتالي إلى زيادة تحصيلهم المدرسي، أم أن التلفزيون يشغل الأطفال عن مطالعة دروسهم ويؤدي بالنتيجة إلى خفض مستوى تحصيلهم المدرسي.
هذه الأسئلة، وغيرها، كانت تجد لها إجابات متباينة على مستوى الرأي العام والنقاد غير أن إجابتهم تبقى مجرد اجتهادات قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة وأن الذين بإمكانهم التوصل إلى إجابات علمية هم المختصون في مبادئ علم النفس والتربية والاعلام والاجتماع والطب وذوو الخبرة في هذا الميدان وسنحاول في هذه الدراسة التركيز على) الآثار التي يخلفها التلفزيون في الأطفال) والإجابة على التساؤلات التي تشغل الأسرة العربية وبذكر مالم يذكر في الدراسات التي قام بها الباحثون في السنوات الماضية.
إن الآثار التي يخلفها التلفزيون في الأطفال ليست وليدة الصدفة أو الآنية إنما يمكن إرجاعها إلى التنشئة التربوية للطفل داخل الأسرة ونشاطاته الاجتماعية الأخرى وهذا ما يدعو إلى القول إن أثر التلفزيون في الأطفال هو محصلة القوى التي أثرت فيهم قبل مشاهدة البرامج التلفزيونية وما تزال تؤثر فيهم عند المشاهدة وبعدها.
ولقراءة المزيد من المقال ، زيارة الرابط التالي :
التلفزيون بين الايجابيات والسلبيات———————————-
د. رفيق أحمد علاوي المصدر: مجلة الأمن والحياة ـــ موقع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية