أدمن Admin
احترام قوانين المنتدى : أعلام الدول : عدد الرسائل : 6804 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: القدرة النووية الاسرائيلية * الجزء الثاني * الثلاثاء يوليو 15, 2014 8:42 am | |
| ويقدم الجدول السابق تقديرات متسلسلة زمنيا بنيت على أسس مختلفة أو مشتركة يمكن توضيحها كما يلى: 1- يذكر فؤاد جابر أن مفاعل دايمونا ينتج منذ عام 1966 كمية من البلوتونيوم تكفى لصنع قنبلة واحدة فى السنة طاقتها 20 كيلو طن، ولو لم تستعمل تلك الكمية فى البحث والأغراض الأخرى، وخصصت كلها لإنتاج السلاح سيكون لدى إسرائيل عام 1970 أربع أو خمس قنابل (3). 2- صدر تقرير مجلة تايم الشهير عام 1976تحت عنوان كيف حصلت إسرائيل على القنبلة، تؤكد فيه المجلة أن إسرائيل عام 1973 كانت تمتلك 13 قنبلة ذرية، وأنها تستند فى ذلك إلى أقوال مسئولين إسرائيليين وليس على تقييمات نظرية لكمية بلوتونيوم دايمونا، وأكدت ان العلماء الإسرائيليين تمكنوا من تطوير طرق جديدة تسمح باختصار الوقت اللازم لإنتاج القنابل الذرية بحيث استطاعوا فى الفترة بين 1968- 1973 تطوير ذلك العدد من الأسلحة الذرية (4). 3- يذكر محمود عزمى أنه بافتراض أن إنتاج المفاعل بكامل طاقته بدأ عام 1965، فإنه يكون قد انتج عام 1974 نحو 80 كم من البلوتونيوم- 239، وهى كمية تكفى لصنع حوالى 8 قنابل ذرية من نوع ناجازاكى، على اعتبار أن الكتلة الحرجة اللازمة لصنعها تساوى 10448 جراما، إلا أنها تكفى لصنع نحو14 قنبلة ذات انشطار واحد تكفى لصنعها كمية من البلوتونيوم وزنها 5,50 كجم فقط ثم يؤكد اعتقاده بأن لدى إسرائيل نحو 12 قنبلة ذرية، أو أكثر قليلا (5). 4- فى عام 1976 صدر تقرير شهير نشرته صحيفة واشنطن بوست استنادا على معلومات لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تحت عنوان CIA: إسرائيل تمتلك 10- 20 سلاحا ، وتؤكد فيه أن إسرائيل أصبحت حسب تلك المعلومات تمتلك هذا العدد من القنابل فى ذلك العام (6). وقد ترددت نفس المعلومات فى نفس الفترة فى معظم الصحف الأمريكية الكبرى 5- فى عام 1984، يذكر رودنى جونز ان مفاعل دايمونا الذى تبلغ طاقاته 26ميجاوات يمكنه إنتاج كمية من البلوتونيوم تصل إلى 8 كجم سنويا، أو سلاح واحد فى العام وإذا كانت طاقاته قد استمرت بلا اتساع مند عام 1963 حتى عام 1984، فإنها إسرائيل لم تنتج حتى الآن سوى15 سلاحا نوويا أما إذا كانت التقارير التى تشير إلى قيام إسرائيل بزيادة طاقة المفاعل إلى 70 ميجاوات صحيحة، فمن الممكن أن يكون المخزون فى الإسرائيلى من الأسلحة الذرية قد وصل حتى عام 1984 إلى حوالى 60 قنبلة (7). 6- فى أواخر عام 1984، أعلن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن CSIS وثيق الصلة بالبنتاجون والذى يعمل فى إطار جامعة جورج تاون، أن إسرائيل تملكك حوالى 100 راس نووى، ولم يحدد المركز قوة تلك الرؤوس، لكن يرجح إن قوتها تبعا لهذا التقدير حوالى 10 كيلو طن لكل واحدة منها (8). 7- فى عام 1984أيضا، يرصد بيتر براى فى كتابه ترسانة إسرائيل النووية ما يمكن اعتباره أفضل محاولة لتطبيق المعادلة التقليدية لحساب عدد القنابل النووية الإسرائيلية تقديريا بحدية الأدنى والأعلى، مع إدخال كمية اليورانيوم -135 المهربة فى التقدير، مستنتجا أن الحد الأدنى لعدد القنابل الذرية الإسرائيلية فى هذا العام يبلغ 11 قنبلة، بينما يصل الحد الأعلى له إلى 41 قنبلة، وذلك كما يوضح الجدول التالى (9). 8- فى عام 1985، وحسب تقديرات أنتوش كروسمان و ريتشارد سيل التى انتشرت فى هذا الوقت فإن إسرائيل كانت تمتلك 100 سلاح نووى على الأقل، ويحتمل 140 سلاحا نوويا، ويذكر ليونارد سبكترر ان تلك التقديرات تفترض أن إسرائيل تمكنت من توسيع حجم كمية المواد النووية لديها بأكثر مما تقدر التحليلات التى تعتمد على المعلومات المتداولة حول طاقة مفاعل دايمونا كما تفترض أيضا أن إسرائيل تمكنت من الحصول على مواد إنشطارية من خلال السرقات من مصادر مختلفة (10). 9- فى عام 1986، يذكر الفريق سعد الشاذلى، أن إسرائيل تمتلك حسب تقديراته حوالى 45 رأسا حربيا متوسطا قوة كل منها 20 كيلو طن، ويستند هذا التقدير إلى أن مفاعل دايمونا (24ميجاوات) يمكنه إنتاج من 8-5 كجم من البلوتونيوم، وبافتراض أن الكتلة الحرجة لقنبلة من العيار السابق 8,5 كجم من البلوتونيوم، وبالتالى تمتلك إسرائيل نحو 14 قنبلة ذرية من البلوتونيوم، إضافة إلى قدرتها على إنتاج حوالى 30 قنبلة من اليورانيوم الذى حصلت عليه من معامل ابوللو الأمريكية ومن السرقات الأخرى التى قامت بها (11). 10 فى عام 1986، نشرت صحيفة صنداى تايمز تقريرها الشهير الذى تضمن ملومات فانونو حول صناعة الأسلحة النووية فى إسرائيل، واستند التقدير الذى نشرته الصحيفة لعدد الأسلحة النووية الإسرائيلية إلى كمية البلوتونيوم التى أنتجها مفاعل دايمونا (150 ميجاوات) خلال السنوات العشر التى عمل خلالها فنانونو فى دايمونا (1976-1986) والتى تبلغ 400 كجم، ثم على أساس الكتلة الحرجة للقنبلة فإذا كانت إسرائيل قد صنعت قنابل عيار 20 كيلو طن، يصيح العدد 100قنبلة، أما إذا كانت قد، أنتجت قنابل من عيارات أقل، فإن ما أنتج من البلوتونيوم يكفى لصناعة 200 قنبلة نووية (12)، ولم يدخل تقرير صنداى تايمز فى حساباته ما أنتج من البلوتونيوم قبل عام 1976، وربما لو تم إدخال تلك الكمية السابقة، لوصل التقدير إلى ما بين 150-300 سلاحا نوويا. 11- يذكر فرانك برنابى عام 1986انه حسب معلومات فانونو فإن الإسرائيليين ينتجون فى دايمونا حوالى 40 كيلو جراما بن البلوتونيوم-239سنويا، وأنهم يفعلون ذلك منذ عشر سنوات، وربما عشرين سنة، وتحتاج كل قنبلة إلى 4 كجم من البلوتونيوم، لذلك فإن إسرائيل قد أنتجت مقادير من البلوتونيوم تكفى لصنع ما بين 100-200 قنبلة نووية ويشير برنابى إلى أعداد القنابل الهيدروجينية لدى إسرائيل، بقوله أن إسرائيل أنتجت حوالى 170 كجم من الليثيوم-6، الذى يمكن إنتاج حوالى 220 كجم من ليثيوم-6 ديوترايد على أساسه وتحتاج القنبلة الهيدروجينية إلى حوالى-6 كجم من ليثيوم ديوترايد، وعليه ربما تمتلك إسرائيل حوالى35 قنبلة هيدروجينية (13). ويعد تقدير برنابى لإعداد قنابل إسرائيل الهيدروجينية هو أول تقدير بهذا الشأن. 12- ذكر تقرير الميزان العسكرى السنوى الذى أصدره المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية (IISS) بلندن عام 1988 -1989، بأن المعهد يعتقد أن إسرائيل تمتلك قوات نووية استراتيجية، وأشار إلى أن تقارير لم يتم التحقق منها لكنه يرجحها تفيد بأن عدد الرؤوس النووية التى أنتجتها إسرائيل يزيد عن 100 رأس نووى، وأنها قد تتضمن أسلحة ذات إشعاع مكثف (نيوترونيه ) (14). 13- يذكر الكاتب الإسرائيلى رامى طال فى تقديره له عام 1991، إن هناك معلومات تفيد، بأن المجلس القومى للاستخبارات وهو هيئة معينة من قبل رئيس CIA قد قدم تقرير للرئيس الأمريكى جورج بوش قبل وقت قصير من إعلانه مبادرته للحد من التسلح فى الشرق الأوسط فى مايو 1991، يؤكد أن إسرائيل لديها على الأقل ما بين 60 80 قنبلة نووية، واستند التقرير فى ذلك إلى معلومات تم جمعها من CIA، ووكالة الأمن القومى، ووكالة المخابرات التابعة للبنتاجون ووكالة المخابرات التابعة لوزارة الطاقة (15). 14- يذكر سيمور هيرش فى كتابه الشهير الخيار شمشمون الذى صدر عام 1991، أن إسرائيل تمتلك ما يمكن تقديره بحوالى 300 سلاح نووى، استنادا على معلومات فانونو واستنادا إلى معلوماته الخاصة، ويقول أن مفاعل دايمونا الذى يعمل بطاقة تتراوح بين 120 150 ميجاوات ينتج مواد مخصبة تكفى لصناعة ما يتراوح بين 4- 12قنبلة أو أكثر سنويا، ويعتمد هذا على تصميم السلاح النووى (16)، وهكذا، يبدو التقدير العددى الذى يقدمه هيرش مفتوحا تماما وفى الواقع، فإن تقدير هيرش السابق لا يعبر عن معلوماته بقدر ما يعبر عن تقدير نظرى يستند على الأسس التقليدية مع إدخال المتغيرات الجديدة فى الحسابان، إذ إن معلومات هيرش تفيد بأنه فى منتصف الثمانينات، قام الفنيون الإسرائيليون فى دايمونا بإنتاج مئات من الرؤوس النيوترونية ذات القوة المنخفضة (17)، وبالتالى فإن إسرائيل لم تقم بتوزيع مواردها النووية حسب عناصر المعادلة التقليدية ومن الواضح كما تظهر التقديرات السابقة أن تحديد عدد الرؤوس النووية الإسرائيلية بناء على أسس نظرية أمر فى غاية الصعوبة بعيدا عن وجود معلومات حول ما قامت إسرائيل به بالفعل، فإذا كانت إسرائيل فى عام معين خلال نهاية السبعينات مثلا تمتلك حوالى 40 كيلو جراما من البلوتونيوم-239 فإنها يمكن أن تستخدمها فى إنتاج 4 قنابل ذرية من عيار 20 كيلو طن أو 8 قنابل ذرية من عيار 10 كيلو طن، أو إنتاج 20 رأس نووى تكتيكى من عيار 2 كيلو طن مثلا، أو يمكنها أن تنتج تنويعه من تلك الرؤوس بنسب مختلفة أما بالنسبة للتقديرات المعلوماتية السابقة، فإنه لا يمكن نفيها أو تأكيدها، وبالتالى فإن إيجاد تقدير نظرى اقرب إلى الدقة إذا لم تقبل التقديرات المعلوماتية يستلزم ووضع فروض حول الخصائص المحتملة على مستوى الرؤوس للقوة النووية الإسرائيلية، تم تقدير كيفية توزيع إسرائيل لموادها النووية خلال عملية الإنتاج، بناء على تلك الافتراضات ولقد وضع د. حامد ربيع بمشاركة بعض العلماء الفرنسيين من مركز الدراسات القومية فى باريس تقديرا حول حجم وخصائص القوة النووية الإسرائيلية يقترب من هذأ المنطق الأخير إلى حد ما وقد استند هذا التقدير فى تحديده للمتغيرات التى تتحكم فى نوعية وخصائص السلاح النووى الإسرائيلى على افتراض أساسى هو سيطرة القنابل النووية الصغيرة على القوة النووية الإسرائيلية وبالتالى فإن إسرائيل منذ عام 1979 لابد أن تتجه فقط لإنتاج هذا النوع من القنابل، بعد أن حصلت على قنابل كبيرة كافية فى الأعوام السابقة لهذا العام، بحكم ثلاثة أمور (18). 1- أن القنابل الصغيرة محدودة الإشعاع الذرى، رغم قدرتها التدميرية الرهيبة، ومن ثم فإن إسرائيل تكون مطمئنة نسبيا. 2- توزع وتعدد الأهداف فى منطقة الشرق الأوسط، وبالتالى فان الهدف هو إلحاق أكبر أذى بأكبر عدد من الأهداف. 3- سهولة نقل القنابل الصغيرة مقارنة بالقنابل العملاقة، إضافة إلى أن تكلفة إنتاجها هى اقل بالضرورة وبناء على هذأ الافتراض، توصل التقدير إلى الصورة التالية لقوة إسرائيل النووية: 1- امتلاك إسرائيل لحوالى 30 قنبلة من زنة 8 كيلو جرام من البلوتونيوم، مع احتمال أن هذا العدد قد لا يتجاوز 10 قنابل وهو إجمالا العدد الذى تم إنتاجه قبل التوجه إلى القنابل الصغيرة. 2- أن إسرائيل تمتلك عددا من القنابل أو الرؤوس النووية التى يتراوح عددها بين 100-200 قنبلة من النوع الصغير جدا والذى لا تتجاوز زنة 25 كيلو جراما، وأساس هذا التقدير هو حجم البلوتونيوم المنتج، والصور التى نشرها فانونو. 3- أن إسرائيل قادرة على ان تضيف إلى هذا العدد 3 قنابل سنويا، ابتداء من عام 1986 الذى عرف فيه أنها تمتلك حوالى 300 رأس نووى ورغم أن هذا التقدير يتجاهل أو يسقط عناصر ومعلومات هامة للغاية حول قوة إسرائيل النووية بحيث يصعب التأكد على إنه يعبر عن أوضاع القوة النووية الإسرائيلية عام 1989، إلا أن المنهج الذى يتبعه يمكن أن يكون مفيدا تماما فى إيجاد تقدير لعدد ونوعيات الرؤوس النووية الإسرائيلية فى أى سنة عبر مسار الصراع إذا ما أدخلت كافة المتغيرات الأخرى فى حساباته، بحيث يتم التوصل فى النهاية إلى عدة أحجام لعدد ونوعية قى الرؤوس النووية، يستند كل حجم منها على افتراض معين يعبر عن الاعتبارات المحتمل وجودها واقعيا فى فترة زمنية محددة وبصفة عامة فإن تلك التقديرات السابقة أيا كانت الأسس التى تستند إليها توضح أن إسرائيل كانت تمتلك عبر مراحل الصراع المختلفة أعداد كبيرة نسبيا من الرؤوس النووية، التى تزايدت باطراد من عام لآخر بحيث تزايدت بصورة مطردة كذلك قدرتها على التعامل مع أعداد اكبر من الأهداف المتنوعة، وتزايدت قدرتها على التعامل بخيارات عديدة مع المواقف الصراعية المختلفة. 2- نوعية الرؤوس النووية الإسرائيلية: ربما تكون نوعية الرؤوس النووية عنصرا أكثر تعقيدا من عدد الرؤوس النووية، لأنه يستند أساسا على المعلومات ، وليس على التقديرات، فالمواد الانشطارية تصلح لإنتاج مختلف أنواع الرؤوس النووية، وتدخل فى تركيب الرؤوس الهيدروجينية والنيوترونية مع إضافة مواد أخرى لها، وتتوقف قدرة الدولة على تطوير كل من تلك النوعيات على عوامل مختلفة أهمها مستوى تطور بنيتها النووية، وقدراتها التكنولوجية وتطرح مسألة النوعية فى دلالتها على خصائص القوة النووية الإسرائيلية قضايا متعددة، منها توقيت امتلاك إسرائيل لنوعيات محددة وقابلية كل نوعية بحكم خصائصها الذاتية للاستخدام، وعناصر كل نوعية منها، وهو ما يمكن تناوله بالنسبة للنوعيات التى تمتلكها إسرائيل فيما يلى: أ- الرؤوس الذرية: أن الرؤوس الذرية هى أول فئة من الرؤوس النووية امتلكتها إسرائيل، ومن المرجح أنها استمرت فى إنتاجها وتطويرها لفترة طويلة بعد ذلك تختلف التقديرات حولها، ويصعب إيجاد حكم بشأنها وتطرح تلك النوعية عدة قضايا: 1-عدد الرؤوس الذرية: ترجح كافة التقديرات السابقة، أنها تمثل المكون الرئيسى لترسانة إسرائيل النووية فمعظم الأعداد المرصودة فى الجدول السابق تمثل رؤوسا ذرية، لكن من الواضح أن تلك التقديرات تعتبر الرؤوس الذرية وحدة قياس لقوة إسرائيل النووية، أكر مما تعتبرها مكونا رئيسيا لها باستثناء تقديرات السبعينات، وعدد من تقديرات النصف الأول من الثمانينات ويتوقف إيجاد حكم دقيق بشأن هذه المسألة على المعلومات، لكن من المتصور أن إسرائيل تمتلك أعدادا كبيرة منها، وأن نسب تلك الرؤوس تتناقص مع تطور الترسانة الإسرائيلية، فإذا كانت قد مثلت كل الترسانة فى النصف الأول من السبعينات فإنها أصبحت تمثل نصفها فى النصف الثانى من السبعينات، والنصف الأول من الثمانينات، وربما تقلصت نسبنها إلى ثلث وقد يكون أقل الترسانة بعد ذلك. 2- عيار الرؤوس النووية: تشير معظم التقديرات السابقة أن العيار الأساسى للرؤوس الذرية الإسرائيلية هو عيار ناجازاكى، وهو 20 كيلو طن لكن بعض التقديرات مثلما يذكر براى تقول أنه يكاد يكون من المؤكد أن الإسرائيليين استخدموا ما لديهم من بلوتونيوم لإنتاج الكثير من الأسلحة النووية المتدنية القوة بدلا من قنبلة واحدة، أو بضع قنابل عملاقة ذات قوة هائلة، لأن الخيار الأول يمنح إسرائيل عدة امتيازات عسكرية هامة، فعندما تكون القنابل أكثر عددا ولكتها أصغر حجما، يمكن استخدامها لضرب عدد من الأهداف أكبر من عدد الأهداف التى يمكن ضربها بعدد أقل من القنابل، وان كانت أشد قوة (19)، فالعدد بالنسبة لإسرائيل أهم من القوة التدميرية ورغم أن براى يقصد أن إسرائيل لم تنتج قنابل اكبر من 20 كيلو طن، فإن كتابات أخرى استخدمت نفس المقولة لافتراض أن إسرائيل قد أنتجت فى الغالب قنابل ذرية ليس المقصود تكتيكية أقل من 20 كيلو طن، وبالتالى فإن إسرائيل قد اتجهت إلى إنتاج عيار أخر تساوى قوته التدميرية نصف القوة التدميرية لعيار ناجازاكى، أى 10 كيلو طن، وهو أمر واضح فى بعض التقديرات السابقة. 3- شكل الرؤوس الذرية: ان الشكلين الأساسيين للرؤوس الذرية هما: إما قنابل تلقى من القاذفات الثقيلة والمتوسطة وإما رؤوس يتم تحميلها فى الصواريخ أرض أرض متوسطة المدى، ومن المؤكد أن الشكل الأساسى الذى تكونت منه قوة إسرائيل النووية عقب بداية الإنتاج، ولسنوات، كان قنابل الطائرات، إلى أن تمكنت إسرائيل من تطوير حجم ووزن وأبعاد الرؤوس النووية بغرض تحميلها فى رأس الصاروخ، مع الاحتفاظ بنفس قوتها التدميرية، أو تخفيض تلك القوة إلى حد ما، فعملية التحميل تتطلب مستوى تكنولوجيا متقدما يتيح تصغير الرأس الحربى، وتخفيف وزنها، وتعديل شكلها بما يتلاءم مع شكل رأس الصاروخ، ومن المرجح بل المؤكد أن إسرائيل قد تمكنت من القيام بذلك فى النصف الأول من السبعينات. 4- جاهزية الرؤوس الذرية: وهى إحدى القضايا النى شغلت كتابات كثيرة خلال السبعينات فقد أثير بهذا الصدد سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل قد قررت منذ البداية إنتاج قنابل ذرية مكتملة أم إنتاج مكونات القنبلة وأجزائها فقط بصورة تتيح تجميعها خلال فترة زمنية قصيرة عند الضرورة، وترتبت على هذه المسألة قضايا متعددة أهمها القضية البيزنطية التى تركز النقاش فيها حول ما إذا كان يصح القول بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية إذا كانت قد قامت فقط بإنتاج مكونات القنبلة دون أن تقوم بتركيبها أم لا؟ وما إذا كان يصح ذلك ان كانت قد قامت بتجميع الأجزاء دون أن تقوم بتركيب المسمار الأخير أم لا؟ وهى كلها أمور ليست ذات دلالات استراتيجية من أى نوع، فالتمييز فى الواقع العملى فى حالة إسرائيل أو غير إسرائيل بين امتلاك أجزاء القنبلة مفككة، وبين امتلاك القنبلة مكتملة لا سيما إذا كان الفاصل الزمنى ببن الحالتين لا يتجاوز الساعات يشبه كما يقول ستيف وايزمان، وهربرت كروسنى طرح سؤال متى تصبح القنبلة قنبلة؟(20). وعلى ذلك، فإن إسرائيل تمتلك قنابل ذرية ذات أعداد كبيرة، بشكلين مختلفين، وربما عيارين مختلفين كذلك، وهى قنابل مكتملة أو بالأصح قابلة للاستخدام، وقت الضرورة. ب- الأسلحة النووية التكتيكية: تمتلك إسرائيل أسلحة نووية تكتيكية منذ بداية النصف الثامن من السبعينات على الأرجح وهى عبارة كل رؤوس نووية صغيرة للغاية ذات قوة تدميرية محدودة تستخدم عادة فى مسرح العمليات ويقسم، الكاتب الإسرائيلى مئير سطيجليتس الرؤوس النووية المخصصة للاستخدام فى ساحة القنال إلى نوعين أساسيين (21).
- يبتع -
| |
|