أدمن Admin
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 6804 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: مرض التوحد . أسبابه . طرق العلاج الثلاثاء ديسمبر 30, 2014 9:42 am | |
| ماهو التوحد : التوحد معروف من قديم فلقد وصف التوحديون بالعديد من الصفات التي تدل على حيرة عقول العاملين مع هؤلاء الافراد وعدم قدرتهم على إدراك ووعي طبيعة التوحد فقد وصفتهم العديد من الدراسات بمصطلحات مثل " الأطفال الشرسون أو البريون ، أو المخلوقات الغريبة ، أو الأفراد الغريبين كلياً ، أو أطفال بلا طفولة " وكان أول من أطلق مفهوم "التوحد " على هؤلاء الأطفال الدكتور " ليو كانر" عام 1943 م وتعريف التوحد حسب التعريف الذي أطلقته الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين يتضمن مجموعة من المعايير والصفات التي يحكم من خلالها على وجود حالة التوحد وهي : 1- الصعوبة في تطوير اللغة . 2- وفي حالة وجود اللغة فإنها تكون عبارة عن ترديد لما يقولة الآخرين ، بالإضافة الى عكس الضمائر والسرعة في الحديث . 3- ظهور الإضطراب في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل . 4- عجز واضح وعدم قدرؤة على الاستجابة للآخرين . 5- ردود الفعل الشاذة للتغيرات التي تحدث في البيئة من حولهم . 6- عدم وجود الأوهام والتخيل وفقدان التراربط في الأفكار كما هو الحال في حالات لفصام . 7- الإصرار على التماثل والنمطية في التصرف . ويعتبر هذا التعريف هو أكثر التعريفات قبولاً وتداولاً بين العاملين والباحثين . * أما سؤالك عن وجود علاج للتوحدفالتوحد ليس بمرض ، فلا يوجد هناك دواء واحد أو برنامج علاجي واحد يمكن أن ينجح مع جميع الحالات ، ولذلك نجد كل الخطط العلاجية لمثل تلك الحالات تأتي على شكل خطط علاجية فردية ل حسب حاجته وحالته . إذن بسبب طبيعة وأعراض التوحد المتنوعة والمختلفة من طفل الى آخر فلا يوجد علاج أو طريقة واحدة فعالة للعمل مع كل الأطفال المتوحدين . ملخص الجواب أن هناك علاج ولكن كل حالة لها برنامج من برامج التربية الخاصة يعد خصيصاً لها . تشخيص التوحد وعلاجه : لا شك ان التوحد من احدث الاعاقة التي تم اكتشافه واكثرها صعوبة من حيث التشخيص مما يؤدي الى عدم معرفة الحالة في وقت مبكر او تشخيصها بشكل خاطىء وبتالي تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من عمر الطفل . وممايزيد من صعوبة التشخيص ان كثيراًمن السلوك التوحدي يوجد في اضطرابات اخرى مثل اصطرابات النطق والكلام او اضطرابات السلوك وغيرها . لذا يجب تقييم حالة الطفل من قبل فريق متكامل من تخصصات مختلفة مثل اخصائي اعصاب و اخصائي نفسي و اخصائي علاج لغة و نطق و طبيب اطفال و طبيب نفسي و اخصائي تعليمي و اخصائي علاج مهني علاج التوحد : من طبيعة التوحد اختلاف اعراضه من طفل لاخر فليس هناك طريقة تصلح لكل الحالات وقد اظهرت البحوث ان معظم المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البنى الثابتة والمتوافقة مثل الاعمال اليومية المتكررة التي تعود عليه الطفل وبرامج العلاج السلوكي القائمة على التعزيز والتحفيز والبرامج التي تشمل علاج اللغة و تنمية المهارات الاجتماعية ويجب ان يدير هذه البرامج متخصصين مدربين وانتكون الخدمة مرنة تعتمد على تشجيع الطفل تعزيزه صفات الطفل التوحدي ـ لا يهتم بمن حوله ويبدوا كأنه لا يسمع 0 ـ يقاوم الإحتضان 0 ـ لايدرك المخاطر 0 ـ بالنسبة للأطفال الذين لديهم لغة ، فهم يرددون الكلام مثل الببغاء 0 ـ لا يشارك الآخرين اللعب 0 ـ إما نشاط زائد ملحوظ أو خمول مبالغ فيه 0 ـ ضحك أو بكاء عشوائي مع نوبات غضب شديدة في بعض الحالات 0 ـ يقاوم التغيير في الروتين 0 ـ ليس لديه تواصل بصري 0 ـ يستمتع بلف الأشياء بشكل مستمر 0 ـ لا يستطيع التعبير عن الألم 0 ـ تعلق غير طبيعي بالأشياء 0 ـ نقص في الخيال والإبداع عند اللعب 0 ـ وجود حركات متكررة وغيرطبيعية تظهر في حركة الجسم أو أثناء مسك الأشياء مثل هز الرأس أو الرفرفة باليدين بشكل متكرر ومستمر التوحد.. كابوس يفتك بالصغار تقول السائلة..ابني عمره أربع سنوات ونصف السنة ، بدأت الاحظ عليه تغيرات كثيرة في تصرفاته خلال السنتين الاخيرتين ، فبعد أن كان مرحا يلعب مع الاطفال ويحادثهم ويندمج معهم صار منعزلا معظم الوقت ، لا يبالي بأحد حتى أنا ووالده وجدته نناديه ونلاعبه فلا يبدي أي مشاعر . في البداية ظنناذلك أمرا عابرا ، ولكن استمرت حالته كذلك وتأثر كلامه أيضا ، فلم يعد يتكلم كما كان ، ونسي كثيرا من المفردات والاسماء ، وأصبح سريع البكاء لأسباب غير واضحه أحيانا . كثيرا ما يلازم سجادة الصلاة وينقلها معه أينما ذهب ولا ينام الا وهي تحت رأسه ولا يأكل الا وهي في حجْره ، اذا أخذتها منه صرخ وأخذ يضرب برأسه الأرض . ويرد د. محمد الصغير : هذه الأعراض تشير الى مرض التوحد ، وهو أحد اعتلالات النمو النفسي والعقلي الذي يظهر في الطفولة المبكرة قبل السن الثالثة وتشمل أعراضه : * غياب التواصل العاطفي للطفل مع الأشخاص المحيطين بما فيهم الوالدان والإخوة ، فلا يبتسم ولا يضحك لهم ولا يستجيب للملاعبة والضم ويتجنب النظر في أعينهم ، كما أنه لا يخاف ولا يجفل من الغرباء. * الميل للوحدة والانفراد وعدم مشاركة الاطفال في اللعب ، والتواصل مع الاشياء بدل الاشخاص ، فينهمك ببعض أدوات اللعب وقتا طويلا دون ملل وكأنها صديق حميم ، وتستهويه الأشياء التي لها حركات نمطية متكررة كالمروحة والساعة ذات البندول ، ونحو ذلك . * خلل في القدرات اللفظية : فقد تغيب القدرة الكلامية من البداية وقد تنمو الى حد ما ، ويتمكن الطفل من النطق ببعض الكلمات والجمل ثم تنحدر قدراته اللفظية بعد ذلك ، وتظهر لديه مشكلات متنوعة في التخاطب مثل تكرار كلمات والفاظ دون معنى ، وترديد كلام الاخرين كالصدى لهم ، والاستعمال الخاطيء ( المقلوب) للضمائر (<< أنت>> بدل<< أنا>> ) . وتضعف قدرته على التعبير عن حاجاته ورغباته . وقد يظن الاهل ان الطفل اصيب بصمم أو بكم . * مقاومة أي تغيير في أمورة المعتادة والحرص على نمط معين في أمورة ( في الأكل واللبس واللعب .... ) والتمسك به بدرجة شديدة لافته للنظر ( ومن ذلك ملازمة طفلك لسجادة الصلاة دائما ) والتأثر عندما يحدث خلل في ذلك . * سرعة الانفعال أحيانا وكثرة الحركة وتكرار حركات غريبة مثل : رفرفة اليدين أو الدوران حول نفسه أو القفز . وقد يضعف احساسه بالالم ، وقد يؤذي نفسه ببعض التصرفات خصوصا اذا ضايقه أحد . هذا المرض يصيب الذكور أكثر من الاناث ، ويصيب واحدا من بين كل 5000 طفل في العالم ، ولم تعرف له أسباب محدده تفسر أعراضه ، وقد كان يظن ان أحد أهم أسبابه عوامل نفسية ناتجه عن خلل في التربية ونقص في الحنان والعاطفة . لكن الدراسات العلمية الدقيقة نفت ذلك ، وأظهرت احتمالات خلل عضوي في الدماغ ( إما في مرحلة التخلق داخل الرحم ، وإما بعد الولادة ) لاتظهر أعراضه الا بعد أن يكون الطفل استطاع المشي والكلام ، وتعلم بعض المهارات الاجتماعية ( بعد سنتين الى ثلاث سنوات ) . وقد يصاحب التوحد أمراض أخرى كالتخلف العقلي والصرع . علاج هذه الحالة يكون في مراكز التربية الخاصة ، حيث يخضع الطفل لبرنامج علاجي سلوكي مفصل ، ويدرب على السلوكيات المقبولة ، وتنمي لديه المهارات اللغوية والتواصل والاندماج الاجتماعي بالتدريج . كما يدربه الوالدان على التفاهم معه ومساعدته في التكيف الاجتماعي والتعبير عن حاجاته ورغباته . لا توجد علاجات دوائية لهذه الحالة وإنما توجد أدوية مساعدة تخفف بعض الاضطرابات السلوكية المصاحبة للتوحد: كسرعة الاستثارة وكثرة الحركة ( من ذلك دواء: هالوبيريدول) . هذه الحالة مزمنة والتحسن فيها بطيء (في الغالب) لذا عليك بالصبر والاحتساب ، وبذل الاسباب وعدم استعجال النتائج . وعسى الله أن يرزقك ذرية طيبة أصحاء في أبدانهم وعقولهم ، ولعل في هذا الطفل لك من الأجر الشيء الكثير .... أعانك الله
| |
|