توصل تحقيق صحفي أجراه موقع “أسرار عربية” الى أن الحكومة السعودية تعاقدت منذ العام 2010 مع شركة صهيونية من أجل تقديم خدماتها الأمنية في مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال موسم الحج، حيث تقوم هذه الشركة المسجلة بصورة سرية بالعمل من أجل ضمان الأمن والسلامة في المناطق المقدسة خلال الموسم السنوي، وكذلك التعامل مع أفواج الحجيج الذين يأتون من مختلف أنحاء العالم.
وبحسب هذه المعلومات فان شركة أمنية بريطانية تقيم علاقات واسعة مع الاسرائيليين، وتواجه احتجاجات واسعة في أوروبا بسبب انتهاكها لحقوق الانسان سوف تستقبل أكثر من مليوني حاج مسلم من مختلف أنحاء العالم بعد أقل من شهر من الان، وسوف تعمل على تأمين الحجاج وتأمين الأماكن المقدسة خلال الموسم المقدس.
والشركة المشار اليها هي شركة (G4S) وهي واحدة من أشهر شركات الحماية والأمن في العالم، ورغم أنها شركة بريطانية، الا أنه تبين بأنها تقوم بتزويد الاسرائيليين بأدوات التعذيب المحرمة دولياً، وكذلك العديد من الأسلحة المستخدمة في أعمال القمع، واسلحة أخرى تسببت بسقوط وفيات تحت التعذيب في السجون الاسرائيلية.
وبدأت شركة (G4S) الأمنية العالمية الشهيرة تقديم خدماتها للحكومة السعودية اعتباراً من العام 2010، بعد أن كانت قد أسست شركة خاصة في المملكة تحت اسم (المجال – جي فور أس) وتتخذ من مدينة جدة الساحلية على بعد 80 كيلو متر من مكة المكرمة مقراً لها.
ويدير الشركة السعودية المملوكة بالكامل للشركة البريطانية الأم مواطن سعودي يدعى “خالد بغدادي”، وهو أحد رجال الأمن السابقين في المملكة، ويعمل بمنصب رئيس تنفيذي في الشركة بجدة.
وتمكن موقع “أسرار عربية” من الحصول على مجلة داخلية تصدرها شركة (G4S) في مقرها الرئيس بلندن، وتؤكد هذه النشرة أن فرع الشركة في لندن هو الذي يدير العمليات الأمنية المتعلقة بالحج، ويقول بالحرف الواحد: “ان شركة جي فور أس تقوم بتسهيل وتأمين تنقلات اكثر من ثلاث ملايين حج يزورون مكة المكرمة سنوياً.
جانب من المجلة الداخلية الصادرة بالانجليزية عن فرع الشركة في السعودية
كما تأكد موقع “أسرار عربية” بأن الشركة ذاتها هي التي تقوم بتقديم الخدمات الأمنية في الأماكن المقدسة، وبموجب عقد مع الحكومة السعودية، بعد أن توصل الموقع الى اعلان تطلب فيه الشركة موظفين للعمل في مكة المكرمة لمدة سبعة أيام فقط، خلال موسم الحج وحده، وذلك في العام 2011 تحديداً، أي بعد عام واحد على توليها هذه المهمة.