ومنذ انطلاقتها، وضعت كتائب القسّام قضية التصنيع العسكري نصب عينيها، إدراكاً منها لأهمية التصنيع المحلي للعتاد والذخيرة، لذلك شهد العتاد العسكري لكتائب القسّام، تطوراً نوعياً متسارعاً، وعن عمليات تصنيع الأسلحة القسّامية يقول الضيف: "هذا الموضوع طويل ولكن نستطيع أن نختصره في نقاط محددة: أولاً.. تطوير السلاح هو الأمر المركزي في تقدم عمل الكتائب و التطوير.
- أول بداية في عمل سلاح كانت في أواخر عام 1991، كان هناك عمل مسدس من نوع (ستار) محلي ، لكن لم تكن المحاولة ناجحة .
- ثم تبعها في بداية 1992 عمل ( عوزي) لكن لم يكتمل العمل به وتم كشفه لدى السلطة و السيطرة عليه مع أنه في النهاية بدأ يثمر وينجح .
- في عام 1994 بعد قدوم (أبو بلال الغول) من الخارج كان عنده خبرة استثمرناها بشكل كبير.
- و في بداية 1995 ، قدم يحيى عياش فكونّا طاقم ثلاثي ( يحيى الغول و يحيى عياش وأنا ) و بعض الأخوة الآخرين..
- كان أول عمل التفكير في قضية المتفجرات فركزنا اهتمامنا في كيفية تكوين الصاعق، وكان موجود لدينا مادة TNT من بقايا المصريين و آثار الحرب السابقة، ولكن لا يوجد فكرة الصاعق والمادة المحيطة به وبدأنا العمل على هذا الأساس.. وبدأنا نبحث كيميائياً وميكانيكياً على تكوين هذه المادة و بالفعل نجحنا بعد 4 أشهر في تكوين الصاعق رغم أنه أمر بسيط في الظاهر.
- بعد تجهيز الصاعق بدأ ترتيب العمل .. الأخ يحيى كان يشتغل في مادة بيروكسيد الأسيتون , لكن كنا نحاول تطوير الأمر بشكل أفضل و لو جزئياً و كان الترتيب بعد عمل الصاعق أن نصنع القنبلة وفعلاً بدأت تجارب متتالية و بعد ستة أشهر تقريباً تم عمل أول قنبلة كانت على شكل قنبلة F1 الروسية مصبوبة صب ، لكن عملناها بشكل آخر بحيث يكون رأسها مشابه للقنبلة (الإسرائيلية) و الجسم مشابه لجسم القنبلة (الروسية) .
- تم التطوير و التغيير في القنبلة حتى أصبحت في النهاية قنبلة جيدة جداً بفضل الله تعالى ،هذه كانت بداية العمل على مستوى تصنيع القنابل و بعد ذلك تم ترتيب وتطوير عمل صاروخ البتار و قاذف الياسين و صاروخ القسام والتي تعرفونها جيداً .
- وطبعاً هناك دوائر تعمل في التصنيع ، هناك دائرة تصنيع صاروخ القسام ، وهناك دائرة الياسين ، وهناك دائرة العبوات والقنابل ... إلى غير ذلك ، لكن أنا تكلمت عن البدايات في تصنيع الصواعق لأن الصاعق هو أساس التفجير ولا يمكن العمل بدونه" .
ويضيف "محمد الضيف قائلاً: "في البداية كانت القنبلة بعد الخناجر ثم تطور الأمر كما ذكرنا حتى وصلنا إلى صاروخ "القسام" الذي كان في البداية يصل إلى أقل من 3 كيلومتر ،الآن بفضل الله يصل إلى أكثر من 9كيلو متر - و قاذف "الياسين" المشابه لقاذف P2 يضرب من على الكتف ويستطيع أن يخترق أكثر من 15 سم في الحديد المصمت ، طبعاً يستخدم ضد الدبابات والجيبات وناقلات الجند.
- كذلك صاروخ "البتار" وهو صاروخ مضاد للدبابات بحجم أكبر ينصب على منصب.
- والعبوات كثيرة ومتنوعة مثل عبوة "شواظ " والعبوات الجانبية والصحنية والعدسية والانتشارية ، منها ما هو مضاد للدبابات ومنها ما هو مضاد للأفراد .. هذا بالاختصار المجمل" .