أدمن Admin
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 6804 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: من لا يملك العربية لا يمكن أن يقود العربة الثلاثاء يناير 27, 2015 7:26 am | |
| سمى سكان شبه الجزيرة العربية بالعرب لأنهم في الماضي كانوا لا يثبتون في مكان واحد ويتحركون باستمرار مغيرين مواطن إقامتهم. وكذلك سميت اللغة التي يتحدثونها بالعربية لأنها ذات حركة ولأنها معربة بالحركات. وهذا يأتي من نفس السبب الذي دعا إلى إطلاق اسم العربة على واسطة النقل التي لا تبقى في مكان واحد وإنما تتحرك باستمرار. ومن نتيجة هذا المعنى ومقتضاه أن العربية لغة متحركة وأنها تكتسب المعاني باستمرار من خلال الحركات، وأن كلماتها أيضاً تستطيع أن تكتسب معانٍ جديدة على الدوام. والعربية كالعربة التي تستطيع أن تنقل الإنسان والإنسانية إلى العلم والمعنى. وفي الأصل فإن العربية والعربة تشتقان من نفس الكلمة. وكما أن الإنسان يستطيع أن يصل بالعربة إلى مكانٍ ما أسرع وأسهل، فإنه بالعربية يصل إلى العلم والمعاني أسرع وأسهل. والقرآن الكريم عربي ، وضد العربي الأعجمي . وكلمة العجم تأتي بمعنى اللاحركة وعدم امتلاك قابلية الحركة. ولهذا السبب يقال في التركية للشخص الذي لا يستطيع قيادة الآلة والعربة بشكل خاص (أي السيارة) أعجمي. فالأعجمي في اللغة التركية يطلق على الشخص الذي لا يعرف قيادة العربة (السيارة) بشكل صحيح وتام والذي يعد خروجه للطريق خطراً على نفسه وعلى الآخرين. فالسائق الأعجمي هو الذي لا يملك رخصة القيادة وليس أهلاً للتعامل مع الآلة. وبالمثل فإن الذي لا يعرف القرآن أعجمي ولديه مشكلة في الكفاءة والأهلية ولا يستطيع أن يكون قائداً على أحد. والأخطاء التي سيقع بها ستكون خطراً عليه وعلى الآخرين. فالعربية من العربة ، والأعجمية ضد العربية والأعجمي يستخدم في اللغة التركية لمن لا يحسن قيادة العربة، فالأعجمي في التركية لا يحسن استخدام العربية ولا العربة. في عهد النبي عليه الصلاة والصلام كانت إحدى الافتراءات التي أطلقها اليهود والمشركون أنه يُعلَّم القرآن من قبل بشر فقال تعالى: "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر، لسان الذين يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين" أي أن الأعجمي لا يمكن أن يكون مرشداً ولا معلماً. وكون القرآن عربياً يفيد أنه كما العربة ينقل المعنى إلى كل اللغات والثقافات ويكسب جميع اللغات والثقافات التي يصل إليها الحركة والسعة. ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: "إنا أنزلنا قرآناً عربياً لعلكم تعقلون"، في الآية الكريمة قال تعالى "لعلكم تعقلون" ولم يقل لعلكم تفهمون. ولو استخدمت الآية لفظ يفهمون لكان القرآن الكريم -حاشا – يوجه اهتمامه للعرب فحسب، وكان يمكن ألا ينتظر فهم الأقوام الآخرين له. أما استخدام لفظ " لعلهم يعقلون" فأعطى رسالة أنه لم يكن موجه للعرب الذين يفهمونه بل موجه إلى كل صاحب عقل وكم من عربي من كفار قريش فهمه ولم يعقله فحاربه وكفر به. ففهم اللغة شيء وإدراك التفاصيل شيء آخر. وفهم اللغة لا يستوجب عملية ذهنية صعبة أما الإدراك والتعقل ومعرفة المعاني العميقة فهي تتطلب حركة عقلية دقيقة. ويقابل العربية أيضاً الاستهجان أو الاستقباح. والاستهجان يعني أن تكون الكلمة أو الفكرة بلا قالب ولا غطاء من أدب. والكلمة التي ليس لها قالب ليس لها فرصة في الاشتقاق. وكذلك فإن الكلمة التي يُخرّب قالبها وغلافها تتشتت وتندحر، ولا يمكنها أن تكون ثقافة أو مكتسبات. وليست مناسبة للتدوين والـتأليف. والحركة التي تتخذ من القرآن والإسلام أساساً ترى الدعم من جميع الأقوام والمجتمعات. لأنها تملك قابلية التعبير عن نفسها في كل ثقافة ولغة. ولا تواجه العجمة في أي مكان على الإطلاق. ولأنها تملك قوالب غير محدودة فإن قدرتها على انتاج الأفكار والحلول مرتفعة بشكل استثنائي. وليس في لغتها استهجان أو قبح أو فحش. أما الفكرة أو التيار أو أياً من يجعل نفسه منافساً للقرآن والإسلام فإنه يضيع قوالب كلماته وأفكاره ويصبح أعجمياً. ولا يمكنه أن يصل إلى مرتبة القيادة. والأكثر من ذلك فبسبب افتقاد قوالب كلماته لغلاف الأدب والحياء فإنه يصبح مستهجناً ومستقبحاً. إلى الحد الذي تسمح له وقاحته بالدفاع عن حقوق الشذوذ الجنسي. حزب السلام والديمقراطية الذي يفترض أنه يمثل المناطق الكردية على سبيل المثال لا يمكنه أن يجد أي قبول بين العرب. لماذا؟ لأنه أعجمي محروم من عربية القرآن وعربة القرآن. ولأنه لا يملك قوالب لأفكار وكلمات متينة فلا يستطيع أن يقود عربته إلى كل مكان. والأكثر من ذلك أنه يمكن أن يدافع عن الفحش والاستهجان لأن قوالبه تخلو من غلاف الأدب والحياء. بالمقابل فإن حزب الدعوة الحرة يحوز على قبول حقيقي بين العرب في المنطقة. وهو يمتلك قوالب مناسب لكل مكان وأرضية ولا يعاني أي عجمة. ولأن حزب الدعوة الحرة يمتلك أهلية قيادة العربة فإنه يملك قبولاً بين العرب. فالسائق الذي لا يملك الكفاءة لا يمكنه قيادة عربته إلى كل الأماكن. وإذا قاد فلن يتمكن من الخروج إلى الطريق لأنه سيرتكب الحوادث. ولهذا فإن كل من يؤيد ويساند القرآن الكريم يمتلك أهلية قيادة العربة. ويعرف الطريق وآداب التعامل. وتكون كل الأماكن التي يقصدها له. وبناء عليه يكون حق وصلاحية تمثيل تلك المناطق من حقه. فالسلام على المسلمين الذين يملكون القابلية والكفاءة لقيادة العربة إلى جميع الأماكن | |
|