يحكى أنه في زمن ما كان هناك فتى إسمه سامي كان ولدا مشاغبا كثير الحركة لا يهدأ أبدا ولا يريح أمه
فكانت أمه كلما أعدت له لطعام كان يقول أنه لا يعجبه ولا يأكل جيدا وعندما يطلبه منها طعامه المفضل لا يتناوله
وكان لا يطيعها في أمور كثيرة كلما طلبت منه شيء كان يتعذر بأنه مريض ولا يستطيع القيام بشيء بتاتا
وكان لا يساعدها في أعمالها ولا يطيعها في شيء وفي يوم من الأيام مرضت أم سامي مرضا شديدا جعلها طريحة الفراش
غير قادرة على الحركة من شدة المرض فحزن سامي كثيرا وبدأ يسترجع ذكرياته معها حينما كانت تعد له الطعام
وتسهر على راحته وتعتني به عند مرضه وتتكلم معه وتضحك وكانت أنيسه الوعيد فلم يكن لسامي أحد غير
أمه وهو ينظر لها بألم وقلبه يعتصر من شدة حزنه أمي لا تحزني سوف أخرج الآن وأحضر الطبيب
وعندما خرج وعاد بطبيب وجد أن أمه قد فارقت الحياة فازداد ألما أنه لم يكن بارا بها بما فيه الكفاية وأنه الان أصبح وحيدا بلا أم
نعم تركته ورحلت إلى ربها وأصبح سامي هو الخسران لأنه لم يكن بارا بها وفقد من كانت تملئ عليه البيت حنانا ودفئا
.... الفـــــــــــــــــــــــائــــــــــــــــدة....
حاول أن تكون بارا بأمك وحتى أباك في فترة حياتهما وخاصة عند كبر سنهما ولا تخسرهما أبدا
كن كثير الحمد لله والشكر لنعمة فإن النعمة لا يشعر بقيمتها إلا فاقدها