البصر والبصيرة
هناك نوعان من الابصار يعرف بهما الانسان ويعرفهما
نعمة البصر التي تحدث بالنظر من خلال العين في رأس الانسان والتي تعمل ضمن هيكلية معقدة بين انعكاس الضوء ومسيرته في الشبكية والقزحية وخلايا العين من تواصلها بالدماغ لتفسير ماترى والتوصل الى معنى الأشياء وتصوراتها
وهذه نعمة امتن الله بها على عباده وقد حرم منها بعض البشر وهذا كله لحكمة من الله في خلقه وليعلم الانسان قيمة هذه النعمة لديه برؤيته من فقدها فالاشياء تعرف بضدها
وأما نعمة البصيرة فهي النظر من خلال القلب وباطن الفكر لأمور تخفى عن كثير من البشر وهذه النعمة تجري من خلال الصدق والاخلاص والتوجه الى الله بالدعاء والثبات والرشاد في الامر
وهذه نعمة قد حرم منها الكثير من البشر بسبب وجود العوائق الفكرية والروحية لديهم ومنها الحسد والحقد والغيرة والغيبة والنميمة وكثير من الامراض الباطنية والظاهرية التي تمنع وجود هذه النعمة لدى صاحبها
وكثيرا مانرى من حرم نعمة البصر قد وهبه الله نعمة البصيرة وكذلك نرى من أكرمه الله بالبصر قد فقد البصيرة إلا مارحم ربي
فإذا أردت أن تنال نعمة البصيرة فعليك بالشكر والحفاظ على نعمة البصر وغيرها من النعم
يقول تعالى : لئن شكرتم لأزيدنكم